رئيس التحرير: عادل صبري 11:58 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد ملحمة «الرحمانية».. أهالي «الحامول» يتسابقون لتوفير الأكسجين

بعد ملحمة «الرحمانية».. أهالي «الحامول» يتسابقون لتوفير الأكسجين

أخبار مصر

بعد ملحمة «الرحمانية».. أهالي «الحامول» يتسابقون لتوفير الأكسجين

القصة بدأت باستغاثة من مدير مستشفى

بعد ملحمة «الرحمانية».. أهالي «الحامول» يتسابقون لتوفير الأكسجين

آيات قطامش 05 يناير 2021 20:36

مكانٌ سُرعان ما تحول لخلية نحل بعد استغاثة اطلقها مدير مستشفى الحامول بـ "كفر الشيخ" عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يُطالب من خلالها أهالي المركز بسرعة توفير أسطوانات أكسجين كي تكون تحت الطلب ولإنقاذ الموقف لحين وصول السيارة المُحملة بالاسطوانات.. وبالفعل  تسابق جميع القاطنين هناك لتقديم الدعم بنفس راضية.

 

لم تكن ملحمة الحامول الأولى فسبق وكان لأهالي الرحمانية بصمة في أزمة كورونا في موجتها الأولى.. نستعرض في هذا التقرير ملحمتي أهالي "الحامول" ومن قبلهم "الرحمانية". 

 

 

ماذا حدث في الحامول؟ 

 

"اي حد متوفر لديه إسطوانات أكسجين لمدة ساعة.. المستشفى في احتياج ضروري"؛ كان هذا نص الاستغاثة التي اطلقها مدير مستشفى الحامول أحمد مصباح عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي تفاعل معها الأهالي  البلده وقرر كل منهم احضار  ما يقوى على حمله من اسطوانات للمرضى.. 

 

 

 

 

واتبعه مدير المستشفى بمنشور آخر جاء نصه: "شكرًا لكل من ساهم معنا في حل مشكلة الأكسجين، وكانت مشكلة عابرة وتم وصول سيارة الأكسجين التابعة للمستشفى مُحملة بإسطوانات الأكسجين والمرضى جميعهم بخير". 

 

 

 

 

وانتشرت أنباءً عبر صفحة مدير مستشفى الحامول تُفيد أنه أحيل للتحقيق وتم اقالته من منصبه عقب نشره الاستغاثة سالفة الذكر، ودشن الأهالي هاشتاج يدعمون من خلاله "مصباح" مُثنين على تصرفه الحكيم لحفظ أرواح مرضى كورونا، ومطالبين بالتراجع عن العقوبة الموقعة عليه -بحسب منشورات الكثيرين عبر صفحته-

 

 

 

ووفقًا لتصريحات صحفية فإن مديرية الشئون الصحية بمحافظة كفر الشيخ، نفت ما تردد عن إقالة مدير مستشفى الحامول المركزي، وأن الأمر محل تحقيق. 

 

 

 

وأفاد مدير المركز المصري للحق في الدواء محمود فؤاد، بأنه تم إلغاء قرار نقل مدير مستشفي الحامول مرجعًا السبب إلى ضغط السوشيال ميديا، ولكنه في الوقت نفسه أكد أنه أُحيل للتحقيق.. 

 

 

ونشرت صفحة المكتب الإعلامي لمستشفى الحامول المركزي منشورًا أكدت من خلاله أن الأمر وضع جميع الحالات مُستقر حيث جاء نصه: "وضع جميع الحالات بالمستشفى بفضل الله مستقر والأكسجين متوفر بالمستشفى". 

 

 

 

من جانبها، علقت عضو مجلس نقابة الأطباء الأسبق، الدكتورة منى مينا، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك متسائلة: "إزاي يعني مدير مسئول و انسان يتحول للتحقيق لأنه تصرف وأنقذ أرواح الناس ؟؟؟...".

 

وطالبت "مينا" نقابة الأطباء بالتدخل لدعمه، وقالت: "للتوضيح قرار النقل اوقف بعد الضجة اللي حصلت لكن الطبيب متحول للتحقيق". 

 

 

 

 

ووسط تكرر الحديث عن وجود أزمات في الأكسجين؛ عقدت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، أمس الاثنين، اجتماعًا مع وكلاء الوزارة ومديري المستشفيات المخصصة لاستقبال مرضى فيروس كورونا المستجد على مستوى الجمهورية.

 

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة السكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة راجعت مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية وكذلك الحد الاستراتيجي للأكسجين الطبي بالمستشفيات، مشيرة إلى تفعيل نظام إلكتروني يتم من خلاله متابعة بيانات معدلات الاستهلاك للأكسجين الطبي وعدد الأسرة المشغولة على أجهزة التنفس الصناعي وتحديثها على مدار الساعة، على ألا يقل الحد الاستراتيجي للأكسجين بأي مستشفى عن 12 ساعة تشغيل بنسبة إشغال 100%.

 

وأضاف "مجاهد" أن "زايد" وجهت بتخصيص فريق طبي بكل مستشفى لمتابعة عملية إمداد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد بالمستشفيات على مدار الساعة وفقًا للممارسات الإكلينيكية السليمة وبروتوكولات علاج فيروس كورونا المحدثة في هذا الشأن، بالإضافة إلى تشكيل غرفة عمليات إمداد مركزية بالوزارة لمراقبة عملية الإمداد والمتابعة المستمرة لمعدلات استهلاك الأكسجين بالمستشفيات ورفع تقريرين يوميًا إلى الوزيرة للوقوف على مستجدات الأوضاع أولاً بأول.

 

وذكر "مجاهد" أن منظومة إدارة إمداد الأكسجين الطبي للمستشفيات التي تستقبل مرضى فيروس كورونا المستجد تشمل ثلاثة طرق وهي التعاقدات التي تبرمها مديريات الصحة مع شركات الأكسجين السائل بكل محافظة وفقًا للاحتياج الروتيني، والتعاقد المركزي مع كبرى شركات الغازات، مشيرًا أنه يتم توريد 400 ألف لتر يوميًا مركزيًا تحت تصرف الوزارة، يتم استخدامهم في الإمداد الطاريء للمديريات في حالة الزيادة المفاجئة للاستهلاك عن المعدل الطبيعي، فضلاً عن إمداد روتيني مركزي للمحافظات الكبرى التي لديها ارتفاع في معدل الاستهلاك وهي (القاهرة، الجيزة، البحيرة، القليوبية، دمياط، الشرقية، الدقهلية، الغربية).

 

 

 

أهالي الرحمانية وذروة الموجة الأولى

 

أما في الرحمانية فخلال ذورة الموجة الأولى لكورونا، وصدور قرار بتخصيص المستشفيات لحالات بعينها يستدعي الأمر حجزها ومتابعتها، أما الاصابات الخفيفة فصدر توجيه لها بالعزل المنزلي مع الالتزام بالبرتوكول المنصوص عليه من جانب وزارة الصحة..

 

 

البعض قاده تفكيره حينها إلى إنشاء مكان يكون بديلًا للعزل المنزلي خاصًة لتلك الأسر التي لا يتوفر لديها مساحة في البيت للعزل.. وبمجرد مناشدة الأهالي للمساعدة  في تجهيز المكان بجهود ذاتيه؛ لم يمر سوى 48 ساعة وانتهوا جميعًا من إعداد العزل البديل .. لقراءة المزيد اضغط هنــــــا

 

 

فعلى مدار يومين متواصلين لم يكن يشغل بال أهالي قرية الرحمانية بمحافظة البحيرة شيئًا سوى كيفية المشاركة في الانتهاء من "بديل العزل المنزلي"، بعدما وجدوا فيه حلًا لمنع انتقال الفيروس بين أفراد الأسرة الواحدة ممن يقطنون في بيوت ريفية بسيطة يصعب توفير مكان بها لمن يسقط منهم في فخ "كورونا". 

 

 

العزل البديل ضمّ نحو 49 غرفة بجهود ذاتية على أرض مركز شباب الرحمانية،  حسبما روى لـ "مصر العربية" حينها صاحب الفكرة أحمد البقلي، مُرجعًا الفضل بأكلمه لقاطني تلك البلده  ومُثمنًا على دور دكتور تامر أبو الحارث. 

 

 

إلا أن بديل العزل المنزلي الذي تم انشاءه بنوايا طيبة سرعان ما تم إزالته، بعدما أكدت الوحدة المحلية بالرحمانية  أنه لم تعد هناك حاجة له، في ظل تراجع عدد الإصابات بالفيروس في الرحمانية، كما أنه غير مطابق للمواصفات الطبية والهندسية.

 

وقال المهندس هشام عابدين، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الرحمانية بمحافظة البحيرة، أن المخيم الذي تمت إقامته بمركز شباب الرحمانية لعزل مصابي كورونا تم إزالته، مع تراجع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مركز الرحمانية.

 

وأضاف عابدين، في تصريحات صحفية، أن المخيم أقيم احتياطيا تحسبا لزيادة أعداد المصابين بالمدينة، ولكن عدد الإصابات يتراجع ولم يتم استغلاله نهائيا ولم يستقبل أي حالة واحدة، لقراءة المزيد اضغط هنــــا

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان