تشهد أسعار الليمون البلدي ارتفاعًا كبيرًا في الأسواق هذه الأيام، إذ وصل سعر الكيلو إلى نحو 25 جنيهًا في بعض المناطق، بعد أن كانت تتراوح بين 10 و12 جنيهًا قبل أسبوعين.

ويتراوح سعر كيلو الليمون بين 5 و17 جنيه في سوق الجملة، بحسب بيانات الموقع الرسمي لسوق العبور، فيما يصل سعره إلى 25 جنيهًا في أسواق التجزئة.

ويبدأ موسم الليمون في شهري أكتوبر ونوفمبر من كل عام، وينتهي مع نهاية فصل الشتاء، بحسب شعبة الخضراوات والفاكهة.

ويبلغ متوسط إنتاج ثمار الليمون في مصر 300 ألف طن سنويًا، وتحمل الشجرة البالغة حوالي 2000 – 3000 ثمرة في السنة.

وتخرج شجرة الليمون أزهارها خلال شهري مارس وأبريل وتصل ثمارها خلال فترة اكتمال نموها في شهر أغسطس تقريبًا، وبوجه عام يبدأ ظهور ثمرة الليمون في الأسواق ابتداءً من شهر يوليو وأغسطس وتمتد إلى أواخر شهر نوفمبر.

ويلجأ البعض لأسباب تجارية إلى قطف الثمار قبل اكتمال نموها ونضجها فيكون قطفها بحالتها الغضة التي تفقدها صفاتها المميزة كاختلال في نوعية العصير فيها وسيولة بل واختلاف نسبي في تركيبه.

وعن سبب ارتفاع أسعار الليمون، قال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، إن هذا ما يحدث كل عام مع قرب انتهاء فاصل العروات الشتوي، فضلا عن ارتفاع الطلب في ظل تراجع الإنتاج مع ارتفاع الطلب بسبب انتشار نزلات البرد وعدوى فيروس كورونا المستجد. 

وأشار النجيب، خلال تصريحات صحفية، إلى أن أسعار الليمون وصلت في بعض المناطق إلى 25 جنيهًا للكيلو الواحد، متوقعا أن تعود الأسعار إلى طبيعتها تدريجيا مع نهاية شهر مارس مع ظهور العروة الجديدة.

واعتاد الليمون أن يشهد ارتفاعا في أسعاره في موسم الشتاء من كل عام، حتى وصل في شتاء 2019 إلى نحو 100 جنيه للكيلو، والذي تصادف مع احتفال المصريين بعيد الفطر المبارك آنذاك.

ويرجع الباعة سبب ارتفاع أسعار الليمون إلى قلة المعروض وزيادة الطلب عليه، إذ تنتشر نزلات البرد والأنفلونزا، فضلًا عن انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، وما صاحبه من زيادة الإقبال على الليمون باعتباره أحد المشروبات التي ترفع المناعة وتقاوم الفيروسات.

فيما ذهب الدكتور محمد فهيم، الخبير الزراعي، في تصريحات سابقة، إلى أنَّ سبب ارتفاع أسعار الليمون حين وصل إلى ما بين 50 و100 جنيه إلى الآثار السلبية للتغيرات المناخية.