تستعد مصر خلال أسابيع لبدء برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا، حيث ستبدأ في تلقي الشحنات الخاصة بلقاحات "كوفيد-19" من خلال التحالف العالمي "جافي" في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

 

وبحسب تصريحات وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، ستحصل مصر على لقاحات من التحالف العالمي تغطي 20% من احتياجاتها، والتي ستكون على الأغلب من لقاح أسترازينيكا الذي يجري تطويره بالتعاون مع جامعة أوكسفورد.

 

يأتي ذلك فيما وقعت وزيرة الصحة والسكان وصندوق تحيا مصر ومجموعة طلعت مصطفى ويمثلها رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بروتوكول تعاون للتبرع بتطعيم 2 مليون مواطن بلقاح كورونا ما يعنى توفير 4 ملايين جرعة لقاح.

 

40 مليون جرعة

 

وزيرة الصحة أوضحت في مداخلة تليفزيونية أن أسترازينيكا ستوفر لمصر 40 مليون جرعة تكفي 20 مليون شخص، مشيرة إلى أن مصر ستتسلم الدفعة الثانية من لقاح "سينوفارم" الصيني خلال الأيام المقبلة.

 

وأضافت: "يتم أيضا التواصل مع شركة فايزر (للحصول على لقاحها) وتم تقديم الملف للتسجيل في مصر".

 

 

موعد بدء التطعيم ضد «كورونا»

 

وكشفت زايد، عن موعد بدء التطعيم بلقاح «كورونا»، والفئات الأولى المستهدف تطعيمها باللقاح.

 

وقالت الوزيرة خلال مداخلة هاتفية مع لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة" إنه «أول الشهر المقبل سيتم البدء في التطعيم ضد كورونا، وستكون الأولوية للأطقم الطبية وكبار السن ومن ثم ستجرى إتاحة اللقاح للقطاع الصناعى بالدولة».

 

 

تعدد في مصادر لقاح «كورونا»

 

وأوضحت الوزيرة، أن هناك تعددا في مصادر لقاح «كورونا»، حيث أنه تم تسجيل في اللقاح الصينى واتخاذ كل الإجراءات بشأنه.

 

وتابعت: «هناك تطورات إيجابية فيما يتعلق بالتعاقد سواء مع استرازينكا أو مودرنا أو فايزر، وسيتيح لنا تحالف جافى التعاقد مع الشركات المنتجة للقاح كورونا مباشرة».

 

ما هو لقاح «أسترازينيكا» ؟

 

"أسترازينيكا- أكسفورد".. لقاح جديد مضاد لفيروس كورونا المستجد، حصل على ترخيص عدة دول في العالم، ويعتبرهذا اللقاح أقل كلفة وتخزينه أسهل، مقارنة بلقاحي موديرنا وفايرز/بايونتيك، ليكون بذلك أكثر تكيفا مع حملات التلقيح على نطاق واسع.

 

ولمعرفة المزيد عن اللقاح شاهد الفيديو التالي:

 

 

لماذا انخفضت معدلات الإصابة ؟

 

وتشهد مصر الأيام الأخيرة تراجعًا في معدل الإصابات اليومي بفيروس كورونا، الأمر الذي أرجعته وزيرة الصحة  إلى «التشبع» الذي حدث في أكثر المناطق تعرضًا للإصابة وانتشار الفيروس بها.

 

وأشارت الوزيرة إلى أن محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية وبعض المناطق الحضرية في محافظات أخرى هي الأكثر إصابة في الموجتين، والطفرة في أعداد الإصابات في هذه المناطق يتبعها انخفاض أو على الأقل استقرار.

 

الوضع الوبائي في مصر

 

وفيما يخص الوضع الوبائي في مصر، كشفت زايد، عن انخفاض معدل الإصابات بنسبة 21% خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر وحتى الأسبوع الثاني من شهر يناير الحالي ، بالإضافة إلى انخفاض حالات الاشتباه وترددها على المستشفيات بنسبة 15%.

 

كما انخفض المتوسط اليومي لحالات الحجز في الأقسام الداخلية بالمستشفيات بنسبة 11%، بالإضافة إلى انخفاض المتوسط اليومي لحالات الحجز بالرعاية المركزة بنسبة 8% ، كما زاد المتوسط اليومي لحالات الشفاء بنسبة 5%، مشيرة إلى انخفاض متوسط حالات الإصابات خلال الفترة الحالية.

السوق السوداء لتجارة الأكسجين 

 

وكشفت وزارة الصحة عن رصد سوق سوداء لتجارة أسطوانات الأكسجين في مصر، وتم إبلاغ وزارة الداخلية عن هذا الموضوع للتعامل معها.

 

وعن أزمة نقص الأكسجين، قالت الوزيرة، إن الدولة تكاتفت فى ذلك من أجل التغلب على كافة العقبات والحفاظ على حياة المصريين، وتابعت: "توسعنا في الانتاج فقمنا بافتتاح مصنع بشارى للحديد والصلب لاستئناف إنتاج الاسطوانات وأصبح ينتج نحو 200 طن يومياً وهو ما لايقل عن 40% من الاحتياج اليومي فضلاً عن المخزون، حيث استطعنا العمل مع الشركات القومية والخاصة ".

 

وشددت زايد على أن خلية إدارة الأزمة الخاصة بالأكسجين منعقده على مدار الساعة، مضيفة: لدينا مخزون من الأكسجين يصل لـ40 ألف لتر فى القاهرة ومثله فى الصعيد.

 

3 علامات تدل على الإصابة بكورونا

 

وإلى ذلك كشف وزارة الصحة عن وجود 3 علامات قد تدل على إصابة الشخص بفيروس كورونا المستجد دون أن يعلم، ودعت المواطنين إلى عدم التراخى عند ظهور أعراض الفيروس أو أعراض الاشتباه والذهاب إلى المستشفيات.

 

والعلامات التى كشفت عنها الصحة هى، ضيق التنفس وارتفاع درجة الحرارة، والكحة، داعية المواطنين فى مثل هذه الحالة بالاتصال بالخط الساخن 105 أو الذهاب إلى أحد مستشفيات الحميات فورا ربما كون الشخص الذى يعاني من هذه الأعراض مصاباً بكورونا.

 

وبالأمس سجلت مصر، 961 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى وفاة 52 حالة جديدة.

 

ليصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الإثنين، هو 150753 حالة من ضمنهم 119212 حالة تم شفاؤها، و8249 حالة وفاة.