رئيس التحرير: عادل صبري 01:17 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

غابت السلعوة وحضرت الورنة في قنا.. ما القصة؟ 

غابت السلعوة وحضرت الورنة في قنا.. ما القصة؟ 

آيات قطامش 31 ديسمبر 2020 00:41

بينما كان يجلس رواد أحد المقاهي بمحافظة قنا في أمان الله، فوجئوا بضيفٍ ثقيل الظل يُطل من بعيد ووبطءٍ شديد، حيث أخذ  يقترب نحوهم وهو ما أثار الذعر بينهم، لمعرفتهم المسبقة بقوة ذيل هذا الزائر، فضربة واحدة منه كفيلة أن تقتل أحدهم وتحطم قاربًا في عرض الماء.

 

هذا المشهد سرعان ما انتهى بعدما انتفض احدهم ووضع حدًا لما يحدث بضربة قاضية على رأسه جعلت توازنه يختل ويتمكنوا من محاصرته وتكبيله بالحبال.

 

 

تلك الواقعة رصدتها عدسات أحدهم بعد صيدها؛ فلم يكد الحديث ينتهي عن "سلعوة" قنا التي أثار ظهورها الخوف بين المواطنين ينتهي، حتى فوجئ رواد أحد المقاهي بحيوان "الورن" - أحد الزواحف- التي تشبه في هيئتها التمساح والسحالي نوعًا ما، تدخل إلى حيث يجلسون، وهو ما أثار حالة من الارتباك ..

 

نتطرق إلى بعض المعلومات عن حيوان الورن بعد تصدره المشهد وتصاعد الحديث عنه لتزامن ظهوره بعد  "السلعوة" بايام قليلة ..  

 


 

في البداية روى محمد عبيد، صاحب المقطع المصور، تفاصيل ما حدث، مشيرًا أنهم فوجئوا بهذا الحيوان يقتحم المقهى حيث يقول: هو  معروف عندنا أنه يمص الدماء ويقتل الانسان ويأكل الفئران والعرس وما شابه. 

 

واستكمل حديثه خلال مداخلة هاتفية له مع  برنامج التاسعة مساءً المذاع عبر القناة الأولى: حينما رآيناه يقترب ضربناه على رأسه فاختل توزانه وقمنا بربطه من قدمه الخلفية، وفي نهاية المطاف اطلقنا سراحه لأنه روح. 

 

 

 

مدير عام حدائق الحيوان والأسماك سابقًا، عميد طبيب رشاد رحيم؛ كشف الكثير من التفاصيل عن هذا الكائن  قائلًا: الورن هو حيوان نيلي عصبي وشرس ويعد أحد أنواع السحالي والزواحف، ومن الحيوانات ذات الدم البارد، وهو متواجد في إفريقيا وآسيا فهو مثل الدراجون في اندونسيا ولكن الورن في مصر حجمه أصغر.  


وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الاعلامي يوسف الحسيني مقدم برنامج التاسعة مساءً المذاع عبر الفضائية الأولى: يتغذى الورن على التماسيح الصغيرة وبيضها وكميات هائلة من السمك والجيفة والطيور الصغيرة، أما عن الخطر فيه فيكمن في مخالبه لأنه يمزق بها ضحاياه وذيله المعروف بقوته الكبيرة للغاية فضربة واحدة منه كفيلة أن تحطم مركب وتقضي على حياة إنسان، ولكنه رغم هذا فهو لا يتخذ وضع الهجوم للحيوانات الكبيرة والانسان إلا إذا شعر بالخطر أو ظن بالخطأ أن احدهم يريد المساس به. 

 

وواصل حديثه قائلًا: يعيش الورن على ضفاف النيل فكان متواجدًا قبل السد بكثرة، ويُعرف بأنه يدخل في فترة الشتاء في بيات شنوي ولكنه أنشط من باقي الحيوانات ذات الدم البارد. 

 

وأضاف: يبلغ متوسط عمر الورن  20 عامًا وموسم التزواج الخاص به في إبريل، حيث ينجب من 20 لـ 60، وأطول حجم لها 3 أمتار، وما ظهر في المقطع المصور بإحدى المقاهي عمرها من سنتين إلى 3 أعوام. 

 

واستطرد: كانت توربينات السد تمنع دخولها، فقبل السد كانت توجد تماسيح بكثرة في النيل والورن كان من بين هذه الحيوانات المتواجدة، وهناك واقعة شهيرة للغاية ففي 2016 خرج من ترعة الإبراهيمية ودخل الحرم الجامعي بأسيوط، فهو نادرًا ما يترك ضفاف النيل ويتوجه لمثل هذه الأماكن سواء الجامعة أو المقهى مثلما حدث. 

 

واختتم: أما بالنسبة لشكله فهو كفيل أن يثير الذعر فلسانه مشقوق مثل الثعبان، وهو شره في الأكل. 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان