عملية جراحية دقيقة وغريبة أيضًا، استغرقت ساعات عدة، لاستخراج كوبين من الماء استقرا داخل قولون شاب عشريني، وسط صدمة من الأطباء ممن تواجدوا داخل غرفة العمليات. 

 

 

بدأت القصة الجمعة الماضية، حينما فوجئ أطباء الطوارئ بمستشفى المنصورة الجامعي، بشاب يبلغ من العمر 22 عامًا، يُطل عليهم في حالة إعياء تام، حيث أخبرهم أنه يعاني من آلام شديدة في البطن. 

 

الأطباء بدورهم قاموا بضبط ضربات القلب والضغط، ولكن كانت المفاجأة في انتظارهم حينما قرروا عمل أشعة تليفزيونية والتي كشفت لهم ما لم يكن على البال أو الخاطر..كوبين من الماء بداخل بعضهما البعض في قولون هذا الشاب، بحسب رواية دكتور ذكاء إبراهيم، رئيس قسم الجراحة بمستشفى المنصورة الجامعي، خلال مداخلة هاتفية له مع برامج التاسعة مساءً المذاع عبر القناة الأولى، حيث يقول: كانت منطقة الحوض منتفخة والجسم الغريب بداخل المريض محسوسًا.  

 

 

اتخذ الفريق الطبي بمستشفى جامعة المنصورة، قراره بفتح بطن الشاب المريض، فلم يكن أمامهم خيار ثاني، فالكوبين حجمهم كبير، لذا كان كل ما يشغل بالهم كيفية استخراجهما دون إحداث جرح أو تهتك بالقولون. 

 

 

يقول رئيس قسم الجراحة: فتحنا الجزء الأسفل من بطن الشاب إلى أن وصلنا للجزء السفلي من القولون وفتحنا جزء منه لاستخراج الكوبين بتركيز شديد لعدم احداث تهتك، وانتهت العملية في نهاية المطاف بنجاح، ولكننا لا ندري كيف دخلت تلك الأكواب إلى القولون فمن المستحيل ابتلاعهما، والمريض بدوره لم يفيدنا بمعلومات منطقية لكيفية دخولهما. 

 

لم تكن تلك المرة الأولى التي يعثر فيها أطباء على عجائب وغرائب داخل أمعاء مرضاهم، ففي وقت سابق روى دكتور عبد الرحمن مصطفى، مُعيد الجراحة العامة بقصر العيني، لمصر العربية،  نوادر غرف العمليات. 

 

 

 

 «39 مسمارًا وولاعة وقصافة وهاتف محمولة وأموال قُدرت بالآلاف».. جميعها أشياء عثر عليها هذا الطبيب  "المرزق"  في بطون مرضاه داخل غرف العمليات، كان آخرها تلك الواقعة الغريبة التي دارت تفاصيلها في مستشفى قصر العيني، حينما فوجئ الأطباء بالعثور على 6500 جنيه داخل معدة وأمعاء أحد المرضى.

 

فبينما كان يتواجد الطبيب عبد الرحمن مصطفى، مُعيد الجراحة العامة بقصر العيني، داخل المستشفى، فوجئ بأحد الأشخاص يدخل غرفة الطوارئ في حالة إعياء، حيث كان يشكو من ألم شديد في البطن فضلًا عن أعراض تُشير إلى وجود انسداد في الأمعاء، - بحسب رواية الطبيب لـ "مصر العربية" حينها.

 

 

 

وأضاف الطبيب المُعالج: "قمنا بإجراء أشعة له وتبيَّن وجود جسم غريب في الأمعاء، وحينما سألناه أخبرنا أنه قام بابتلاع بعض من الأموال ولكننا لم نكن نتخيل على الإطلاق أن يكون المبلغ بهذا الحجم الذي عثرنا عليه". 

 

على الفور اجتمع "عبد الرحمن" وبرفقته زملاء له من الفرق الطبية لإجراء عملية استكشاف عاجلة لهذا المريض، فبعد مرور 4 ساعات داخل "العمليات" كانت المفاجأة بالعثور على مبلغ 6500 جنيه في 4 لفافات، اثنان منهم كانا في الأمعاء والباقي في المعدة.

 

 

وعن سبب إقدامه على هذا الفعل؛ يقول المُعيد بقسم الجراحة العامة بقصر العيني: "لم يُبد لنا اي مبررات أو توضيح مُفصل عن أسباب إقدامه على هذا الفعل".

 

 

كما تكرر الأمر معه في مرة أخرى؛ مشيرًا إلى أنّه أثناء تواجده داخل غرفة العمليات لإجراء جراحة لأحد المرضى فوجئ بهاتف محمول داخل معدته. 

 

 

وعن سبب إقدام المرضى على هذا الأمر؛ يقول "عبد الرحمن": "تتعدد الأسباب فالأول اتضح أنه قام بابتلاع الـ 39 مسمارًا وولاعة وقصافة أظافر نتيجة أنه مريض نفسي، أما الثاني الذي عثر داخله معدته على هاتف محمول اتضح أنه كان مسجون".