للنوات وأسمائها وتوقيتاتها دلالة هامة لدى الصيادين، والعاملين في البحر بشكل خاص، فقبل هبوب إحداها ووفقا لجداول يحفظها العاملون في مهنة الصيد عن ظهر قلب يمنع نزول البحر بشكل قاطع.

وتشهد الإسكندرية على مدار العام نحو 18 نوة، بينها 11 نوة تعد الأكثر قوة وضراوة تأتي خلال فصل الشتاء، حيث تأتى بأمطار غزيرة ورياح عاتية بعضها يتسبب فى غرق شوارع المدينة.

وخلال الأعوام الماضية تسببت نوة "الفيضة الكبرى"، في الكثير من حوادث الانهيار للمنازل القديمة في المناطق الشعبية وخاصة الجمرك، ومحرم بك وغيرها من مناطق المدينة الساحلية.

من جانبها تستعرض "مصر العربية"، خلال السطور المقبلة، معلومات حول نوة "الفيضة الكبرى"، والتي تعتبر أشد نوات الشتاء قوة وضراوة، تليها نوة قاسم التي تسبقها في شهر ديسمبر  من كل عام.

وقال مجدي أبو شنب، شيخ الصيادين بمنطقة أبو قير بالإسكندرية، إن نوة الفيضة الكبرى هي إحدى أشد نوات الشتاء بالمدن الساحلية حيث تأتي في العشر أيام الوسط بشهر يناير  وتمتاز بشدة الأمطار، وقوة الرياح وقسوة الطقس.

وعن سبب تسميتها بهذا الأسم، أوضح "أبو شنب"، إلى أنها سميت بالفيضة لأنها تجعل البحر يفيض ويزداد ارتفاع الأمواج بشدة مما يصعب ممارسة مهنة الصيد.

وأشار "أبو شنب"، إلى أن نوة الفيضة الكبرى هي نوة طويلة نسبيا حيث تستمر لمدة 6 أيام كاملة تشهد هبوب رياح جنوبية غربية وتمتاز بشدة الأمطار.

كانت محافظة الإسكندرية، قد أعلنت رفع درجة الاستعداد والطوارئ إلى الدرجة القصوى في جميع أجهزتها التنفيذية للتعامل مع حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية المتوقعة بداية من اليوم الأحد، تزامنا مع نوة الفيضة الكبرى.

وأشارت التقارير الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية، إلى وجود فرص سقوط الأمطار من قبل الظهر بساعات قليلة تكون خفيفة إلي متوسطة الشدة، ولكن من بعد الظهر قد تغزر قليلا خاصة علي الساحل، وتبقى فرص الأمطار قائمة طوال اليوم علي فترات متقطعة ولكن تخف حدتها تدريجيا حتى دخول الليل.