رئيس التحرير: عادل صبري 08:55 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«أبو شقة» يفصل داود و10 من قيادات الوفد.. انقلاب أم مؤامرة؟

«أبو شقة» يفصل داود و10 من قيادات الوفد.. انقلاب أم مؤامرة؟

أخبار مصر

المستشار بهاء ابو شقة رئيس حزب الوفد

«أبو شقة» يفصل داود و10 من قيادات الوفد.. انقلاب أم مؤامرة؟

أحلام حسنين 09 فبراير 2021 17:09

قرَّر المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، في خطوة مفاجئة، فصل 10 أعضاء من الحزب، فصلًا نهائيًا، أبرزهم النائب محمد عبد العليم داود، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد في مجلس النواب.

 

وضمَّت قائمة الأعضاء المفصولين: "الدكتور ياسر الهضيبي وطارق سباق ومحمد عبده، ومحمد عبد العليم داود، ونبيل عبد الله، وحمدان الخليلي، وحاتم رسلان، ومحمد حلمي سويلم، وحسين منصور".

 

وكان حزب الوفد قد قرر قبل أسبوعين تعيين محمد عبد العليم داود رئيسا للهيئة البرلمانية لحزب الوفد بالتزكية، لكن الامور انقلبت الأمور رأسا على عقب، وقرر رئيس الحزب فصل محمد عبد العليم من الحزب، وتعيين النائب سليمان وهدان خلفا له في رئاسة الهيئة البرلمانية للوفد، وتعيين النواب محمد مدينة واللواء هاني أباظة وأيمن محسب نوابًا له.

 

وأرجع أبو شقة قراره إلى اشتراك الأعضاء المفصولين في مؤامرة كانت تحاك ضد حزب الوفد؛ مشيرا إلى أنَّ القرار جاء انطلاقًا من لائحة الوفد وما تفرضه على رئيس الحزب من حماية الحزب والدفاع عن مصالحه.


كما قرر أبو شقة تعيين الدكتور محمد خليفة، رئيس اللجنة النوعية للبيئة والطاقة، عضوًا بالهيئة العليا لحزب الوفد.

 

 

وتعليقًا على قرار فصله من حزب الوفد، قال النائب محمد عبد العليم داود :"بهاء أبوشقه يرضخ للضغوط ويقوم بفصل النائب محمد عبدالعليم داود من حزب الوفد و يغتصب قرار الهيئة العليا بانتخاب عبدالعليم داود بالتزكية رئيسا للهيئة البرلمانية بحزب الوفد ويفصل قيادات وفدية أصيلة منهم محمد عبده و طارق سباق ومحمد حلمي سويلم وحسين منصور وياسر الهضيبي وحمدان الخليلي وحاتم رسلان".

 

 

وأشار داود، خلال منشور له عبر صفحته على موقع فيس بوك، إلى محاصرة مقر حزب الوفد منذ أمس، قائلا :"لقد تمت محاصرة الوفد بميليشيات وبودي جاردات استأجرهم بهاء أبوشقه الذي تم تعيينه بمجلس الشوري ووضع ابنته في قوائم ائتلاف حزب مستقبل وطن".

 

 

وأضاف داود أن الهدف من ذلك هو "تخاذ قرارات ضد قيادات الوفد الذين رفضوا انتهاكات الدستور ضد النائب محمد عبدالعليم داود وتمسكهم به رئيسا للهيئه البرلمانية لحزب الوفد"، معتبرا أن "المؤامرة هي تفريغ الوفد من قياداته من رموز المعارضة".

 

وعلق الإعلامي محمد علي خير على قرار فصل النائب محمد عبد العليم داود، قائلا :"وليه نفصله من البرلمان وتزيد شعبيته، لما ممكن يتفصل من الحزب بتاعه، ملعوبة..شااااابوه".

 

 

ويشير أحد الصحفيين البرلمانيين إلى أن الفصل من عضوية الحزب يترتب عليه إسقاط العضوية بعد تغير الصفة الانتخابية، وذلك شريطة الموافقة على ذلك بثلثي أعضاء المجلس، أي أكثر من ٤٠٠عضو من أعضاء المجلس الحالي.

 

وأوضح الصحفي البرلماني محمود فايد، عبر صفحته على موقع فيس بوك، أن إخطار البرلمان بالفصل لأي من الأعضاء من قبل الحزب يترتب عليه تغير الصفة الحزبية، ما يتيح تحرك المجلس لاتخاذ إجراءات إسقاط العضوية، وبالطبع مع شرط موافقة الثلثين، لافتا إلى أن حالات تغير الصفة الحزبية ببرلمان ٢٠١٥ لم تسقط عنها العضوية بسبب عدم اخطار البرلمان بشكل رسمي.

 

وكان أبو شقة قد أشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الثلاثاء بمقر حزب الوفد، إلى أنه لوحظ في الفترة الأخيرة أن عددًا قليلًا من أعضاء الحزب كان مدفوعًا بأجندات خارج مبادئ الحزب ومساره، الذي يمتد إلى ١٠٠ عام، وخرج عن هؤلاء عن هذا المسار عمدا متعمدا لتغيير مبادئ وثوابت هذا الحزب وطمس الهوية الوفدية.

 

وتابع :"لكن حزب الوفد كحزب عقائدي من تسول له نفسه المساس بذلك جموع الوفديين ترفضه ولا تسمح له بأي صورة من الصور".

 

واستطرد:"هؤلاء حاولوا طمس كل الإنجازات السابقة وإخراج حزب الوفد من كونه لاعب أساسي على الساحة المصرية، وتحويل مساره من تمثيل الشعب والمعارضة الوطنية الشريفة وجزء من النظام السياسي في مصر القائم على التعددية الحزبية، واستخدموا كل حروب الجيل الرابع التي كانت سببا في سرقة ثورة ٢٥ يناير للسطو على السلطة".

 

وأردف أبو شقة :"حرب الجيل الرابع حرب بالوكالة، وإثارة شائعات وفتن ومؤامرات باستخدام السوشيال ميديا وبلغ الأمر منتهاه عندما أعلنوا صراحة الحرب وجها لوجه، وأن هذه الحرب يستخدم فيها الكتائب الإلكترونية وجاهروا بذلك، تمهيدا وتخطيطا مدبرا للقفز على سلطة رئيس الحزب، لكن خانهم أنني أدرك فن إدارة الأزمات وبثباتي الانفعالي فوت هذه الفرص عليهم".

 

وأشار أبو شقة إلى أنه في انتخابات مجلس النواب كانت هناك تصدير فوضى نقلتها محطات إذاعية معادية لمصر، وهذا يؤكد أننا أمام مؤامرة لقلة تحاول تصدر أن هذا الوضع في حزب الوفد الذي يريد إحراج الدولة بهذا الشكل.

 

وقال أبو شقة إن الحزب استطاع من خلال تلك المبادرات استضافة المسؤولين والوزراء، ليكونوا وجها لوجه مع المواطنين، مضيفا :"كنا حلقة الوصل لمعرفة الحقائق التي كانت مضللة بالنسبة للمواطن، فكان هناك الوفد مع المسؤول والمواطن والرياضة والفن".

 

وشدد رئيس حزب الوفد على أن الحزب لابد أن يسير بخطي ثابتة لأنه يمثل جزءا أساسيا من مصر، والدولة التي تقوم على أساس التعددية الحزبية، وكل ذلك لم يكن عشوائيا.

 

وأضاف أبو شقة أنه كان لابد من السير على تلك المُثل والقيم التي سار عليها سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس وفؤاد سراج الدين باشا، ملمحا إلى أن هناك بعض المزايدين باسم الوطنية وهم بعيدين عنها.

 

وتابع أبو شقة، قائلا: "كان حديثي واضحا أن الوفد سيكون داعما لبناء دولة عصرية حديثة، وكان حديثي فور إعلان النتيجة أن الجميع يعمل من أجل أن يكون للوفد الصدارة، ويكون نموذج المعارضة الوطنية الشريفة التي تقوم على بناء أساس موضوعي وأساس أننا أمام تصحيح، وهو أساس المعارضة الوطنية في الفقه الدستوري، وأن يعود الجميع لنصوص الدستور في العالم، بأن نكون أمام أخطاء نعرضها دون تجريح وليس معارضة لتصيد الأخطاء، بل وضع الحلول في المجال".

 

وأكد رئيس حزب الوفد أنه يدعم مشروع الدولة وأن ذلك لا يمثل صكا على بياض، فحزب الوفد دائما يكون مؤيدا على حق ومعارضا أيضا على حق، لنلتزم أمام الله بالأمانة التي نحملها أمام الوفديين.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان