انتقد الكاتب الإسرائيلي "زيف لنتسنر"، في مقال على موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ما وصفها بالوقاحة والنفاق وعدم الأمانة التي ميزت وسائل الإعلام الإسرائيلية، وأبواق تشكيل الرأي العام وشبكات التواصل الاجتماعي في إسرائيل في تعاملها مع ما سماه الانقلاب العسكري في مصر.
وأكد الكاتب الإسرائيلي أن الهمجية، همجية حتى وإن قام بها علمانيون ضد إسلاميين متطرفين.
وتابع، أنه يتفهم عدم قيام إسرائيلي صهيوني أو حتى أي ساع للحرية في العالم بالبكاء على حقيقة أن محمد مرسي لم يعد زعيم أكبر دولة عربية، ولكن لأن "الانقلاب العسكري الذي تم عبر عناصر ليبرالية وعلمانية على افتراض ذلك، لم يجعل العزل العنيف لرئيس منتخب وفقا للقانون أمرا شرعيا. وهذا بكل تأكيد أسلوب لا يستحق المديح أو أن يكون نموذجا يحتذى".
وقال "زيف" إنه لو حدث انقلاب جنرالات مماثل ضد ديمقراطيين ودودين عبر عناصر يمينية متطرفة أو متشددين دينيين، لكانت الإدانات والاحتجاجات والدعوات لانقلاب مضاد تتردد في كل اتجاه.
وأردف قائلا: "مرسي، إذا كانت هناك حاجة للتذكير، محافظ متطرف، راديكالي إسلامي، وأيضا كاره كبير لإسرائيل، بمفاهيم غربية، هو إنسان مظلم.. كل هذا لا يغير بشكل مبدئي أمرا واحدا: أنه كان رئيس جمهورية منتخبا بأغلبية أصوات مواطني مصر، وفاز أيضا في استفتاء على الدستور الجديد، بمفاهيم ديمقراطية.. مثًّل إرادة شعبية".
وخلص "زيف" للقول إنه يجب الاعتراف أن "الهمجية هي همجية حتى إذا ما تم تنفيذها باسم الديمقراطية أو العلمانية، وأن خنوع المثقفين لثقافة سياسية وحشية أمر لا يمكن تبريره، أو فهمه أو التسامح بشأنه".