قال الصحفي الإسرائيلي" يوآف ليمور" إن متظاهري التحرير، لم يخرجوا نتيجة للفقر الذي زاد في عهد الرئيس محمد مرسي، أو البطالة واليأس فقط ولكن أيضًا لما اعتبروه "جريمة انزلاق مصر السريع باتجاه الإسلام"، مؤكدًا أن غضبهم الأكبر، الذي بدا واضحًا في الأحاديث الداخلية على شبكات التواصل الاجتماعي ودفعهم للخروج إلى الشوارع يتعلق بإدراكهم أنه إذا لم يتم إيقاف المد الإسلامي الجارف الآن، فلن يتم ذلك أبدًا، على حد وصف "ليمور".
وتابع الصحفي بجريدة "إسرائيل اليوم" أن نفس السبب يقف وراء التدخل الحاد والسريع للجيش، مضيفا بالقول: "الجيل الحالي من جنرالات الجيش تلقى تعليمه في الغرب، يتحدث الانجليزية ويرغب في التقدم، وغير معني بالعودة 40 عامًا للوراء، وغير مستعد لرؤية مصر تحاكي تركيا في الإطاحة بقادة الجيش، والزج بهم في السجون".
ورغم ذلك توقع " ليمور" عدم تدخل الجيش بشكل يمكن اعتباره انقلابًا كاملاً، لإدراكه أن السيطرة العنيفة على الدولة سوف تضعه في مواجهة معسكرين، المعتدلين والإسلاميين على حد سواء.
وأعرب الصحفي الإسرائيلي عن تخوف تل أبيب وواشنطن من الفترة التي تلي سقوط النظام، والتي قد تشهد نمور الإسلام الجهادي، وتلقي بظلالها على منطقة الشرق الأوسط قاطبة.
ونصح "يوآف ليمور" إسرائيل بعدم التدخل بالمرة فيما يجري من أحداث داخل مصر، حتى تتضح الأمور، مختتما بالقول" مثلما فعلنا في أحداث التحرير 2011، الآن أيضا من الأفضل أن نراقب من بعيد، ولا نجرب أو نخمن ما سيفضي إليه الغضب الشعبي، ومثلما في الحالة السورية، من الأفضل لنا أن نحرص على البقاء خارج اللعبة".