قال الدكتور عمرو الشوبكي، أستاذ العلوم السياسية، إنه لا صحة لما قيل بأن انتشار الإرهاب في مصر جاء نتيجة تدخل الجيش في السياسية، مؤكدًا أنَّ هناك بعض البلاد لا يكون فيها للجيش علاقة بالسياسة وبالرغم من ذلك يتعرض جيشها للعمليات الإرهابية، مشيرًا إلى ما حدث في تونس خلال الأيام الماضية.
جاء ذلك خلال مؤتمر "القوى السياسية العربية في مواجهة التطرف" بمكتبة الإسكندرية اليوم، بحضور عدد من المثقفين العرب.
وأضاف الشوبكي أنَّ الاستراتيجية الأمريكية المعتمدة على الحل الأمني في مواجهة الإرهاب هي السبب الأساسي في انتشاره، لافتا إلى وجود إجماع بين القوى السياسية والفكرية والحكومة، على أن الوسائل الأمنية وحدها لا تجدي في محاربة الإرهاب.
وأوضح أنَّ هناك تطرفًا فكريًا سياسيًا ودينيًا، واصفًا النوع الأول بأن الذين يعتنقونه يحرضون ضد طوائف بالدولة، أما من يعتنقون النوع الثاني يلجأون إلى العنف والإرهاب.
وتابع أن المجتمعات التي تفتقد هذا التوافق المجتمعي يصعب فيها مواجهة التطرف، مثل دولة ليبيا، موضحا أن الوضع في مصر وتونس يختلف عن باقي البلدان العربية من حيث التوافق الداخلي بين أغلب المجتمع على منظومة دستورية وقانونية.
