»زنا المحارم« حرمته جميع الأديان، لكن ورغم ذلك هناك وقائع تحدث على أرض الواقع وآخرهم أمس، حيث تم الكشف عن علاقة جنسية بين أخ وأخته بمنشأة القناطر، وذلك بعدما حاول الأب التخلص من الجنين السفاح، نتاج تلك العلاقة الآثمة.

 

طالب إعدادي في علاقة مع شقيقته التوأم بمنشأة القناطر

 

الأحد 18 أكتوبر بدأت قصة جديدة في وقائع زنا المحارم عندما ضبط الأهالي بمنشأة القناطر بمحافظة الجيزة، عاملا أثناء محاولته إلقاء طفل رضيع في صندوق القمامة وتجمعوا حوله ليعرفوا السبب وحاول الإنكار إلا أنهم أبلغوا مباحث الجيزة لمعرفة حقيقة الأمر، ليعترف الأب بأن الطفل أنجبته ابنته من أخيها التوأم.

 

واعترف الأخ "طالب الإعدادي"، أمام جهات التحقيق، أمس الأحد، بممارسة الفاحشة مع شقيقته منذ أكثر من عام، وأنه كان يعاشرها معاشرة الأزواج في غياب الأم، التي تركت المنزل منذ عامين بعد انفصالها عن زوجها والد الطفلين.

 

وعند سؤاله عن سبب تلك المعاشرة، اعترف الأخ أمام جهات التحقيق، أنه ارتكب هذه الفاحشة مع إحدى محارمه بسبب مشاهدته للأفلام الإباحية على مواقع الإنترنت.

 

فيما نفى الأب أمام الأجهزة الأمنية اتهام شقيقها باغتصابها جنسيًا، قائلًا: "حاولت استر على أولادي، واتفقت معهم على استكمال حمل شقيقته، وعقب ولادة الجنين يتم التخلص منه، ومنعتهما من استمرار تلك العلاقة".

 

وأودعت الأجهزة الأمنية الطفل دار رعاية، وجار استكمال التحريات حول الواقعة، وأخطرت النيابة العامة، لتولي التحقيقات.

 

أب يغتصب ابنته 9 شهور

 

في الأيام الفائتة من شهر أكتوبر الجاري، وبالتحديد في طنطا بمحافظة الغربية، أب اغتصب ابنته 9 مرات.

 

كشفت سماح.ف.م.خ 41 سنة ربة منزل والدة الفتاة المتعدى عليها جنسيا بالإكراه على يد والدها، والذى عاشرها معاشرة الأزواج بالإكراه 9 مرات بعد توثيقها وضربها بالكرباج، عن تفاصيل مثيرة فى تحقيقات نيابة الطفل بنيابة شرق طنطا الكلية.

 

 

وقالت الابنة إن والدها كان يغتصبها ويضربها بالكرباج قائلة: "كان بيغتصبني غصب عني وبيضربني"، ليرد الأب: "اتأسفت ليها كتير وقولتها مش هعمل كدا تاني".

 

مراهق يمارس الرزيلة مع خالته

 

الجمعة 10 أكتوبر 2020ـ  تم القبض على سيدة وابنها بتهمة قتل ابن شقيقة الأولى عقب دخول الثانى وضبطهما فى وضع مخل داخل الشقة، حيث أنكرت المتهمة أمام جهات التحقيق ارتكابها واقعة زنا المحارم مع ابن شقيقتها فى غياب ابنها، كما أنكرت علاقتها بوفاته.

 

أب يغتصب ابنته لمدة 3 سنوات

 

وفي أغسطس الماضي، أب تجرد من كافة المشاعر، وقام باغتصاب ابنته الطفلة البالغة من العمر 15 عامًا، لمدة 3 سنوات فى مدينة سرس الليان، وتم تحرير محضر بالواقعة بدائرة القسم، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.

 

75% من زنا المحارم من آباء غير أسوياء 

 

آخر دراسة علمية هو زنا المحارم أجريت في 2017، تحت إشرف الدكتور أحمد المجدوب، خبير علم الاجتماع، وشملت 200 حالة ممن وقعوا في هذه الجريمة.

 

وحددت نتائج الدراسة ملامح مرتكبي الجريمة، وهي أن غالبيتهم من الإناث المتزوجات أو الأرامل والمطلقات، في حين أن الذكور غالبيتهم غير المتزوجين، وأشارت الدراسة إلى أن مرتكبى زنا المحارم يعيشون فى مساكن ضيقة، تعوق خصوصية الأفراد داخلها، كما أنهم من ذوى التعليم المنخفض، ويميلون لعدم التدين، أو التدين الظاهري.

 

ووفقًا للتحقيق الاستقصائي لموقع مصر العربية والذي تم في 2015، على مدار ما يزيد عن خمسة أشهر من بداية النشر، نجح الاستبيان في كسر صمت الضحايا، وبلغ عدد الحالات المسجلة في الاستبيان 106 حالات.

 

سجلت محافظة القاهرة أعلى الحالات بعدد 41 حالة، ثم الجيزة 12 حالة، ثم الغربية 11 حالة.

35%  من المشاركات في الاستبيان، أقررن بتعرضهن للتحرش أو الاغتصاب داخل الأسرة.

 

استبيان المجلس القومي للمرأة

وأجرى المجلس القومي للمرأة استبيانا شمل كل أشكال  العنف ضد المرأة، ومنها  العنف الجنسي، وتم توزيعه على عينة من 500 امرأة من كل محافظة، بإجمالي 13.500 امرأة.

 

في الجزء المخصص للحالات التي تعرضت لجرائم التحرش والاغتصاب داخل الأسرة، أظهرت نتيجة الاستبيان، تصدر محافظتي القاهرة والبحر الأحمر أعلى النتائج، ثم محافظة الوادي الجديد.

 

شكاوى من القرى بسبب زنا المحارم

 

في سياق متصل، أعلنت الدكتورة رشا مهدي، مقررة المجلس القومي للمرأة فرع المنيا، أنه ورد إليها شكاوى «زنا محارم» من بينهم فتاة اعتدي عليها عمها، وأُخرى اعتدي عليها والدها، وفتاة اعتدي عليها شقيقها، وبحسب الحالة يتم التعامل حيث أنه قد ترد شكوي من فتاة تعرضت لـ«زنا محارم» وهي حامل.

 

فيما تعامل المجلس القومى للمرأة بالمنيا حول واقعة الفتاة التي حملت من والدها برفع قضية ضد والدها وحبسه، في حالة الفتاة التي تعرضت للاعتداء من قِبل عمها تم تحويلها لمؤسسة البنات لكونها ليس لديها ملجأ يحميها فتم إيداعها بمؤسسة البنات بمدينة المنيا.

 

المخدرات سبب زنا المحارم

 

في دراسة أجريت عام 2017 على 170 شخص اغتصبوا بناتهم أو أخواتهم أو خالتهم، تبينت أن 38% مدمنين و16% فقط تناولوا الخمر قبل العلاقة، ليؤكد جمال فرويز، استاذ الطب النفسي، أن المخدرات والترامادول لهم أثر كبير في غياب الوعي ورفع الشهوة الجنسية لدى المدمن مما يجعل شقيقته أو ابنته فريسة له ولشهوته.

 

وأضاف "فرويز" لـ"مصر العربية" أن الدافع وراء جريمة زنا المحارم هو المخدرات والاضطرابات الشخصية قائلًا: "الترامادول والحشيش بيغيب الوعي وبيهيج الطاقة الجنسية والابتريل يغيب العقل مما يتسبب في هذا النوع من الزنا داخل الأسرة كولد مع حماته وولد مع والدته وولد مع خالته وولد مع أخته وأب مع ابنته".

 

وأكد "فرويز" أن أغلب حالات زنا المحارم تحدث في المناطق الريفية أو العشوائية لأن هناك هدوء قائلًا: "الخالة أو الأم بتكون مريحة بلبس غير لائق مما يحدث العلاقة أو بتهديد السلاح وتتكرر تلك العلاقة أكثر من مرة .

 

وأما عن السبب وراء استسلام الطرف الآخر، أوضح فرويز، أن الطرف الآخر يستجيب سواء تحت تهديد السلاح أو العنف كالضرب والخنق وغيرها من أدوات العنف، مضيفًا: "أو الشهوة الجنسية واحدة بتحب العلاقة مع أخوها ودي كانت حاجة قذرة جدًا قالتلي نصًا انا بحس بمتعة مع أخويا عن زوجي".

 

فيما أكدت هدى مهدي، خبيرة اجتماعية، أن وجود تكدس وازدحام في الشقة الواحدة يتسبب في تحريك شهوة الأخ لاخته أو الأب لابنته خاصة أن هناك 20% من الحالات كانت من أسر تقيم في غرفة واحدة وأن كل 7 أفراد مهم ينامون متجاورين نظرًا لضيق المكان.

 

وأضافت "المهدي" لـ"مصر العربية" أن أيضًا من بين الأسباب أيضا إضطرابات شخصية وهي "سيكوباتية مضادة للمجتمع" وشخصيات "حدية" وهم يعانون من عدم الاهتمام بالأفعال الذي يمارسونها ولامبالاة وليس لديهم أحاسيس أو مشاعر.

 

القتل.. عقوبة زنا المحارم في الشريعة الإسلامية

 

وعن عقوبة من يسقط فى جريمة زنا المحارم في الشريعة الإسلامية، أجمع عدد من علماء الأزهر، على أنها القتل، وليس الرجم أو الجلد، واستشهد العلماء بحالة شاذة وقعت من الذين أسلموا حديثًا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد الناس علي بن أبي طالب يمتشق سيفه فسألوه إلى أين يذهب فقال: "رجل واقع محرمة فأمرني أن أخط وسطه بالسيف".

 

وبدوره ذكر الداعية الإسلامي إسلام رضوان أن الإمام أحمد، رأى أن من يقع على امرأة لا تحل له من محارمه فهو يقتل سواء كان محصنًا أو غير محصن، أي سواء كان متزوجًا أو غير متزوج، الأمر ذاته أكده الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بالأزهر فى تصريحات تليفزيونية.

 

وفى بحث له طالب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، بتعديل عقوبة زنا المحارم فى القانون لتصبح كعقوبة المغتصب، وهي إعدام فاعله سواء كان برضا الطرف الآخر أو رغمًا عنه، أو في ظل عقد أو دونه، لافتا إلى أن زنا المحارم هو الأقبح على الإطلاق بين جرائم الزنا.

 

وأشار شومان إلى أن الفقهاء اختلفوا فى عقوبة زنا المحارم، حيث رأى الجمهور أن الفاعل يعاقب بعقوبات جريمة الزنا المعتادة، ولكن قال البعض ومنهم ابن حزم الظاهري وبعض الحنابلة أن زنا المحارم عقوبته قتل الطرفين بصرف النظر عن إحصان الفاعل من عدمه.

 

 وأكد أن قتل الفاعل في تلك الحالة يكون كعقاب القتل الذي يطبق على غيره من مرتكبي الجرائم التي يهدر فيها الدم، واستشهدوا في ذلك بما رواه البراء بن عاذب حيث قال: "رأيت عمي ومعه راية، فقلت إلى أين تذهب؟ فقال أرسلني رسول الله إلى رجل أعرس بامرأة أبيه أن أقتله وآخذ ماله"، وفي الحديث دلالة على أن العقوبة كانت القتل، ولم يفرق بين كون الفاعل محصنًا أم لا؛ لأن القتل كان بالسيف.

 

قانون العقوبات

في المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، كان اللقاء مع الدكتورة سهير عبد المنعم، أستاذ القانون الجنائي، التي أكدت أنَّ التعديلات اهتمت بتشديد العقوبات لتصل إلى الإعدام، ولكنها ترى أن هناك قصورًا في المادة "267"، حيث كانت ترغب في إضافة كلمة "المحارم" في الفئات التي تستحق تشديد العقوبة، إذا وقع منهم الاغتصاب.

 

وأشارت إلى أنَّ البحوث التي قام بها المركز، أوضحت أن هناك العديد من جرائم القتل وقعت نتيجة قيام فتاة بقتل الأب، أو الأخ، أو العم، أو زوج الأم، بعد أن اعتدى عليها جنسيًا، لكن عدد البلاغات التي تصل للشرطة عن جرائم التحرش والاغتصاب داخل الأسرة لا تمثل أكثر من 2% من الجرائم الحقيقية، بسبب امتناع الضحايا عن الإبلاغ.