رئيس التحرير: عادل صبري 07:18 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد تصريحات السيسي.. خبراء: مصر بحاجة لمعارضة سياسية رصينة

بعد تصريحات السيسي.. خبراء: مصر بحاجة لمعارضة سياسية رصينة

أخبار مصر

الرئيس عبد الفتاح السيسي

فيديو:

بعد تصريحات السيسي.. خبراء: مصر بحاجة لمعارضة سياسية رصينة

متابعات 17 فبراير 2021 17:32

"الهدف من المعارضة تحسين حياة الناس.. ونقبل النقد بشرط"، بهذه الكلمات فتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الباب مجددًا حول وجود معارضة حقيقية تخدم مصالح الناس، لا أن تتطرف وتخدم مصالح أجنبية خارجية.

 

فقد أكد الرئيس السيسي، الثلاثاء، أن للتعبير والمعارضة في بلاده شرطان، أولهما أن تكون بهدف تحسين أوضاع الناس وثانيهما أن يكون المتكلم مُلم بما يقول.

 

وقال السيسي أثناء حضوره افتتاح عدد من المشروعات الخاصة بالقطاع الطبي: "استوقفتني جدا الكلمة الخاصة بحقوق الإنسان، إن المسار السياسي الموجود ليس فقط الحقوق فمن حق الناس أن تعبر عن رأيها ومن حق الناس أن تعترض وأن يكون هناك معارضة فعلية، لكن الهدف من التعبير عن الرأي أو المعارضة السياسية تحسين أحوال الناس وتحسين حياتهم"، على حد قوله.

 

وأضاف الرئيس المصري قائلا: "لا يجب أن تكون المعارضة بهدف المعارضة وألا يكون التعبير عن الرأي كي يتكلم الناس، فيجب أن يتكلموا ليقولوا انتبهوا إلى هذا الأمر لدينا مشكلة هنا، ما تفعلونه خاطئ، وهذا أمر نقبله".

 

ونوه السيسي إلى أن القبول الذي تحدث عنه يجب أن يستوفي شرطا وحيدا وهو أن يكون المتكلم على دراية بما يقول، وختم قائلا: "إذا كانت الدولة المصرية جادة جدا بمواجهة تحدياتها وأمينة جدا بمواجهة تحدياتها ومخلصة جدا بمواجهة تحدياتها، ستخفف العبء على الرأي وعلى المعارضة، وأنا لا أقول لا تتكلم، لكن قبل أن تتكلم أنظر واستمع"، حسب قوله.

 

ردود أفعال

وفي أول رد فعل على هذه التصريحات، قال حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، عضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث بلسان المعارضة السياسية الرصينة، لأن هناك معارضة تهدم الدول، ومعارضة أخرى، هي جزء من الدولة ومكملة لها، والمنظومة في الدولة تحتاج دائما إلى رأي مختلف.

 

وأضاف «عمر» في مداخلة هاتفية مع برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة الحياة الفضائية، ويقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية يوجد بها الديمقراطيون والجمهوريون، وكلاهما جزء من النظام، ويكملان بعضهما البعض، مشددا على أن هناك دائما معارضة بناءة وأخرى هدامة، وبالنسبة للحقوق فإنها عندما تتعارض مع أمن الدولة لا أحد يطبقها، و«في بريطانيا اللي بيخرج من بيته في الحظر المفروض على الدولة بسبب فيروس كورونا بيتعمله محضر».

 

وتابع عضو مجلس الشيوخ، أنه في مصر يوجد انتقادات كثيرة ولكن دون دراسة لوضعها الحقيقي، ومصر واجهت تحديات في الإرهاب يفوق ما تواجهه الدول الأوروبية مجتمعة، ولذلك فإن هناك بعض الأمور لحسم هذه المسألة، والدولة المصرية كانت رشيدة ورصينة، وبعد فرض السيطرة الأمنية، واستعادة الاقتصاد، تفتح المجال السياسي ورفاهية المعارضة، وأن تقول الناس رأيها ولكن المهم أن تكون معارضة رشيدة ورصينة وأن تقدم بدائل جيدة، ترفع من مستوى الدولة والمواطن.

 

من جانبه، قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يحدد شروط المعارضة، وحديثه حول أن المعارض يجب أن يكون على درجة من الفهم، وأن تصب المعارضة في مصلحة البلد شيء طبيعي.

 

وأضاف، خلال "البساط أحمدي" في بث مباشر عبر صفحته على "فيس بوك"، أن الناس تظن أن المعارضة "شتيمة" و"خوض في أعراض"، وللأسف بعد 25 يناير أنتجت مفهوم خاطئ للمعارضة، وشكل معين للمعارض وهو أن يكون صوتك عالي حتى لو كان كلامك "أي كلام".

 

وتابع: "دي المعارضة أثناء الفوضى لكن المعارضة دلوقتى إنك تكون فاهم اللي بتتكلم فيه ده شيء منطقى".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان