أصدر المعهد العالي للصحة العامة بجامعة الإسكندرية عددا من النصائح للأسرة يجب اتباعها أثناء التعامل مع الفتيات والشباب في سن المراهقة، وذلك بعد تكرار حالات هروب الفتيات من المنزل بسبب عنف الأسرة.
وشهدت الإسكندرية مؤخرا تكرار وقائع هروب عدد من الفتيات من أسرهن، بسبب سوء المعاملة والعنف، وكان آخرها هروب الفتاة "فرح" التي آثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار المعهد إلى أن بعض الأهالي يلجؤون لتعنيف الطفل أو ضربه، لاعتقادهم أنه أسلوب سريع وفعال للتقويم، ما يترك أثرا سلبيا جدا في نفسية الطفل.
ولفت المعهد إلى أن مرحلة الطفولة تكون لدى الشخص صورته لـ"ذاته" نتيجة رأي من حوله فيه، خصوصا الأب والأم، وأي أسلوب مهين كالضرب أو الكلمات المهينة يؤدي إلى اختلال شخصيته، ليصبح ضعيف الشخصية أو عدواني.
ووجه المعهد العالي للصحة العامة بجامعة الإسكندرية 5 نصائح للأسرة للتعامل مع أطفالهم خاصة في سن المراهقة:
- يجب على الأب والأم أن يكونا المثل الأعلى والنموذج السليم للطفل في سلوكياتهم.. لكون أفعال الطفل عادةً بتكون انعكاس لأفعال الأهل.
- مدح الطفل دائما عندما يفعل شيئا جيدا.
- تخصيص وقت للكلام مع الطفل.
- التعامل بهدوء وحزم مع الطفل عند ارتكابه شيئا خاطئا أو إذا صمم على فعل شيء معين في وقت غير مناسب.
- على الأب والأم الاتفاق على رأي ومواقف معينة وثابتة لا تتغير مع تغير المواقف حتى لا يربك الطفل.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة والسكان بعض النصائح النفسية، في زمن كورونا وجاءت كالتالي:
- تجنب تحديد هوية أي شخص عن طريق نسبته إلى مرض كوفيد-19 ولا توصمه وادعمه لكي يتعافى سريعا.
- ابتعد عن مشاهدة أو قراءة أو سماع أخبار عن فيروس كورونا التي تسبب لك القلق والتوتر، واحصل على معلوماتك من مصادر موثوقة.
- كن داعما ومساندا لغيرك، لأن مساعدة الآخرين تحسن من نفسيتهم وتعود بالنفع على كل شخص.
- احرص على ممارسة الرياضة بانتظام لأنها تحسن من حالتك النفسية وتقوي مناعتك.
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية، إن الأشهر الماضية جلبت معها العديد من التحديات بالنسبة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين يقدمون الرعاية في ظروف صعبة ويذهبون إلى العمل، وهم يخشون من حمل كوفيد-19 معهم عند عودتهم إلى المنزل؛ والطلاب الذين اضطروا إلى التكيّف مع حضور الدروس في المنزل، والتواصل بقدر محدود مع المعلمين والأصدقاء، وشعروا القلق على مستقبلهم؛ والعمال الذين تتعرض سبل عيشهم للخطر.
وقالت إليشا لندن، الرئيس التنفيذي ومؤسس الاتحاد العالمى للصحة النفسية، إن ما يقرب من مليار شخص على مستوى العالم يعاني من اضطراب نفسى، ويتعرض أولئك الذين يعانون من اضطرابات نفسية حادة إلى الوفاة قبل 10 إلى 20 عامًا من عامة السكان، ويودي الانتحار بحياة ما يقرب من 800 ألف شخص كل عام، أي شخص كل 40 ثانية، وهو ثاني سبب رئيسي للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عامًا.
وتتعاون منظمة الصحة العالمية، والاتحاد العالمي للصحة العقلية، من أجل الاهتمام بالصحة النفسية للجميع، وخاصة في ظل انتشار وباء فيروس كورونا الذى أدى الى زيادة حالات الصحة النفسية نتيجة إجراءات التباعد والاغلاق، ودعت منظمة الصحة العالمية إلى توسيع نطاق الاستثمار في الصحة العقلية.
