رئيس التحرير: عادل صبري 02:58 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«معرض الزهور» يُعيد الحياة للحديقة «المنسية»

«معرض الزهور» يُعيد الحياة للحديقة «المنسية»

آيات قطامش 17 مارس 2021 11:39

طُرقاتٌ خاوية من المارة مُزدانة على جانبيها بسياج من الأشجار والنباتات العتيقة.. مساحاتٌ خضراء شاسعة على مرمى البصر بحديقةٍ صارت مع الوقت شبه منسية تنتظر من يطرق بابها ويزورها كسابق عهدها، فتلك الأيام تُعد بمثابة أفراح وليالي ملاح بالنسبة لها حيث يقصدها آلاف الزوار بفضل معرض الزهور الذي يقام على أرضها مرة واحدة في العام فيعيد لها النبض ويمنحها قُبلة الحياة من جديد..

 

 

معرض الزهور يعيد الحياة للأورمان


فبحي الجيزة على مساحة 28 فدان تقع "الأورمان" أكبر الحدائق النباتية على مستوى العالم، والتي يعود عمرها لنحو  145 عامًا مضت، ويحتل معرض الزهور 14 فدانًا منها تلك المرة في دورته الـ 88، فهو يعد الأكبر والأقدم  بالمنطقة العربية وينتظره جمعٌ غفير من العام للعام.. 

 


 

فمن سكون تام يُخيم على المكان بحديقة الأورمان التي لا تدب الحياة بأرجائها سوى في بعض المواسم والأعياد وخلال معرض الزهور على وجه التحديد، أضحت  تلك الأيام تعج بالزوار من كل حدب وصوب وبإختلاف الطبقات والأعمار، ففي الساعات الأولى من صباح كل يوم منذ الاعلان عن انطلاق معرض الزهور في 13 مارس الجاري يقصد الحديقة المئات يوميًا. 


 

 

 يعود تاريخ معرض الزهور إلى عهد السلطان حسين عام 1914، وتم افتتاحه بشكل رسمي عام 1934 تحت إشراف وزارة الزراعة، ويقام كل عام بحديقة الاورمان النباتية بالجيزة.



 

قصة الحديقة "المنسية"

 

ولكن ما قصة تلك الحديقة المنسية التي تقصدها خلال تلك الأيام؟.. وانت في رحلتك السنوية لمعرض الزهور سنصحبك في جولة سريعة نروي لك خلالها قصة حديقة المنسية "الأورمان" بما تحويه من نباتات عالمية ونادرة ايضًا.. 

 

 

أنشئت حديقة الأورمان عام 1875 ميلاديًا  في عهد الخديوي إسماعيل لخدمة أفرع العلوم التي ترتبط بالنباتات المختلفة الموزعة حسب العائلات النباتية، حيث تشمل 1200 تنوع نباتي  ومجموعة نادرة من الأشجار والنخيل.

 

ظلت تلك الحديقة التاريخية العتيقة تمد القصور الخديوية بالفاكهة والموالح والخضروات، التي تم جلبها من جزيرة صقلية، وكانت جزءًا من قصر الخديوي وعُرف حينها بسراي الجيزة،  حيث استجلب لها نباتات من شتى أنحاء العالم,

 


 

تصميم الحديقة

 

يُشار إلى أنَّ من صمم الحديقة مهندسون فرنسيون وأشرف على تنفيذها "دليشفاليري" برفقة كبير البساتين إبراهيم حمودة، وكانت مساحتها 95 فدانًا وقت انشائها حيث ضمت الحرملك وهو يقع الآن في الجانب الغربي لحديقة الحيوان، والسلاملك يوجد في الجزء القبلي من الحديقة.

 

وفي 1890 تم فصلها عن  حديقة الحيوان وظلت تابعة لقصر الخديوي حتى عام 1920، ثم تسلمتها وزارة الزراعة فحينما تم التخطيط لشارع الجامعة عام 1934،  استُقطع الجزء الجنوبي منها وتم ضمه إلى حديقة الحيوان فأضحت مساحتها 28 فدانًا. 

 

 

نباتات نادرة 

 

تشمل الحديقة 7 اقسام رئيسية هي: المعشبة النباتية لخدمة أغراض البحث العلمي، والتي تشمل: ألفي عينة نباتية برية مجففة، و1200 عينة نباتية منزرعة نادرة تم جمعها من جميع حدائق مصر، و1400 عينة نباتية تم جمعها من صحاري مصر.

 

كذلك قسم تبادل البذور، حيث يضم بذور تابعة للعائلات النباتية المختلفة يتم تبادلها مع كافة الحدائق النباتية العالمية، وبها قسم الرسم والتصميم، وبختص بعمل خرائط ورسومات للحدائق سواء المنزلية أو للهيئات، فضلا عن حديقة النباتات الصبارية والعصارية. 

 

 

نباتات عالمية

 

أما على مساحة 1.5 فدان فيوجد  مجموعة نادرة من النباتات الشوكية والعصارية والتى تم جمعها من أنحاء العالم، وبحديقة الأورمان ايضًا البركة المائية المنزرعة بالنباتات المائية والنصف مائية .. 

 

 فضلا عن حديقة الورد، البالغ مساحتها فدانين حيث تضم العديد من سلالات الورود المختلفة ، كذلك الصوبة الزجاجية والتي تستخدم فى إكثار النباتات بالحديقة و تربيتها للزراعة داخل الحديقة أو بيعها للجمهور بأسعار رمزية.

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان