يتعرض العالم أجمع لجائحة فيروس كورونا والذي يتحور في شكله وتختلف أعراضه من شخص الآخر، لتبقى نتيجة التحليل هي الحكم، فهناك من تظهر أعراضه في الجهاز التنفسي وتجلطات في الرئة وآخرون يعانون أعراضا متعلقة بالجهاز الهضمي والعصبي وتجلطات وغيرها، ولم يسلم المتعافي من الفيروس من تلك الأعراض.

يكشف الدكتور حسام حسني،  رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، عن الأمراض الناجمة عن الفيروس بعد التعافي، مؤكدًا أنه يمكن أن يصيب الجهاز العصبي الكلى والقلب والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، مؤكدًا أن بعض المرضى من الممكن أن يحدث لهم جلطة في الشريان التاجي ولكن هذا ليس الأساس.

وأضاف "حسني" خلال تصريحات تليفزيونية، أنه بعد الشفاء من كورونا إذا تم من خلال بروتوكول صحيح لن يحدث أي تأثير ولا يحدث أي مشكلة لأي جهاز في الجسم، مستدركا أنه هناك بعض الحالات يحدث لهم تسارع بسيط في ضربات القلب بعد التعافي لمدة شهر أو اثنين وبعد ذلك تعود كل الأمور لطبيعتها.

وأكد "حسني" أن الحالات التي تظهر لها مضاعفات بعد التعافي من كورونا تمثل 6 حالات لكل ألف مريض.

وأكد "حسني" أن نهاية فيروس كورونا في العالم ستكون فور ظهور لقاح واقي أو دواء شافي،و سباق اللقاحات على أشده والمواطن هو الفائز بهذا السباق، مؤكدًا أنه من المتوقع أن تظهر اللقاحات وبداية التطعيم خلال الأشهر المقبلة.

 لقاح كورونا المصري

كشفت الدكتورة رحاب حجازي، رئيس الفريق الطبي لإنتاج لقاح كوفيد 19، آخر تطورات لقاح كورونا المصري " "covied vacc، موضحة أنه يتم دراسة لمدى فاعلية اللقاح في تحفيز الجسم لإنتاج أجسام مضادة لمواجهة الفيروس.

وأضافت، خلال تصريحات تليفزيونية، أن لقاح كورونا بدأت تجربته على فأر أو حيوان ’خر، ورصد مدى تأثيره على الفأر، وهو ما تم فعله في التجارب، حيث تم تجربته على 4 فصائل مختلفة من الحيوانات للتأكد من النتيجة وأنسب جرعة.

الفريق الطبي: استغرقنا 4 أشهر لتجربة اللقاح على الحيوانات

أكدت حجازي، أن مدة تجارب لقاح كورونا المصري استغرقت 4 أشهر، والفيروس أثبت فاعليته عند استخدامه على الحيوانات، ونسب الأجسام المضادة كانت جيدة للغاية، وهذا النوع من اللقاحات يكون أكثر أمانا من حيث الآثار الجانبية له.

كما أوضحت أنه سيتم التجهيز للتجارب السريرية، مؤكدة أن الفريق ينتظر تأشيرة هيئة الدواء للبدء في التجارب السريرية والتي من المقرر أن يتم البدء فيها خلال الأشهر المقبلة.

قفزة في أعداد كورونا

كشفت وزارة الصحة والسكان، عن آخر تطورات الوضع الوبائي لإصابات ووفيات وحالات التعافي من فيروس كورونا في مصر.

وأعلنت الوزارة خروج خروج 106 متعافين من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 102596 حالة حتى أمس الأحد.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 358 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 15 حالة جديدة.

وقال "مجاهد" إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.

وذكر "مجاهد" أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد، هو 115541 حالات من ضمنهم 102596 حالة تم شفاؤها، و 6636 حالة وفاة.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.

 كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105"، بالإضافة إلى تطبيق "صحة مصر" المتاح على الهواتف.

وكان مستشار منظمة الصحة العالمية الدكتور جمال عصمت، قد ذكر في تصريحات سابقة بأن هناك مشكلة تم ملاحظتها خلال الفترة الأخيرة على مستوى العالم وخاصة في أوروبا، ولكنها لم تظهر في مصر بعد، تتمثل في أن فئة الشباب باتت الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد 19 عن غيرهم.

وأرجع عصمت، خلال مداخلة متلفزة، السبب في هذا إلى أن الشباب  لا يلتزم بالمحاذير الصحية السليمة نتيجة الاستهتار، فضلًا عن تجمعاتهم الكبيرة وتجمعاتهم في النوادي والمقاهي، بصورة أكبر، لذا نلاحظ إصابة الشباب بكورونا في أوروبا أكثر عن غيرهم.