حالة من القلق والترقب، يشهدها المجتمع المصري خلال الأيام الحالية، بعدما بدأ الحديث يتزايد خلال هذه الفترة، عن احتمالية ارتفاع معدلات الإصابة بـ«كورونا» مع دخول فصل الشتاء، ما ينذر بدخول موجة ثانية من الإصابات على مصر.

هذا يتزامن مع انطلاق وانتظام الدراسة في المدارس والجامعات، فعلى مستوى التعليم العالي، بدأت بعض الجامعات الحكومية في تخفيض أعداد الطلاب المقبولين في المدن الجامعية، كزيادة للاحتراز من تفشي الفيروس.

وكانت آخر هذه الجامعات، إعلان جامعة بنها اليوم الاثنين، على لسان الدكتور جمال سوسة المشرف العام على المدن الجامعية بها، تخفيض عدد الطلاب المقبولين لهذا العام بالمدن الجامعية بنسبة 50%، بسبب الفيروس.

وفي تصريحات صحفية له اليوم الاثنين، قال سوسة إنه تم قبول 900 طالب لهذا العام في 5 مدن جامعية تابعة لجامعة بنها، بخلاف الأعوام الماضية التي وصل عدد الطلاب المقبولين فيها إلى 1200 طالب.

وأضاف أن في السابق كانت الغرفة الواحدة تضم طالبين بدلًا من أربعة طلاب بالإضافة لوجود حمام خاص بكل طالب بجانب توفير أدوات التعقيم الكافية بكل حجرة مع التعقيم بصفة دورية لكل المنشآت بالمدن الجامعية.

الغلق في التعليم يضر

وحول احتمالية تعليق الدراسة بالجامعات حال زيادة أعداد مصابي كورونا في مصر خلال الأيام الحالية، أكد خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، أن في الوقت الحالي يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية في الجامعات للوقاية من انتشار الفيروس، مشيرًا إلى أن الغلق في التعليم يضر أكثر مما يفيد.

وقال الوزير في تصريحات صحفية، إنه لا يميل لفكرة الإغلاق التام للدراسة، مؤكدًا على أنه لن تتعطل الحياة مرة أخرى كما حدث في شهر مارس الماضي.

تحميل المناهج على المنصات

وفيما يخص منصات التعليم الإلكترونية، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن كافة الجامعات حملت المناهج على منصات التعلم الإلكتروني لأنها اكتسبت خبرة خلال الفترة الماضية بحسب قوله.

مصر تسيطر على الموقف

وأكد وزير التعليم العالي، على أن مصر تسيطر على الموقف بشأن أزمة كورونا، لافتا إلى أن المستشفيات الجامعية تعلن أن الإصابات بكورونا محدودة جدا.

وتابع الوزير: «لا زلنا في توابع المرحلة الأولى والزيادة في أعداد الإصابات غير مقلقة». مؤكدًا: مستعدون للتعامل مع أي زيادة في الإصابات».

وكانت جميع الجامعات الحكومية أعلنت تخفيض أعداد الطلاب الملتحقين بالمدن الجامعية بنسب وصلت لـ60% عن العام الماضي، إلا أن بعد بدء الدراسة وبداية الحديث عن زيادة أعداد مصابي كورونا، واصلت بعض الجامعات ومنها بنها في تخفيضات إضافية للمقبولين في المدن.

وفي ظروف استثنائية، انطلق العام الدراسي الجديد، في الجامعات والمدارس يوم 17 أكتوبر الجاري، في عام دراسي استثنائي نظرًا لوجود فيروس كورونا المعدي.

ونتيجة لاستمرار وجود الفيروس، قررت وزارة التعليم العالي، بتقليص أيام الحضور في الجامعات إسوة بالمدارس، للحد من الكثافة الطلابية داخل قاعات المحاضرات، واتباع نظام التعليم الهجين في الجامعات.

وبالتعليم الهجين، هو ممارسة تسمح لبعض الطلبة بالذهاب إلى الجامعات خلال الأسبوع، بينما يستمر الآخرون في التعليم عن بعد، وبالتالي يتم تقليل عدد الطلبة في الحرم الجامعي خلال وقت معين، ما يعني الخلط بين التعليم التفاعلي وجهًا لوجه والتعليم عن بعد.

ولتوضيح التعليم الهجين بشكل أكثر تفصيلًا، وآلية وكيفية تطبيقه في الجامعت خلال العام الدراسي الجديد، شاهد الفيديو التالي..