رئيس التحرير: عادل صبري 11:51 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

هل تصدر الإفتاء المصرية فتاوى مسيسة؟.. شوقى علام يجيب

هل تصدر الإفتاء المصرية فتاوى مسيسة؟.. شوقى علام يجيب

أخبار مصر

شوقى علام مفتى الجمهورية

هل تصدر الإفتاء المصرية فتاوى مسيسة؟.. شوقى علام يجيب

كريم أبو زيد 16 يناير 2021 20:10

 

يشهد المجتمع حالة من الجدل من وقت لآخر، حول بعض القضايا التى تعلق عليها دار الإفتاء المصرية، حيث يتهم البعض هذه المؤسسة بإصدار فتاوى وآراء ذات تحيزات فكرية وسياسية وتقدم فتوى تخدم النظام المصري، وتشتبك مع القضايا المثارة وفقا لرؤية النظام وأولوياته.

 

المهاجمون لتوجهات دار الإفتاء استدلوا على رأيهم ومواقفهم، ببعض البيانات التى أشارت فيها هذه المؤسسة إلى أن الفتح العثماني للقسطنطينية  كان غزوا واحتلالا، كما اعترضوا أيضًا على قولها الإفتاء، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستخدم حالياً ورقة المساجد لكسب مؤيدين له من "المتشددين" في الانتخابات.

 

وزعم البعض أنها تحولت إلى قسم من أقسام الشرطة، وتركت مسائل الفقه وتفرغت لقضايا السياسة، وفقا لتصريح القيادي الإخواني محمد الصغير، الذى أشار فى تدوينه لهـ إلى  دار الإفتاء لا تهتم إلا بتركيا دون بقية بلاد المسلمين ومرصدها لا يرى إلا الرئيس أردوغان دون غيره من الزعماء، وما يصدر عنها في هذا الصدد لا يمت إلى الفقه أو الفتوى بصلة، ولا يساوي بصلة.

 

وسبق أن هاجمت دار الإفتاء المصرية العملية العسكرية التركية في إدلب،قائلة إن "التصعيد التركي في الأراضي السورية يخدم مصالح الجماعات والتنظيمات الإرهابية"، كما أصدرت فتوى تحريم مشاهدة مسلسل أرطغرل التركي التاريخي، وحرّمت الهتاف للأقصى في مكة، وذلك بعد هتافات لمعتمرين أتراك للمسجد الأقصى والقدس، داخل الصفا والمروة.

 

وفى مقال له بموقع حفريات، انتقد الكاتب الصحفي صلاح الدين حسن، تسييس دار الإفتاء، وذكر أنه عندما ذهب الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى إسرائيل ووقف في الكنيست خطيباً يتحدث عن السلام، أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى عام 1979، تُجيز فيها معاهدة كامب ديفيد، وعقد اتفاقية سلام مع إسرائيل، وكما ذكر أن الإفتاء المصرية لم تتعرض لمثل تلك الفتوى إبان عصر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الذي كانت سياسته هي المواجهة الحربية المستمرة ضد الكيان الصهيوني، بل سادت فتاوى دينية تؤكّد أنّ الجهاد فرض عين على كل مسلم، ما دام العدو اغتصب أرضاً تعد جزءاً من ديار المسلمين، وبالأخصّ القدس.

 

وردا على هذه الاتهامات وغيرها، أكد الدكتور شوقى علام مفتي الجمهورية، فى بيان له اليوم السبت، "لسنا مسيسين.. ولا نجامل أحداً في إصدار الفتاوى".

 

 المفتى أوضح فى بيان له، أن دار الإفتاء تدلى برأيها في بعض القضايا الاقتصادية والسياسية، عندما يرتبط الأمر بشق شرعي، مضيفا:" وبعد سؤال الناس عن الأمر، فنحن عندما نتحدث لا نجامل طرفًا، فنحن لسنا مسيسين ولكن نقوم بواجبنا".

 

لم تكن هذه المرة الأولى التى يتحدث فيها الدكتور شوقى علام عن مسألة تسيس دار الإفتاء، ففى أبريل 2020، حل علام ضيفا على الإعلامى أحمد موسى مقدم برنامج " على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد، وأكد أن تقدير المصلحة العامة وحاجة المجتمع وتقديمها على المصلحة الخاصة، هو منهج في إجراءات الفتوى.

 

 كما أكد أيضًا، أن دار الإفتاء ليست "مُسيسة" بالمعنى الذي يقصده الناس، ولا تأخذ تعليمات من أحد ولا تخضع لأي إملاءات، ولكن المصلحة العامة جزء من عمل المفتي عندما ينظر في المسائل المعروضة عليه، وقال: "لم أجد في المفتين السابقين ومنهم الموجود على قيد الحياة، من أشار إلى أي تدخل سياسي في عمل دار الإفتاء"، وذكر علام أنه قد تحتاج أجهزة الدولة أو المحاكم إلى إبداء دار الإفتاء بالرأي الشرعي في مسألة معينة، كقضايا الإعدام وتوظيف الأموال وحكم زكاة العقارات وفوائد البنوك فتجيب عليها.

 

وقال المفتى فى تصريحات له عام 2015: "نحن نصدر فتاوى دار الإفتاء المصرية بدراسة عميقة ولا نسيس في اي فتوى من الفتاوى الصادرة عن الدار واوكد ان الإفتاء المصرية لاتصدر فتوى وفقا للهوى أو التوجيه".

 

يذكر أن دار الإفتاء المصرية، استطلعت رأي المصريين العام الماضى في الجهة التي يلجؤون إليها بحثا عن الفتوى، وخيّرتهم بين محرك البحث جوجل وبين موقع دار الإفتاء، وكشف الاستطلاع أن نحو 70% من المشاركين يتجهون إلى جوجل للإجابة عن أسئلتهم الدينية وطلبا للفتوى، وجاءت هذه النسبة بعد مرور أكثر من 17 ساعة من الاستطلاع الذي استمر على 24 ساعة.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان