رئيس التحرير: عادل صبري 05:32 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| قتل واغتصاب وعناتيل.. لماذا انتشرت هذه الجرائم؟

فيديو| قتل واغتصاب وعناتيل.. لماذا انتشرت هذه الجرائم؟

أخبار مصر

المتهمون بقتل فتاة المعادي

فيديو| قتل واغتصاب وعناتيل.. لماذا انتشرت هذه الجرائم؟

أحلام حسنين 16 أكتوبر 2020 16:55

في غضون 24 ساعة كانت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام قد امتلئت بالحديث عن حوادث تحرش وسرقة ومحاولة خطف طفل من حضن أمه في وضح النهار، وأمت قتلت طفلها من سفاح، وبلطجي يغتصب زوجة حامل أمام زوجها، وتفاصيل جديدة في قضية عنتيل الجيزة.

 

كل هذه الجرائم التي طفت على الساحة بشكل كبير وأشعلت غضب الرأي العام، طرحت معها تساؤلا سجل الأعلى قراءة على موقع "تويتر" وهو "لماذا زاد التحرش؟"، في حين تطالع الأخبار وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي تجد الكثير من الجرائم المتعلقة بالتحرش والسرقة والقضايا الجنسية.

 

انتشار مثل هذه الجرائم في الفترة الأخيرة أرجعه خبراء اجتماع إلى أسباب عدة، أبرزها زيادة معدلات الفقر والبطالة لاسيما بعد تأثير جائحة كورونا على قطاع عريض، فضلا وجود جذور ثقافة العنف ضد المرأة وتبرير الجرائم ضدها، إضافة إلى عدم وجود عقوبة رادعة للتحرش والاغتصاب.

 

الفقر والنظرة الدونية للمرأة

ومن جانبه قال سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إنه منذ سنوات ويحذر خبراء الاجتماع من خطورة ازدياد معدلات الفقر على زيادة معدلات الجريمة، مؤكدا أن هناك ارتباط وثيق بين معدل الفقر والجريمة.

 

وأضاف صادق لـ"مصر العربية" أن في ظل زيادة معدلات الفقر يندفع البعض وراء السرقات والتحرش والاغتصاب وغيرها من الجرائم، نتيجة للفقر وتدهور الأحوال الاقتصادية والبطالة، فهو يفتقد للظروف التي تجعله ينصرف عن بيئة الجريمة إلى بيئة يعيش فيها حياة كريمة.

 

وأشار إلى أن البنك الدولي سبق أن حذر من أن معدلات الفقر قد وصلت إلى 30%، وهناك 30% محتمل أن يدخلوا خط الفقر الفترة القادمة، منوها إلى أن جائحة فيروس كورونا زادت من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وبالتالي سيكون لها تأثير على ازدياد معدلات الجريمة.

 

تبرير التحرش وضعف العقوبة

 

ولفت أستاذ علم الاجتماع إلى أنه جانب الأحوال المعيشية التي قد تكون سببا في ازدياد معدلات الجريمة، فهناك سببا رئيسيا في كثير من جرائم التحرش والاغتصاب وهو النظرة الدونية للمرأة باعتبار أنها شخص ضعيف يمكن الاعتداء عليه دون أن ينال عقوبة رادعة.

 

وأوضح أن هناك ثقافة لدى الكثير أنه إذا اعتدى على المرأة لن يحصل على حكم رادع، نظرا لوجود جرائم بالفعل حصل المتهمين فيها على أحكام مخففة لم تمثل عقوبة رادعة، وهو ما جعل البعض يستخف بمثل هذه الجرائم ويقبل عليها ظنا أنه لن ينال عقوبة.

 

وحذر أستاذ علم الاجتماع من تبرير البعض لجرائم التحرش والاغتصاب بأنه السبب نتيجة ملابسها العارية أو سيرها ليلا، أو جودها في أماكن قد تسهل التحرش بها أو الاعتداء عليها، مؤكدا أن هذا التبرير يعطي الدافعية للبعض ممن لديه جذور الجريمة بأن يعتبر المرأة فريسته ويعتدي عليها.

 

ونوه إلى أن هناك سبب آخر لازدياد معدلات التحرش والاغتصاب، وهو بعض الأعمال الفنية التي قد تحتوي على عنف ضد المرأة، أو مشاهد تحرش جنسي، وغيرها، مما يدفع البعض لتقليد مثل هذه المشاهد، مؤكدا أن تأخر سن الزواج وحده ليس سببا كافيا ليخلق دافع التحرش والاغتصاب.

 

ورأى صادق أن الحل لمواجهة انتشار جرائم التحرش والاغتصاب والسرقة، توافر المزيد من الأمن المجتمعي، وتغيير ثقافة المواطنين من خلال المؤسسات الإعلامية والدينية، وتعديل عقوبات التحرش والاغتصاب لتكن عقوبة رادعة لمن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم.

 

السوشيال ميديا

 

وعن سبب انتشار تلك الحوادث، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إنها نتيجة لانتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي لعبت دورا كبيرا في تسهيل فرص ممارسة الرزيلة، وفتح أبواب لتعارف الشباب والفتيات.

 

وأضافت خضر، في تصريحات صحفية، أن بعض الأعمال الفنية والدرامية تعد سببا أيضا في انتشار ظاهرة العناتيل وتفشي ممارسة الرذيلة وحوادث التحرش والاغتصاب.

 

وطالبت أستاذ الاجتماع، بتشديد حدة المراقبة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الأهالي، وفرض قواعد وقوانين للتحكم بتلك المواقع بما يحد من استخدامها في ممارسة الرذيلة، مشددة على ضرورة تفعيل دور المؤسسات الدينية والتعليمية والتثقيفية في زيادة الوعي والوعظ الديني لدى المواطنين، لاسيما بين الشباب والفتيات.

 

جرائم أثارت غضب الرأي العام

 

وعلى مدى الأيام القليلة الماضية وقعت العديد من الجرائم التي أثارت غضب الرأي العام، من جرائم سرقة وتحرش ومحاولة خطف طفل في وضح النهار، واستغلال مقاطع جنسية لابتزاز أصحابها.

 

 

ومن القضايا التي هزت الرأي العام مؤخرا واقعة سحل وقتل فتاة المعادي مريم محمد، ذات الـ 24 عاما، أثناء محاولة سرقة حقيبتها من قبل شخصين يستقلان سيارة ميكروباص، إلا أنها اصطدمت بالسيارة ووقعت أسفل العجلات وسحبتها السيارة مسافة أمتار، حتى تهتك جسدها ولقت مصرعها.

 

وبدورها تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين، بعد تفريغ كاميرات المراقبة وتتبع خط سير السيارة الميكروباص، وتبين أن المتهمين قد سبق تورطهم في عدة قضايا سرقة ومخدرات وحيازة سلاح بدون ترخيص.

 

ومن المعادي إلى الإسماعيلية، وقعت حادثة أخرى بشعة باغتصاب سيدة حامل في منتصف عقدها الثاني على يد مسجل خطر بمعاونة 3 من أصدقائه أمام زوجها داخل مقابر الإسماعيلية، تحت تهديد السلاح الأبيض.

 

وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتهمين عقب تقنين الإجراءات، وضبط الأسلحة البيضاء التي بحوذتهم والمستخدمة في الواقعة، والتحفظ عليهم، وتحرير محضر بالواقعة.

 

ومؤخراً، أزاحت مبادرة "إنتي الأهم"، التى أطلقها المجلس القومي للمراة، عن عنتيل جديد يتردد إحدي صالات الجيم فى منطقة التجمع، يقوم باستدراج الفتيات في علاقات جنسية وابتزازهن بل وتهديدهن بفضحهن وشراء صمتهم مقابل المال.

 

وأشارت المبادرة فى بيان لها، إلى أنها تلقت استغاثة من فتاة وقعت تحت الاستغلال الجنسي لعنتيل التجمع، ووفقا للبيان لم تكن الفتاة  الضحية الأولى التي استطاع أن يستدرجها ويستغلها بكل الطرق، فهو متمكن يعرف كيف يقع بزوجات الأثرياء ويحصل على كل ما يريد بعد أن يوهمهن باسم الحب.

 

وقالت المبادرة إن الفتاة استطاعت أن تجمع الكثير من المعلومات حول علاقات عنيل التجمع المشبوهة وضحاياه ومنهم زوجات لشخصيات معروفة، وصل به الحال أن يكون على علاقة بفتاة ووالدتها في نفس الوقت، واستغل سفر الزوج الشهير وانشغاله طوال الوقت ليدنس بيته ويقيم علاقاته المحرمة دون رقيب.

 

لم يكن عنتيل التجمع، هو الذئب الأول الذي جرى كشف فضائحه، فقبل عدة شهور شنت مواقع التواصل الاجتماعى، هجوما عنيفاً على شاب يدعى أحمد بسام زكي، واتهمه البعض بالتعدي على عدد من الفتيات بالقول والفعل، وإكراههن على ممارسات منافية للآداب بالتهديد والإكراه.

 

وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط بسام زكي فى الرابع من يوليو الماضى، وجرى عرضه على النيابة التى تولت التحقيق فى القضية، ووجهت له اتهاما بالشروع في مواقعة فتاتين بغير رضاهما، وهتكه عرضهما، وأوضحت أن المتهم قام بمواقعة فتاة أخرى بالقوة والتهديد، وكان عُمر إحداهن لم يبلغ ثماني عشرة سنة، كما قام بتهديدهن وأخريات بإفشاء ونسبة أمور لهن مخدشة لشرفهن، وكان ذلك مصحوبًا بطلب ممارسته الرذيلة معهن وعدم إنهاء علاقتهن به، وتحريضهن على الفسق بإشارات وأقوال.

 

كما تعمد المتهم إزعاجهن ومضايقتهن بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات، وتعديه بذلك على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وانتهاكه حرمة حياتهن الخاصة، وإرساله لهن بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية دون موافقتهن، واستخدامه حسابات خاصة على الشبكة المعلوماتية لارتكاب تلك الجرائم.

 

وانتشرت عدد من الفيديوهات الجنسية في نطاق محافظة الجيزة، يظهر فيها شاب بأوضاع مخله للآداب مع عدد من السيدات، وتمكن رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة من تحديد هوية 4 سيدات، من اللاتي ظهرن في مقاطع الفيديو، وتم توجيه لهن تهمة ممارسة الرذيلة دون تمييز، وتم تحرير محضر وإحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق.

 

كما تم تحديد هوية المتهم، وألقت قوات الأمن القبض عليه، واعترف عنتيل الجيزة بممارسة الرذيلة مع عدد من السيدات، وتصويرهن في أوضاع مخلة دون علمهم.

 

وأشارت التحريات الأمنية إلى أن "عز.أ"، 43 سنة، المعروف بالعنتيل الجيزة، ويعمل جزارًا، مارس الجنس على مدار 3 سنوات مع أكثر من 25 سيدة داخل شقة سكنية قام باستئجارها بمنطقة إمبابة لتحقيق رغباته غير المشروعة، وتصوير ضحاياه في أوضاع مخلة، وعثرت أجهزة الأمن على 250 مقطع فيديو يجمع بين المتهم والسيدات.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان