كشف آخر تقرير إحصائي صادرعن مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء عن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر والعالم، خلال الأسبوع قبل الآخير من يناير الماضي.. نتطرق لأبرز الأرقام التي وردت به. 

 

انخفاض الاصابات وارتفاع الوفيات

 

شهد الأسبوع المنتهي في 23 يناير 2021 انخفاضًا في عدد حالات الاصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد عالميًا ومحليًا ايضًا. 

 

حيث سجل العالم 4.1 ملايين إصابة  جديدة خلال أسبوع واحد خلال الفترة  من17 إلى 23 يناير،  لتشهد الأعداد انخفاضًا بنسبة 15.2% مقارنة بالأسبوع السابق له، بينما ارتفع عدد الوفيات الجديدة خلال الفترة نفسها بنسبة بلغت 1.0% حيث فارق الحياة نحو 95.9 ألف حالة.

 

 

 

 

 

خسارة 17 مليون وظيفة عربيًا بسبب كورونا

 

وتشير منظمة العمل العربية إلى أن تدابير الحجر الجزئي والكلي للحد من انتشار كوفيد 19، تسببت في خسارة ملايين الوظائف في جميع القطاعات، خاصًة قطاع الخدمات الذي يوفر النصيب الأكبر من فرص العمل في المنطقة العربية. 

 

ومن المتوقع أن يكون القدر الأكبر من الخسائر -بحسب التقرير الاحصائي- في القطاعات الأشد تعرضًا للخطر مثل "قطاع الفنادق والمطاعم والتصنيع والتجارة بالتجزئة والأنشطة التجارية والإدارية"، حيث يعمل في هذه القطاعات نحو 18.2 مليون عامل. 

 

 

وبحسب الدراسة؛ فقبل جائحة كورونا كان عدد العاطلين عن العمل في المنطقة العربية نحو 14.3 مليونًا، ومع الربع الثاني لعام 2020 كشفت التقديرات عن خسارة نحو 17 مليون وظيفة بدوام كامل (48 ساعة في الأسبوع). 

 

أرقام هامة

 

 وكشف التقريرعن انزلاق 14.3 مليون شخص إلى الفقر، كما بلغت الخسائر  في الناتج المحلي الإجمالي ( 152 مليون دولار)، أما الخسائر في الوظائف بمجموع ساعات العمل فبلغت (17 مليون وظيفة)،

 

وأفاد التقرير أن المستفيدون من المساعدة الإنسانية حاليًا أكثر تعرضًا للخطر ويبلغ عددهم 55 مليون شخص، أما النازحون قسرًا فهم ايضًا أكثر تعرضًا للخطر ويبلغ عددهم 26 مليون شخص، ويواجه 74 مليون شخص خطر الاصابة بكوفيد 19 نتيجة الإفتقار لمرافق غسل اليدين.  

 

تراكم الديون بسبب كوفيد 19

 

ووفقًا للبنك الدولي أدى الركود العالمي وتدابير الاستجابة على مستوى السياسات الاقتصادية المرتبطة بجائحة كوفيد 19 إلى زيادة مستويات الديون في اقتصاديات الأسواق الناشئة والنامية، بالإضافة إلى الزيادة السريعة في مستويات الديون العالمية منذ عام 2010. 

 

وتسببت حزم التدابير المالية التنشيطية -التي تم وصفها بالضرورية لتجنب دخول معدل النمو العالمي في نفق مظلم- إلى تراكم الديون الخاصة التي قد تتحول في نهاية المطاف إلى التزام طارئ على كاهل الحكومات. 

 

وتوقفت عدة بلدان بالفعل -بحسب التقرير الصادر-  عن سداد ديونها، فضلًا عن أن البلدان منخفضة الدخل على وجه التحديد معرضة لارتفاع خطر المديونية الحرجة. 

 

 

 

 

الوضع الوبائي محليًا

 

وفيما يتعلق بالوضع الوبائي محليًا فسجلت مصر انخفاظًا في عدد الاصابات خلال  الفترة من (17-23 يناير) بنسبة 16.0% مقارنة بالأسبوع السابق له، حيث بلغ إجمالي الحالات المصابة بكورونا 5636 حالة خلال الـ7 أيام سالفة الذكر. 

 

ويعد اجمالى الاصابات التي سجلتها مصر في الفترة من (17-23 يناير)  أقرب عددًا للفترة من 12 إلى 18  يوليو المنصرم الذي شهد حالات قدرت أعدادها بـ 6014 اصابة. 

 

وكشفت الاحصائيات أن ذروة فترات الاصابة بكوفيد 19 التي شهدتها مصر كانت خلال الأسبوع من 14 و20 يونيو حيث سجلت خلاله فقط 10778 حالة. 

 

 

 

على الجانب الآخر؛ سجلت مصر وفيات قدرت بنحو  375 حالة خلال الفترة (17-23 يناير)، بنسبة انخفاض بلغت 2.6% مقارنًة بالأسبوع السابق له الذي سجلت فيه مصر 385 حالة وفاة بكوفيد 19.

 

ويعد اجمالى الوفيات التي سجلتها مصر في الفترة من(17-23 يناير) أقرب عددًا للفترة من 23 -29 أغسطس الماضي حيث بلغت حينها الوفيات 130 حالة. 

 

علمًا بأن الأسبوع الذي شهد  ذروة حالات الوفاة في مصر كان في الفترة من10-16 يناير2021 حيث اعلنت الصحة خلاله عن رحيل 385 شخص نتيجة اصابته بكوفيد 19. 

 

 

 

وتشير نتائج استطلاع رآي عن جائحة كورونا إلى ارتفاع نسبة المصريين الذين يرون أن كورونا يمثل خطرًا مع بداية زيادة الحالات اليومية لتصل إلى 83.4% في شهر ديسمبر 2020، مقابل 77.1% في شهر نوفمبر من العام نفسه. 

 

وأفاد التقرير بأنه على الرغم من كل التحذيرات والتنويهات، فإن هناك نسب من المواطنين لا تزال ترى أن الفيروس لا يمثل خطورة على حياة الأشخاص وذلك بنسبة 10.3% في ديسمبر 2020.