رئيس التحرير: عادل صبري 07:36 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«كورونا» يقود شابًا قرويًا لتصميم أكبر برواز لـ «آية الكرسي» بخط اليد

استغرق تنفيذه 243 ساعة

«كورونا» يقود شابًا قرويًا لتصميم أكبر برواز لـ «آية الكرسي» بخط اليد

آيات قطامش 22 يناير 2021 21:13

بأحد البنايات كان يجلس شابٌ عشريني بالساعات، لإتمام لوحة مميزة بالنسبة له، إلا إنه عقب انتهائه منها فوجئ باهتمام كبير من جانب الجميع،  وبجمهور عريض يصفق له بقوة ويشيد بصنيع يده وبمحاولته مهما بدت بسيطة عند البعض الآخر.

 

ذاك الفنان الصغير يُدعى أحمد نبوي، شاب ريفي يقطن قرية مليج بمحافظة المنوفية، لم  يكن يربطه  من قبل صلة بالرسم سوى منذ وقت قريب، وازداد شغفه به واقدامه عليه خلال جائحة كورونا التي منحته مُتسع من الوقت عن ذي قبل، فصمم لوحة كبيرة الحجم جميلة المنظر يزينها آية قرآنية جابت فضاء السوشيال ميديا بعد ساعات قليلة من قيامه بنشرها وهو يقف إلى جوارها..

 

 

243 ساعة..هي المدة التي استغرقها ذاك الشاب القروي -حسبما روى لـ مصر العربية- لإنجاز أكبر لوحة مدونة بخط اليد لآية الكرسي في العالم الاسلامي-على حد وصفه- فعلى مدار 27 يومًا لمدة تصل لـ 9 ساعات متصلة يوميًا كان يقبع "نبوي" الطالب بكلية الهندسة  في غرفته بعد عودته من عمله ليكمل ما بدأه من أجل اتمام آية الكرسي بخط يده في برواز كبير. 

 

 

 

يقول "نبوي": بحثت كثيرًا لأعرف إن كان هناك أحدهم كتب آيه الكرسي في لوحة بخط يده بهذا الحجم وكانت النتيجة صفر، ولأتأكد أكثر تواصلت مع كبار الخطاطين العرب وسألتهم فبادلوني الرد مشيرين إلى أنه لا يوجد لوحة أكبر من تلك التي رسمتها لآية الكرسي، ولكن للتأكد أكثر نصحوني بالبحث على مواقع المعارض وهو ما قمت به بعد استشارتهم ولم اجد لوحة لتلك الآية أكبر من تلك التي نفذتها، ولكن كان هناك لوحات أكبر لآيات أخرى غيرها..

 

 

"لهذا فهي تعتبر أكبر لوحة لآية الكرسي بخط اليد بحجم 160 في 120"؛ بتلك العبارة استكمل "نبوي" حديثه، مشيرًا إلى أن البداية كانت حينما شعر بشئ  ما داخله يقوده للتعمق والبحث في مجال الزخارف الاسلامية والخطوط العربية مع دخول جائحة كورونا، فشاهد الكثير والكثير من المقاطع المصورالتعليمية لكبار الفنانين عبر اليوتيوب وأخذ يحاكيها بصبر طويل دون أن يمل أو يكل، وبدأ في محاولات بعضها أصاب وبعضها كتب له الاخفاق، ولكنه استمر إلى أن صار متقنًا ومتمرسًا في هذا النوع من الفن الذي لم يدرسه من قبل..

 

 

يقول طالب الهندسة صاحب الـ 21 ربيعًا: لم يكن الأمر فقط مقتصرًا على شغل وقت فراغي أو فعل شئ احببته مع الوقت فحسب، ولكن شعرت أن ما اقوم به ايضًا سيعود عليَّ بثواب كبير. 

 

  

رغم شغف "نبوي" بهذا الفن إلا أن دراسته بعيدة كل البعد عنه؛ فهو تخرج من مدرسة المياه ثم درس عامين بالمعهد الفني الصناعي ومنها حقق حلمه بدخول الهندسة يقول ذاك الشاب: حصلت على مجموع 99.9% فكنت الأول على الجمهورية والتحقت بهندسة شبين الكوم بجامعة المنوفية، وتخصصت في قسم الكهرباء.

 

يقول "نبوي": فوجئت وسعدت ايضًا بردود الفعل على صنيع يدي بعد جهد شاق استغرقته لإنجاز هذا البرواز. 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان