رئيس التحرير: عادل صبري 03:15 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد إهانتها وطردها.. انتفاضة حب لموظفة بـ«الصحفيين» والنقابة تنتصر لها

بعد إهانتها وطردها.. انتفاضة حب لموظفة بـ«الصحفيين» والنقابة تنتصر لها

أخبار مصر

سهام عطا الله الموظفة بنقابة الصحفيين

توقيعات..

بعد إهانتها وطردها.. انتفاضة حب لموظفة بـ«الصحفيين» والنقابة تنتصر لها

أحلام حسنين 21 يناير 2021 14:15

انتفاضة حب ودعم في بلاط صاحبة الجلالة دفاعا عن موظفة أفنت عمرها في خدمة النقابة والصحفيين، بعدما تعرضت للإهانة والطرد من قِبل مدير عام نقابة الصحفيين، الذي تقرر وقفه عن العمل لحين الانتهاء من هذه الواقعة.

 

سهام عطا الله، هي تلك الموظفة التي انتفض الصحفيون من أجل الدفاع عنها، وتقديم الاعتذار لها عما بدر من مدير عام نقابة الصحفيين، إذ يشهد الجميع بجميل خُلقها وكفاءاتها وتفانيها في العمل لسنوات طويلة قضتها بين أروقة نقابة الصحفيين.

تفاصيل الواقعة 

 

تعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الثلاثاء 19 يناير 2021، عندما كانت الموظفة بنقابة الصحفيين تحاول إنهاء أوراق تجديد اشتراكات بعض الزملاء، وفي هذه الأثناء اتهمها سعيد حسني، مدير عام نقابة الصحفيين، بأنها تنهي ورق فردي للصحفيين، وأنه ممنوع إلا للمناديب وليس للزملاء مباشرة.

 

ما كانت تفعله سهام عطا الله هو محاولة منها لمساعدة الصحفيين على إنهاء خدماتهم قدر المستطاع، في ظل الظروف الحالية، إلا أن ذلك لم يرق لمدير عام النقابة، الذي رفض أن يستمع للموظفة بأنها كانت تنهي أوراق خاصة بأزواج وزوجات أعضاء وصحفيين أيضا ولكن في صحف أخرى، لتوفير وقت وجهد الزملاء. 

 

وما كان من مدير عام نقابة الصحفيين إلا أن عنف الموظفة سهام عطا الله، وقال لها بنبرة عالية حادة :"مرتديش عليا، وشغلك كله غلط، متجيش هنا تاني إلا في أيامك"، وكل هذه الإهانة على مرأى ومسمع الزملاء والموظفين، الذين بادروا بتقديم شكوى على مجموعات الصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي، لجمع توقيعات ضد مدير عام النقابة.

 

هذه الواقعة أثارت ردود أفعال غاضبة لدى الصحفيين، الذين دشنوا هاشتاج لدعم الموظفة سهام عطا الله، وهاشتاج آخر تحت عنوان :"نقابة الصحفيين مش عزبة سعيد حسني"، مطالبين النقابة باتخاذ إجراءات حاسمة ضد مدير عام النقابة لإهانته للموظفة.

حملة للتضامن 

 

وتعليقا على هذه الواقعة، قال الصحفي طلعت السادات :"للاسف أصبح داخل النقابة فزاعات تمنع الناس من التعبير بل وقول شهاده حق خوفا من التنكيل بهم، النقابه ليست شركة قطاع خاص يديرها شخص أو يملكها ولكنها كيان مؤسسي محترم وله لوائح ونظم".

 

 

وأضاف السادات، عبر صفحته على موقع فيس بوك :"الأستاذة سهام من أعمدة هذا الكيان، وكان الأولى أن نكرمها ونكرم المميزين من الزملاء الموظفين أمثال أستاذ عبد الرحمن في مشروع العلاج، لا أن نعاملهم بهذا الشكل ونحكم في أمور النقابه بتفويض على بياض، النقابه مش عزبة".

 

 

وطالب السادات الزملاء الصحفيين بالتوقيع برقم العضوية، لإحالة الواقعة للتحقيق، وإنصاف الأستاذة سهام عطا الله،  ورد اعتبارها بما يليق مع تاريخها وعطائها للنقابة وخدماتها للجميع بكل أدب وحب وإخلاص.

 

وقال الصحفي محمد السويدي :"من لا يشكر الناس لا يشكر الله، هكذا قال وعلمنا رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وحيث أن الأستاذة القديرة والمحترمة سهام عطا الله، والتى أعرفها منذ التحاقي بنقابة الصحفيين من 15 سنة تقريبا، وقد تعودت أن أناديها بـ " أبلة سهام " كانت صاحبة فضل على شخصي وعلى كثيرين غيري، ليس فضل مادي وإنما فضل معنوى وأخلاقي ".

وأضاف السويدي :"الأستاذة سهام لا تبخل في مساعدة الجميع دون تفرقة بإبتسامة صافية، تبادر بمساعدتك قبل أن تطلب أنت منها المساعدة، هي عملة إنسانية نادرة في هذا الزمن الصعب، زمن يتجرأ فيه الصغير على الكبير، يتجرأ فيه السفيه والوضيع على ولاد الأصول، يتجرأ فيه الفاسد على النزيه والشريف، يتجرأ فيه الفاشل والمتسلق على الناجح والعفيف، يتجرأ فيه ولاد امبارح على أصحاب الخبرة وكبار السن".

 

وتابع :"وحيث أن سهام عطا لله  وكما قلت صاحبة الأفضال على جيلي والأجيال التى تلتنى وربما الأجيال التى سبقتنى من الصحفيين، فكان لزاما علي أن أشكرها أمام الجميع وأكرر شكري لها في كل وقت التقيتها أو سمعت صوتها".

 

ورأى السويدي أنه لا يصح أن يقول مدير عام نقابة الصحفيين هذا الكلام لسهام عطا الله،  التى لم يشتك منها أحد طيلة أربعين عام خدمة في نقابة الصحفيين، بل على العكس طيلة هذه العقود دائما ما تلقى كلمات الشكر من الصحفيين بمختلف أعمارهم وأجيالهم وتوجهاتهم السياسية.

 

وطالب السويدي بأن يعتذر مدير عام نقابة الصحفيين سعيد حسني علنا أمام جموع الموظفين وبعض الصحفيين إن وجدوا للأستاذة سهام عطا الله، مؤكدا أن هذا لن ينقص هذا منه شئ .

 

وقال الصحفي وليد الشيخ :"الأستاذة سهام عطاالله ليست موظفة عادية في نقابة الصحفيين بل هي أخت لنا جميعا فتعاملها المتفاني لكل الزملاء يقل نظيره في أماكن كثيرة.. مع خالص تقديري واحترامي لكل موظفي النقابة حيث المعاملة الطيبة التي تدل على كرم أخلاقهم ومعدنهم الأصيل".

وقالت الصحفية حنان بدوي :"سهام عطا الله هى احد اعمدة نقابتنا العريقة، واحد الوجوة المشرقة المحترمة

خدومة للجميع ومحبة للكل، رزقها الله محبتنا جميعا، ادعم سهام عطالله لانها تستحق ذلك وزيادة

حقك فوق راس الجميع يا غالية".

 

مذكرة للصحفيين 

وقدم الزملاء الصحفيين مذكرة إلى النقابة، طالبوا خلالها بفتح تحقيق فيما أثير على صفحات عدد من الزملاء حول تعرض الزميلة الفاضلة الاستاذة سهام عطا الله يوم الثلاثاء الموافق 12 يناير 2021 لإهانة بالغة من الاستاذ سعيد حسني مدير عام النقابة.

وبينت المذكرة أنه ورد معلومات تؤكد تعامل الزميل مع الأستاذة سهام بشكل فظ وبصوت عالي وتعمد إحراجها أمام العاملين والموظفين والزملاء، في الوقت الذي كانت تسعي جاهده لإنهاء ازمة تجديد لاشتراكات وتقديم لخدمة للزملاء، كما تفعل دائما على مر سنوات من العطاء والإخلاص للنقابة بحب ودون تأخر أو تقصير وبكل أدب واحترام يشهد له الجميع.

 

وأضافت المذكرة أن ما تم تداوله من معلومات يشير إلى توجيه الزميل للأستاذة سهام كلمات غير مقبولة على الإطلاق داخل كيان ومؤسسة عريقة مثل نقابة الصحفيين، ولا يقبل بها مجلسكم الموقر ولا الجمعية العمومية، فلقد اتهم الزميل الأستاذة سهام بأن شغلها كله خطأ، وقال لها بصوت عالي "لا تردي عليا ولا تناقشيني ومتجيش هنا تاني".

 

وطالب الزملاء الموقعين على المذكرة على ضرورة إعلاء روح المؤسسة والقانون، مؤكدين ثقتهم ثقة في رفض المجلس التام لأي تجاوز غير مقبول في حق زميل أو زميلة سواء كان موظف أو صحفي أو أصغر عامل فلهم جميعا كل التقدير والاحترام.

 

إيقاف مدير عام النقابة

 

وبعد حالة الغضب التي عمت الصحفيين، أعلن محمد شبانة، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إيقاف مدير عام النقابة سعيد حسني، لحين انتهاء التحقيقات فى واقعة الموظفة سهام عطالله، مؤكدا أنه حال ثبوت الواقعة سيتقدم لها بالاعتذار بنفسه.

وقال شبانة، في بيان صحفي اليوم الخميس، إنه على مدى عامين قام بالتجديد للعديد من الموظفين بعد بلوغهم سن المعاش لعطائهم المستمر وخبراتهم العريضة، ولكن لا يوجد موظف بالنقابة على رأسه ريشة، والانضباط والعمل هما المعياران، والمخطىء يتم عقابه فورا.

 

واستطرد :"كل المديرين تقريبا بالنقابة تعرضوا لعقوبات إدارية وخصومات مالية بما فيهم المدير العام بعد إدانتهم إداريا فى تحقيقات مختلفة، لافتا إلى أن الموظف إن لم يفهم أنه فى خدمة الصحفى فليس له مكان بنقابة الصحفيين".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان