بينما يسابق العالم الزمن بحثًا عن لقاحات ودواء لوقف نزيف الأرواح بسبب جائحة كورونا خاصة في صفوف الأطباء، كان هناك شابٌ صغيرٌ يقطن أحد أحياء محافظة طنطا يحاول المساهمة في مواجهة الجائحة من خلال مساعدة الأطباء على أداء وظيفتهم بأقل قدر من مخاطر التعرض للإصابة بالفيروس.
شاهد الفيديو
وبعد عمل شاق ومواصلة الليل بالنهاروقطع مسافات طوال، فاجأ ذاك الشاب الجميع بروبوت يمكنه تقليل وفيات الأطباء، كونه يعفيهم من التعامل المباشر مع مصابي كورونا والحالات غير المكتشفة بعد.
الاختراع الجديد كان محط اهتمام الصحف والبرامج التليفزيونية، ولكن يبقى السؤال الآن إلى أين وصل الروبوت "كيرا"، هل بدأ المعركة مع الأطباء أما أنه لا يزال قيد الانتظار؟
"مصر العربية" تواصلت مع المهندس محمود الكومي، ابن محافظة طنطا ومخترع الروبوت "كيرا" ليروي لنا آخر المستجدات بشأن مشروعه الذي يُعد بمثابة طوق نجاة للأطباء..
يقول "الكومي": انتهيت من النسخة الأولى والثانية والثالثة من روبوت "كيرا" والآن اعمل على الرابعة التي يمكن فيها للروبوت التشخيص المبكر لمرضى الأورام وغيرها من التخصصات من خلال الذكاء الاصطناعي، في غضون 5 دقائق، اعتمادًا على كم المعلومات المُخزنة داخله، على عكس ما هو عليه الوضع الآن، فضلًا عن أن الروبوت يمكنه اكتشاف احتياج المرضى في اي لحظة للأكسجين فيقوم بإمدادهم به على الفور خاصًة في حال غياب الأطباء لأي سبب.
وتابع: كما التقيت مؤخرًا بوزير التعليم العالي ونقيب المهندسين، وحصلت منهما على وعود عدة، بعضها متعلق بتنفيذ النسخة الرابعة من روبوت "كيرا" تحت رعاية الوزارة والحصول على دعم من جانبهم، وبشكل عام فإن مرحلة البحث شبه انتهت وبقى أن يتحول روبوت "كيرا" لمنتج نهائي يُطرح في الأسواق للاستفادة به في المستشفيات وأماكن التجمعات..
وأضاف: "الأمر الذي سيحتاج الحصول على العديد والعديد من الموافقات كونه يرتبط بناحية طبية، لذا اتمنى أن يتم انجازها في أسرع وقت ممكن كي تستفيد مصر به".
لا تقتصر مهام "كيرا" على مساعدة المرضى ولكنه ايضًا يمكنه أخذ مسحات PCR عن بعد، ويقيس الوظائف الحيوية، ويكشف عن الإصابات بكورونا في التجمعات الكبيرة، وفي وقت قياسي، من خلال الأعراض الأكثر ظهورًا مثل درجة الحرارة وجفاف الحلق وطبيعة الكحة.
فهذا الروبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي، فإذا ترصد شخص مشتبه به في مكان ما فإنه يحدد على خريطة جوجل دائرة قطرها واحد ميل ويبلغ الجهات المعنية بأنه يوجد في هذا المحيط مصاب بكورونا.
مشروع كبير تكبد فيه صاحبه الكثير حيث دفع "الكومي" من جيبه الخاص 180 ألف جنيه منذ بده العمل على "كيرا" فبراير الماضي تزامنًا مع الموجة الأولى لكورونا كي يرى ذاك الروبوت النور، ويقول الكومي: "في مرحلة البحث والتطوير انتجت 3 نماذج من الروبوت كيرا بتكلفة بلغت 180 ألف جنيه دفعتها من جيبي الشخصي".
واستكمل: الربوت "كيرا" الذي سيستخدم في المستشفيات سيتخطى سعره عند نزول السوق أكثر من نص مليون جنيه كونه سيوفر عددا كبيرا للغاية من العامل البشري، وسيقوم بالعديد من المهام سواء فيما يتعلق بكوفيد 19 أو غيره من الأمراض، أما "كيرا" الذي سيستخدم في المولات وغيرها من أماكن التجمعات فسيتراوح ثمنه ما بين 80 إلى 90 ألف جنيهًا.
لا يعمل "الكومي" على "كيرا" فقط ولكن اخترع روبوت آخر يكشف عن اي شيء في باطن الأرض سواء كان مقابر أو أثار أو ذهب أو مياه جوفية أو اي شيء ثمين..ولا يزال يعمل عليه حتى الآن