سادت حالة من الغضب في الشارع المصري بسبب ارتفاع أسعار الطماطم والتي تتراوح بين 10 و12 وحتى 20 جنيهًا للكيلو في  بعض المناطق، خاصة أنها من أنواع الخضار الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها.

وكشف نقيب الفلاحين، حسين عبد الرحمن أبوصدام، أن سبب ارتفاع أسعار الطماطم خلال الأيام الحالية هو قلة إنتاجية العروة الحالية وتقلص المساحات المنزرعة، مؤكدًا أنّ فاصل العروات ليس السبب الرئيسي خاصة أنه تمّ الدخول في مرحلة ما بعد الفاصل وهي جني الثمار.

وأضاف نقيب الفلاحين، في بيان، أنَّ مزارعي الطماطم في هذه العروة في غاية السعادة ويحصدون ارباحًا كبيرة جدًا نتيجه لارتفاع أسعارها حيث يزيد سعر الطماطم عن سعر معظم الفواكه خاصة بعد أن وصل سعرها لـ15 و25 جنيهًا للكيلو.

وأكّد "أبوصدام" أنّه من ضمن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم، تقلص المساحه المزوعة بعد بعد أن عزف عدد كبير من المزارعين عن زراعة الطماطم أو التقليل منها بعد الخسائر المتلاحقه لهم من زراعات العروات السابقة نتيجة لتدنّي أسعارها عن سعر التكلفه، بالإضافة إلى التكلفة العالية للزراعة، وانتشار الكثير من التقاوي الأقل جودة والمغشوشة ذات الإنتاجية المحدودة وغير المقاومه للأمراض والتي لا تصمد أمام التغيرات المناخية البسيطة.

كما أوضح "أبوصدام" أنه إذا قام الفلاح ببيع ثمار فدان الطماطم تتعدى مكاسبه الـ150 ألف جنيه، حيث ينتج فدان الطماطم في المتوسط (1000) قفص طماطم زنة 20 كيلو للقفص بما يعادل نحو 20 طن وثمن كيلو الطماطم حاليا على راس الغيط ب10جنيهات وبهذا يصل متوسط ثمن ثمار فدان الطماطم نحو200000 الف جنيه في الوقت الذي تتراوح تكلفة فدان الطماطم ما بين 35 إلى 50 ألف جنيه.

وفي سياق متصل، كشف حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة، عن سبب ارتفاع أسعار الطماطم، مؤكدًا أن السبب هو  ظهور العروة الشتوية وتسويق محصول محافظات الوجه القبلي وخسارة المزارعين فى المنتج الفترة الماضية والتغيرات المناخية.

 وأضاف "النجيب" في تصريحات تليفزيونية، أنه من المتوقع انخفاض أسعار الطماطم تتدريجيا بعد دخول مراحل النضج في الذروة خلال الشهر القادم.