رئيس التحرير: عادل صبري 04:55 صباحاً | الجمعة 16 مايو 2025 م | 18 ذو القعدة 1446 هـ | الـقـاهـره °

آخرها بسجن طنطا.. 6 وقائع هروب على طريقة الأفلام

آخرها بسجن طنطا.. 6 وقائع هروب على طريقة الأفلام

أخبار مصر

الهروب من السجن

آخرها بسجن طنطا.. 6 وقائع هروب على طريقة الأفلام

كريم أبو زيد 12 يناير 2021 19:56

على غرار المسلسل الأمريكي الهروب الكبير "بريزون بريك"‏، هرب 3 سجناء شديدو الخطورة من سجن طنطا العمومي، بعدما تمكنوا من حفر نفق أسفل السجن على مدار 3 أشهر متتالية وعطلوا كاميرا المراقبة وفروا هاربين عبر أسوار وأسطح المنازل المجاورة للسجن.

 

 السجناء الثلاثة متهمون فى قضايا قتل واتجار بالمواد المخدرة والسلاح، ومحكوم عليهم بالإعدام، وبحسب التحقيقات الأولية، فإن توقيت الهروب كان في الساعات الأولى لصباح أمس الإثنين مستغلين الراحة الأمنية بين الخدمات، واستغل المتهمون وجود السجن وسط المناطق السكنية فى الاختباء لحين استكمال أعمال الهروب.

 

وتكثف أجهزة الأمن المصري من حملاتها الأمنية لسرعة ضبط المتهمين الهاربين من السجن الذى يبعد 200 متر عن مبنى مساعد وزير الداخلية لقطاع وسط الدلتا وتكتله السكنية.

 

 وفتح قطاع التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية، تحقيقا فى الواقعة ويرجح تورط آخرين في تسهيل الهروب من الخارج أو الداخل، وتم تشكيل فريق أمنى من مباحث الغربية ومباحث السجون برئاسة مفتشي قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية تمهيدًا لضبطهم، وكلفت إدارة البحث الجنائي بتحري ظروف وملابسات الواقعة، وتحرر المحضر اللازمة وإخطار النيابة العامة للتحقيق.

 

وتعتبر عمليات الهروب من السجون المصرية أمراً نادراً بسبب الإجراءات المتشددة التى تتخذها قوات الأمن، ولعل أشهر واقعة هروب حدثت فى مصر كانت عام 2011، ففي اليوم الثالث لثورة 25 يناير، شهد سجن وادي النطرون شديد الحراسة أكبر عملية هروب جماعي للمساجين وكان من بينهم الرئيس المعزول محمد مرسي وأكثر من 45 من قيادات جماعة الإخوان، واستخدم المقتحمون اللوادر والكراكات والبلدوزرت الضخمة في هدم أسوار السجن وإطلاق سراح آلاف السجناء.

 

وفى عام 2020، أحبطت قوات الأمن، خلال شهر سبتمبر الماضى محاولة هروب عدد من السجناء من سجن طرة بالقاهرة، حيث قتل 4 من المحكوم عليهم بالإعدام فى قضايا إرهاب أثناء محاولة الهروب، وهم السيد السيد عطا محمد وعمار الشحات محمد السيد وحسن زكريا معتمد مرسي ومديح رمضان حسن علاء الدين، وفى المقابل استشهد ضابطين وشرطيين خلال عملية التصدى .

 

ويعرف سجن طرة بأنه من أكبر السجون المصرية، وهو سجن شديد الحراسة يقع في أقصى جنوب العاصمة، وبه عدد من المباني وتتفاوت درجات تأمين مبانيه.

 

واستوحى عدد من السجناء خلال الفترة الماضية، محاولات هروبهم من بعض الأعمال الفنية المصرية والعالمية، فعلى طريقة فيلم "اللمبي"، نجح سجين يدعى "بكر.م.ع" محكومة عليه ب 10 سنوات فى قضية الشروع فى قتل، فى الهروب من سجن برج العرب بالإسكندرية عبر إحدى السيارات التى تتردد على السجن لنقل الخضروات والمواد الغذائية، وبعد اكتشاف الواقعة قررت إدارة السجن وقف المسئول عن الباب الخلفى للسجن عّن العمل، والتحقيق مع مسئولى السجن.

 

وفى واقعة تجسدت فى عشرات الأفلام المصرية، أدعى سجين يدعى أحمد الصعيد المرض، فجرى نقله إلى مستشفى المنيل العام ، وأثناء دخوله حجرة الأشعة، غافل السجين  الحرس المصاحب له وقام بارتداء بالطو أبيض ليشبه الأطباء بالمستشفى لتسهيل عملية هروبه، وقام بإخفاء الكلابشات الحديدية أسفل البالطو، وقفز من أعلى سور المستشفى ليصل إلى مستشفى القصر العينى، وظن كل من رآه أنه طبيب ويهرول لإنقاذ حالة طارئة ولا يعلموا أنه سجيناً نجح فى تنفيذ خطته فى الهرب، فأخلوا له الطريق حتى ركب سيارة ملاكى كان بها شخصاً بانتظاره وفرا هاربين.

 

وفى عام 2013 ، تمكن سجين من الهرب من سجن طوخ المركزى والشهير بـ"خط بنها"، داخل حقيبة بمساعدة اثنين من أصدقائه، حيث حرص المتهم بعد دخوله السجن على عدم افتعال أى مشاجرات واظهر التزامه بقواعد السجن ولكنه امتنع عن الطعام حتى وصل وزنه الى 40 كيلو، ونجح فى إدخال حقيبة سفر كبيرة الحجم قبل هروبه بيومين، وخلال الزيارة اختبأ داخلها وقام اثنين من أصدقائه جاءوا لزيارته بجرها في هدوء حتى خرجا من البوابة الرئيسية للسجن مع انتهاء الزيارة المعتادة.

 

وعلى غرار الأعمال الفنية أيضًا، نجح متهم محكوم عليه فى قضية مخدرات فى الهروب من محبسه عام 2015، بالاتفاق مع زوجته، حيث إدعى المرض ليتم نقله إلى المستشفى، وجاءت زوجته لزيارته واتفق معها على إغفال الحارس المكلف بحراسته، فاتهمته بالتحرش بها واجتمع الحاضرون بالمستشفى، واستغل السجين الخناقة التى افتعلتها زوجته مع الحارس فى الهرب.

 

عقوبة الهروب من السجن

 

نص قانون العقوبات المصري، على أن كل إنسان قبض عليه قانونًا فهرب يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على 6 شهور أو بغرامة لا تتجاوز 200 جنيه مصري.

 

فإذا كان صادرًا على المتهم أمر بالقبض عليه وإيداعه في السجن وكان محكومًا عليه بالحبس أو بعقوبة أشد يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين أو بغرامة لا تتجاوز 500 جنيه مصري.

 

وتتعدد العقوبات إذا كان الهرب في إحدى الحالتين السابقتين مصحوبًا بالقوة أو بجريمة أخرى.

 

وكل من كان مكلفًا بحراسة مقبوض عليه أو بمرافقته أو بنقله وهرب بإهمال منه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين أو بغرامة لا تجاوز 500 جنيه مصري إذا كان المقبوض عليه الذي هرب محكومًا عليه بعقوبة جناية أو متهمًا بجناية، وأما في الأحوال الأخرى فتكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر أو غرامة لا تجاوز 200 جنيه مصري.

 

كما أن من كان مكلفًا بحراسة مقبوض عليه أو بمرافقته أو بنقله وساعده على هربه أو سهله له أو تغافل عنه يعاقب طبقًا للأحكام الآتية:

 

إذا كان المقبوض عليه صادر ضده حكم بالإعدام تكون العقوبة السجن المشدد.

وإذا كان محكومًا عليه بالسجن المؤبد أو المشدد أو كان متهمًا في جريمة عقوبتها الإعدام تكون العقوبة السجن.

وفي الأحوال الأخرى تكون العقوبة الحبس.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان