تطورات جديدة شهدتها خلال الساعات القليلة الماضية، القضية المعروفة اعلاميًا بـ "فندق فيرمونت"، والتي تعود احداثها لعام 2014 إثر اعتداء جماعي تعرضت له إحدى الفتيات.
مقطع الفيرمونت "مطلوب"
وكشف بيان صادر مساء اليوم الأربعاء، عن النيابة العامة عن تواتر مشاهدة الكثير مقطعًا لتصوير واقعة التعدي على فتاة بفندق (فيرمونت نايل سيتي) خلال عام ٢٠١٤، وتلقي بعض ممن شاهدوه أو علموا بتفصيلاته -وكانوا على صلة بالمتهمين أو المجني عليها- تهديدات لإثنائهم عن الإدلاء بأقوالهم إلى جهة التحقيق أو تقديم المقطع إليها.
وإزاء هذه المخاوف لجأ شخصٌ بحوزته المقطع إلى إنشاء حساب بأحد مواقع التواصل الاجتماعي باسم مستعار، وأرسل عبره صورًا التقطها من المقطع إلى بعض الشهود، ثم أغلق الحساب على مظنة من البطش به، وقدم الشهود تلك الصور إلى "النيابة العامة".
"بريد" فيديو الجريمة
ورأت النيابة العامة أن هذا السلوك يشير إلى عدم إحاطة البعض بحقوقهم التي كفلها الدستور والقانون، بشأن ضمان سرية بيانات الشهود وحمايتهم، ومن ثمَّ إحجامهم عن الإدلاء بشهادتهم أو تقديم ما بحوزتهم من أدلة فنية تفيد في كشف الحقيقة.
وبناءً على ما سبق رآت "النيابة العامة" أنَّ توافر هذا المقطع سيساهم في تحقيق العدالة بهذه الواقعة، لذا دعت الكافة إلى تفعيل دورهم المجتمعي الإيجابي، بالمبادرة بتقديم هذا المقطع إلى "النيابة العامة" إما بصورة مباشرة أو الإرسال عبر البريد الإلكتروني: Official.fairmont.case@ppo.gov.eg المكفول بالحماية الفنية اللازمة، مؤكدة على ضمانَ سرية بيانات الشهود ومقدمي هذه الأدلة وحمايتهم إعمالًا لأحكام الدستور والقانون.
بداية الجريمة
مع نهاية يوليو الماضي بدأ اسم فندق فيرمونت نايل سيتي يظهر على السطح بقوة، إثر تداول قصة فتاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد تعرضها لاعتداء جماعي داخل أروقة هذا الفندق.
تلك الجريمة وقعت أحداثها عام 2014 - بحسب المنشور تم تداوله- ويفيد بقيام مجموعة من الشباب بتخدير إحدى الفتيات بعد وضع مخدر داخل أحد المشروبات، أثناء إقامة إحدى الحفلات الراقصة داخل الفندق، وبعدها استدرجوها إلى إحدى الغرف وتناوبوا على اغتصابها.
وبحسب الرواية المتداولة فإنهم لم يكتفوا بهذا بل قاموا بتصوير أنفسهم وحفروا أحرف أسمائهم الأولى على جسدها لابتزازها، وكانت كلما تفيق وتطلب مياه يعطوها بدلًا منه مخدر، تلك التفاصيل وردت بصفحة Assault Police (شرطة الاعتداءات) على انستجرام والتي سبق وتسببت في القبض على أحمد بسام، متحرش الجامعة الأمريكية.
البعض زعم أن المشتبه بهم استغلوا نفوذ عائلاتهم وقاموا بإغلاق تلك الصفحة، كونها تعد إحدى المنصات التي تفضح المتحرشين.
في 31 يوليو الماضي؛ قام فندق فيرمونت نايل سيتي الشهير بالرد على تلك القضية التي حضر فيها اسمه بقوة، حيث جاء نص البيان الذي نشره عبر حسابه على "تويتر" على النحو التالي: "نحن على دراية ونتابع ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حادثة قد تكون وقعت بالفندق أثناء حفل خاص بأحد منظمي المناسبات والحفلات في عام 2014".
وتابع الفندق في تغريدته: "تواصل على الفور فريق عمل الفندق بالمجموعات المسؤولة عن تداول تلك الأخبار لتقديم المساعدة والدعم، حيث أن أهم أولوياتنا دائمًا سلامة وأمن ضيوفنا وزملائنا".
واختتم: "هذا ويلتزم فريق ادارة الفندق، وجميع الزملاء بمساعدة السلطات والجهات المعنية المخولة في حالة فتح تحقيق رسمي، وسنواصل تقديم دعمنا المطلق في هذا الشأن.. في هذه الأثناء قلوبنا ودعواتنا لأي شخص قد يكون تأثر بهذا الحادث المؤلم".
في 4 أغسطس الماضي؛ تلقت «النيابة العامة» كتابًا من «المجلس القومي للمرأة» مرفقًا به شكوى قدمتها إحدى الفتيات إلى المجلس من تعدي بعض الأشخاص عليها جنسيًّا خلال عام 2014 داخل «فندق فيرمونت نايل سيتي» بالقاهرة، ومرفق بشكواها شهادات مقدمة من البعض حول معلوماتهم عن الواقعة.
في 24 أغسطس الماضي؛ أمرت النيابة العامة بضبط المتهمين في واقعة التعدي على فتاة بفندق (فيرمونت) عام ٢٠١٤، ووضعهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول؛ لاستجوابهم فيما هو منسوب إليهم، وذلك بعد أن أجرت تحقيقاتها والتي منها سؤال المجني عليها وعددٍ من الشهود.
في 25 أغسطس؛ ورد للنيابة العامة محضر من الإدارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الأمن العام التابع لوزارة الداخلية، ثابت فيه هروب 7 من المتهمين خارج البلاد عبر مطار القاهرة الجوي، الصادر أمر من النيابة العامة بضبطهم واحضارهم على ذمة القضية.
وغادر اثنان من المتهمين البلاد بتاريخ 27 يوليو الماضي، وتبعهم 4 آخرين في اليوم التالي، ثم غادر آخرهم يوم 29 من نفس الشهر..
وقالت النيابة، إن المتهمين في الواقعة المطروحة قد كشفت التحقيقات عن تمكنهم من مغادرة البلاد قبل تقدم المجني عليها ببلاغها الرسمي إلى المجلس القومي للمرأة وإجراء النيابة العامة التحقيقات في الواقعة، بسبب الترويج لبياناتهم وصورهم بمواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقى النيابة العامة بلاغَ المجني عليها الذي تقدمت به إلى المجلس المذكور يوم 8 أغسطس الماضي لقراءة نص البيان كامل اضغط هنا
في 28 اغسطس؛ أمرت النيابة العامة بحبس المتهم «أمير زايد» أربعة أيام على ذمة التحقيقات في واقعة التعدي على فتاة بفندق (فيرمونت نَيل سيتي).
ذلك بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه حالَ محاولته الهرب خارج البلاد كباقي المتهمين؛ لاتهامه في واقعةٍ مماثلةٍ للواقعة سالفة الذكر، كما اتخذت «النيابة العامة» إجراءات إلقاء القبض على سائر المتهمين من خلال «الإنتربول» حيث تمكنت من استعادة بعضهم خلال تواجدهم في لبنان، حيث جرى حبسهم على ذمة التحقيقات.