رئيس التحرير: عادل صبري 03:22 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«شربات بالموز»..عادة الإسكندرانية احتفالًا بالمولد النبوي

«شربات بالموز»..عادة الإسكندرانية احتفالًا بالمولد النبوي

أخبار مصر

عادة اسكندرانية توزيع شربات بالموز

«شربات بالموز»..عادة الإسكندرانية احتفالًا بالمولد النبوي

أحلام حسنين 29 أكتوبر 2020 17:45

عادة إسكندرانية أصيلة منذ قديم الزمان، اعتاد عليها أهالي الإسكندرية في كل احتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وهي تناول الشربات بالموز، وتوزيعه على المارّة في الشوارع والمصانع والحواري.

 

 

ففي ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، احتفل المسلمون في مصر كل على طريقته الخاصة، منهم من دشّن هاشتاج الصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، احتفالات بمولده، وفي الوقت ذاته ضمن حملة الدفاع عن الإسلام ضد الرسوم المسيئة للرسول.

 

 

وبينما امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالصلاة على النبي، وأغاني مدح في النبي صلى الله عليه وسلم، وأبرزها طلع البدر علينا، مارس الأسكندريون طقوسهم السنوية التي لم يغيبها حتى انتشار فيروس كورونا المستجد، وهي توزيع شربات بالموز على المارة بالشوارع.

 

وقد تناولت صفحات الأسكندريون بصور للاحتفال بذكرة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، يظهر فيها أطفال وشباب وكبار يعدون شربات بالموز، ويوزعون على المارة في أكواب بلاستيكية، دون تفرقة بين مسلم ومسيحي.

 

ويقول حامد الشيخ، أحد مستخدمي موقع فيس بوك، إن معظم المناطق في الإسكندرية اعتادت أن تصنع الشربات بالموز، وتوزعه على المارة في الشوارع، ومنهم من يصنع الـ"سوبيا" ويوزعها على المارة، فهكذا هي طريقتهم في الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم منذ قديم الزمان.

 

وأضاف الشيخ، إن البعض قد يحرم مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إلا أن الله سبحانه وتعالى حثنا على إطعام الطعام، وهذه هي فرحة المسلمين بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس فيها ما يغضب الله، فهم يوزعون شربات على الناس حتى يكون يوم مميز يشعرون فيه الأطفال بفرحتنا بالمولد النبوي.

 

 

ويأتي الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم هذا العام، في ظروف مختلفة تماما عن كل عام، وسط حملة ممنهجة للإساءة على الإسلام، كما وصفها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تسببت فيها رسومات مسيئة للرسول نشرتها ميجلة "«تشارلي إيبدو» الفرنسية.

 

ومؤخرًا، تزايدت ردود الفعل المنددة بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أعلن فيها أن بلاده لن تتخلى عن الرسومات المسيئة للرسول؛ وهو ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي تصدرها شعار إلا رسول الله كما صاحب ذلك أيضًا دعوات مقاطعة لبضائع فرنسا بالشرق الأوسط.

 

ودشن المسلمون في ذكرى مولد الرسول، عدة هاشتاجات احتفالا بالمولد النبوي، وفي الوقت ذاته للرد على الرسوم المسيئة للرسول، منها هاشتاج "الصلاة على النبي"، "إلا رسول الله"، "صلى الله عليه وسلم".

 

وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب، قد ندد بما وصفه بالحملة الممنهجة للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وصناعة فوضى بدأت بهجمة مغرضة على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم"، مضيفا:"لا نقبل بأن تكون رموزنا ومقدساتنا ضحية مضاربة رخيصة في سوق السياسات والصراعات الانتخابية".

 

وتابع: "أقول لمن يبررون الإساءة لنبي الإسلام: إن الأزمة الحقيقية هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة"، داعيا إلى "عدم تأجيج الصراع باسم حرية التعبير".

 

 

وكان طالب شيشاني قد أقدم على قطع رأس مدرس تاريخ فرنسي يدعيى صامويل باتي بعد أن عرض هذا الأخير رسومات "شارلي إيبدو" المسيئة للنبي محمد في إطار حصة دراسية عن حرية التعبير.

 

وأعادت صحيفة شارلي إيبدو نشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كانت قد نشرت قبل خمس سنوات وأدت إلى رفض واستنكار من قبل المسلمين في دول العالم.

 

وشهدت اليوم مدينة نيس الفرنسية هجوما على مجموعة أفراد بداخل كنيسة نوتردام وبالقرب منها، إذ قالت وسائل إعلام فرنسية نقلاً عن مصدر في الشرطة إن 3 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر في حادثة طعن الخميس في نيس، جنوب شرق فرنسا، وتم اعتقال المهاجم.

 

 

وقال رئيس بلدية المدينة، كريستيان إستروسي، إن الهجوم وقع بداخل كنيسة نوتردام وبالقرب منها، وألمح إلى أن "طريقة قتل" شخصين كانا بداخل الكنيسة جاءت "مشابهة" لقتل المدرس صامويل باتي الذي قطع رأسه في منتصف الشهر الحالي.

 

أدان الأزهر الشريف وإمامه الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الهجوم الإرهابي البغيض الذي وقع صباح، اليوم الخميس، بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.

 

وأكد الأزهر الشريف، في بيان صحفي اليوم الخميس، أنه لا يوجد بأي حال من الأحوال مبررٌ لتلك الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية، داعيًا إلى ضرورة العمل على التصدي لكافة أعمال العنف والتطرف والكراهية والتعصب.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان