افتتح الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق مساء أمس الندوة التي نظمتها اللجنة المصرية للتضامن في مقرها بالقاهرة حول الأديان والديمقراطية، وأشار إلى أن الديمقراطية والحوار بين الأديان يشكلان أمرا ضروريا للمجتمع الإنساني .. معربا عن اعتقاده بضرورة فصل الدين عن الدولة لأن الدين
يقوم على اليقين المطلق والدولة تقوم على المصالح المتغيرة.
ودعا الجمل - في ذكرى النكبة الفلسطينية أمس - كافة الفصائل الفلسطينية إلى التوحدونبذ الفرقة والمصالح الشخصية.
وفي سياق متصل، تحدث الدكتور سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية سابقا عن عبقرية الحالة المصرية المتداخلة بين الأديان والثقافات المختلفة .. وقال إن القوى الغربية الاستعمارية عمدت إلى التقسيم الأيدولوجي بين أفراد المجتمع لخدمة أهدافها ومصالحها الشخصية.
ونقل مرقص عن الإمام محمد عبده مقولته حول ضرورة أن يكون هناك مسافة وليس فصلا بين الدولة والدين، موضحا أنه لا يوجد قالب ثابت حول علاقة الدين بالدولة يتم تطبيقه فى كثير من الدول.
من جانبه، قال الدكتور عبدالغفار شكر مؤسس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني إن الدولة المصرية الحديثة التي أسسها محمد علي تتتعرض لخطر شديد .. موضحا أنه ليس هناك تعارض بين الإسلام والديمقراطية وأن التعارض يأتي من التفسير الخاطىء والمتشدد والحرفي النصوص وهناك دول عدة تدشدقت بالتفسير الخاطىء للإسلام ولم تشهد استقرارا حتى الأن.
وأضاف شكر أن الدستور يعزز من فرص تطبيق ولاية الفقيه وأن هناك مخاطر إنشاء مؤسسات موازية لمؤسسات الدولة الحديثة .. مؤكدا أن مصر تظل دولة قائمة على التعددية والمواطنة.