رئيس التحرير: عادل صبري 12:16 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

مرضى السمنة والمواجهة الأصعب مع كورونا

مرضى  السمنة  والمواجهة الأصعب مع كورونا

أخبار مصر

مرضى السمنة والمواجهة الأصعب مع كورونا

مرضى السمنة والمواجهة الأصعب مع كورونا

آيات قطامش 05 مارس 2021 20:40

ارتفعت معدلات السمنة حول العالم بثلاثة أضعاف عمّا كانت عليه عام 1975، فمنذ 2016 يعاني أكثر من 650 مليون بالغ من زيادة الوزن اي بما يعادل 13% منهم، أما في صفوف الأطفال فتضاعفت المعدلات خلال العقدين الماضيين، -بحسب الأمم المتحدة-، في تقرير نشرته قبل ساعات تزامنًا مع اليوم العالمي للسمنة، ولكن ما دلالات تلك الأرقام في ظل جائحة مثل كورونا؟، وهل حقًا أصحاب الوزن الزائد في مواجهة هي الأشرس مع الوباء؟ وماذا عن اللقاحات؟

 

 السمنة عند البالغين تعني أن منسوب كتلة الجسم أكبر من 30 أو يساوي 30 ويمكن حسابها من خلال قياس وزن الشخص بالكيلوجرام مقسومًا على مربع طوله بالمتر (كج/ متر2).

أرقام صادمة 

 

ففي البداية كشف الاتحاد العالمي للسمنة، أن 88% من وفيات كورونا حول العالم تركزت في البلدان التي بها النسبة الأعلى من البدناء، وأفادت الدراسة المطولة التي نشرها الاتحاد  أن 2.2 مليون حالة وفاة  بسبب كورونا حول العالم من أصل  2.5 مليون كانت في المناطق التي يعاني أكثر من نصف سكانها من السمنة، اي أن معدل الوفيات في تلك الأماكن اعلى  10 مرات عن اي بلد آخر.اضغط هنا لقراءة نص الدراسة كاملة.. وللمزيد اضغط هنا

 

 

كورونا VS مرضى السمنة

 

ومن جانبه؛ أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، أنَّ فيروس كورونا يفترس الأشخاص الذين يعيشون مع السمنة، لأنهم أكثر عرضة لدخول المستشفيات ولديهم قابلية أعلى للإصابة بأمراض خطيرة والوفاة. 

 

ولفت إلى أن الجائحة اعاقت الأشخاص من ممارسة التمارين الرياضية، وأدّت الصعوبات الاقتصادية واضطرابات التوزيع إلى تقليل فرص الحصول على تغذية آمنة ومغذية، فضلًا عن أنَّ العزلة زادت بشكل كبير، مما أدى في كثير من الأحيان إلى ضائقة نفسية تزيد من السمنة.

 

 

 

ووفقًا لآخر احصائيات نشرتها منظمة الصحة العالمية بتاريخ 1 إبريل 2020 فإن  1.9 مليار شخص يعانون من فرط الوزن أو السمنة، في حين يوجد 462 مليون شخص يعانون من انخفاض الوزن.

 

فـ  41 مليون طفل مصابون  بفرط الوزن أو السمنة، و 52 مليون آخرين دون سن الخامسة يعانون من الهزال، و17 مليون طفل من الهزال الوخيم، و155 مليون طفل من التقزم. 

 

 

هل تؤدي السمنة إلي ضعف جهاز المناعة عند الأطفال؟

"هل السمنة تضعف سلاح كورونا عند الصغار المتمثل في مناعتهم؟"؛ وفقًا للمعهد القومي للتغذية؛ فإن  الإجابة "نعم"، فالسمنة في الأطفال ايضًا تضعف المناعة وتشكل إحدي عوامل الخطورة للإصابة بأمراض الجسم المختلفة عمومًا، والأمراض التي تؤثر علي المناعة تحديدًا مثل الإنفلونزا الموسمية وفيروس كوفيد 19 .

 

 

ولفت المعهد إلى أن قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة بصفة دورية تزامنًا مع الإجراءات الاحترازية يؤدي إلي زيادة في وزن الأطفال وعدم شعورهم بالراحة النفسية، مما قد يؤثر سلبًا علي الجهاز المناعي، ولذلك يجب على الآباء والأمهات  تشجيع صغارهم على الإستيقاظ باكرًا وممارسة التمارين المنزلية والألعاب الرياضية الخفيفة بالمنزل.

 

 

ونصح المعهد القومي للتغذية في هذا الصدد؛الأمهات على  تقديم وجبات معدة بالمنزل لضمان نظافتها ومكوناتها، مع البعد عن الأطعمة المصنعة التي تحتوي على مواد حافظة وألوان صناعية واستبدالها بالطبيعية مثل الفاكهة والخضار، والاكثار من السلطات والألبان والمكسرات وكل ما هو غني بالفيتامينات خاصة فيتامين د والزنك وفيتامين ج.


واعلمي أن الزنك يتوفر فى اللحوم الحمراء والبقوليات مثل الفول وحمص الشام والعدس، والمكسرات مثل الفول السوداني، والحبوب الكاملة مثل القمح والشوفان، ومنتجات الالبان مثل الجبن والبيض والخضروات الورقية الخضراء.

 

يمكن الحصول علي فيتامين ب١٢ من المصادر الحيوانية مثل اللحوم والدجاج والكبد ومنتجات الألبان والأسماك مثل التونة والماكريل وكذلك الخميرة البيرة.

 

 

الاستجابة للقاح

 

وتشير دراسة سبق وأجراها باحثون بجامعة نورث كارولينا الأمريكية أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا، والوفاة ايضًا نتيجة ذات المرض. إضافًة إلى أنهم أكثر عرضة لدخول وحدة الرعاية المركزة عقب الإصابة بكوفيد 19

 

وأفاد القائمون على تلك الدراسة التي نشرت في مجلة Obesity، بأنَّ هناك مخاوف تكمن في أن يصبح لقاح كورونا أقل فاعلية مع تلك الفئة التي تعاني من الوزن الزائد، نتيجة ضعف الاستجابة المناعية. 

 

حيث راجع الباحثون بحسب -سي إن إن- بيانات 75 دراسة أجريت بين يناير ويونيو شملت 399 ألفًا و461 مصابًا بكورونا 55% منهم ذكور و45% إناث، واكتشفوا أن من يعانون من السمنة تواجههم خطورة أكبر في الإصابة بكوفيد 19 بنسبة بلغت 46% مقارنة بغير البدناء، فضلًا عن زيادة بنسبة 113% في خطر دخول المستشفيات، كما ارتفعت فرصة وصولهم للعناية المركزة بنسبة 74%، أما مخاطر الوفاة بالنسبة لهم دون غيرهم فبلغت 48%. 

 

وخلصت الدراسة ايضًا إلى أن عدد المصابين بالسمنة بين مرضى كورونا بالمستشفيات أعلى كثيرًا عن غيرهم من أصحاب الوزن المعتدل.  

 

 

 

لماذا مرضى السمنة في خط المواجهة؟

 

وعن سبب مواجهة مرضى السمنة دون غيرهم للمخاطر الأعلى لكورونا؛ قالت ميليندا بيك، الأستاذ في كلية جيلنجز للصحة العامة العالمية بجامعة نورث كارولينا والمشاركة في الدراسة بحسب CNN،  أن هذا يرجع لكونهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الجسدية التي تصعب من مهمة مقاومة الجسم للمرض، مثل: توقف التنفس أثناء النوم، مما يزيد من ارتفاع الضغط الدم الرئوي، أو مؤشر كتلة الجسم. 

 

 

مفاجأة "فايزر"

 

فيما كشفت دراسة حديثة عن مدى فاعلية لقاحات شركة فايزر على مرضى السمنة، وكانت المفاجأة حينما وجدوا أن مرضى السمنة ينتجوا اجسامًا مضادة اقل للنصف عن تلك التي تنتجها أجساد أصحاب اللياقات الجيدة، بحسب ما نشرته الجارديان البريطانية. 

 

 

كيف تعرف أنك مريض سمنة؟ 

 

في البداية عليك معرفة معنى كلمة سمنة أو فرط الوزن فهي تعني  تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون يشكل خطرًاعلى الصحة، علمًا بأن  كتلة الجسم تعد مؤشر بسيط للوزن مقابل الطول. 

 

وببساطة يمكنك قياس ذلك من خلال حساب الوزن بالكيلو جرام مقسومًا على مربع الطول بالأمتار (كج/م2)، فالشخص الذي لديه مؤشر كتلة الجسم 25 أو أكثر تعتبره منظمة الصحة العالمية مفرط الوزن، بينما تعرَّف السمنة بأن يكون مؤشر كتلة الجسم لديه 30 أو أكثر، للمزيد اضغط هنــــــــا

 

 

أمراض شائعة مرتبطة بالسمنة 

 

وبعيدًا عن كوفيد 19 فإن هناك أمراض شائعة تصيب أصحاب الأوزان الزائدة منها: (القلب والأوعية الدموية (النوبات القلبية والسكتات الدماغية في المقام الأول) التي كانت السبب الرئيسي للوفاة في عام 2012؛ داء السكري؛ بعض أنواع مرض السرطان منها (الغشاء المبطن للرحم والثدي والمبيض والبروستاتا والمرارة والكلى والقولون).

 

كيف يمكنك خفض وزنك؟ 

 

يمكنك الحد من وزنك المبالغ فيه من خلال تحجيم استهلاكك للدهون والسكريات، وزيادة تناول الفاكهة والخضروات والبقوليات والحبوب غير المنخولة والجوز والبندق؛ مع ممارسة النشاط البدني بانتظام (60 دقيقة للأطفال في اليوم و150 دقيقة للبالغين على مدى الأسبوع)، بحسب منظمة الصحة العالمية

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان