رئيس التحرير: عادل صبري 08:12 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| «مبروك كسبت جائزة».. مصيدة الحالمين بالثراء السريع

فيديو| «مبروك كسبت جائزة».. مصيدة الحالمين بالثراء السريع

أخبار مصر

النصب الالكتروني

حيلة جديدة للنصب على المصريين..

فيديو| «مبروك كسبت جائزة».. مصيدة الحالمين بالثراء السريع

كريم أبو زيد 07 أكتوبر 2020 14:10

يقع العديد من المواطنين الحالمين بالثراء السريع، فريسة لبعض المحتالين الذين يستخدمون حيلاً مختلفة للنصب الإلكتروني والإيقاع بفرائسهم.

 

 وتتلخص الأساليب الإجرامية المتبعة في هذه الجرائم، فى بعض الحيل، منها اتصال الجاني بشخص ما وإيهامه بأنه فاز بجائزة مليونية أو وجود كنز يحتاج استخراجه مشاركته في بعض التكاليف، أو إغراؤه بالدخول في مسابقات اليانصيب أو تشغيل الأموال وتداول الأسهم عبر الهاتف، كما تشمل المطالبة بتحديث البيانات البنكية عبر إرسال بيانات بطاقات الصرافة والهوية لسحب الأموال بطريقة احتيالية.

 

مؤخراً ألقت قوات الأمن القبض على "شقيقين" لأحدهما معلومات جنائية، وهما مقيمان بدائرة مركز شرطة العدوة بمحافظة المنيا، لقيامهما بالنصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم من خلال الاتصال هاتفياً بالعديد من المواطنين مدعين بأنهما مندوبى إحدى شركات المحمول، وإيهام هؤلاء الضحايا بأنهم فازوا بجوائز مالية مقدمة من تلك الشركات – على غير الحقيقة – وتمكنهما من الحصول على بيانات حساباتهم البنكية وبطاقات الدفع الإلكترونى الخاصة بهم، لإيداع قيمة تلك الجوائز فيها وقيامهما عقب ذلك باستخدام تـلك البيــانات فى إجراء عمليات شرائية على العديد من مواقع التسوق الإلكترونى وشحن أرصدة ومحافظ إلكترونية على موقع إحدى شركات المحمول.

 

 

عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق بين قطاع الأمن العام ومديرية أمن المنيا تم ضبطهما، وبحوزة أحدهما هاتف محمول، بفحصه تبين أنه يحتوى على "العديد من برامج الكمبيوتر التى تستخدم فى إخفاء الهوية أثناء ممارسة النشاط المؤثم- العديد من المحادثات والرسائل بين المتهمين المذكورين وبعض ضحاياهم من عملاء البنوك تتضمن حصولهما على بيانات بطاقات الدفع الإلكترونى - العديد من فواتير شحن الأرصدة على شركات المحمول"، وبمواجهتهما اعترف بنشاطها الإجرامى وأنهما قاما بارتكاب 10 وقائع بذات الأسلوب، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

 

 لا يقتصر النصب الإلكتروني عند هذا الحد، فبعض المحتالين يلعبون على الوتر العاطفي للمصريين ويستغلون رغبتهم فى فعل الخير، وينشرون تدوينات إنسانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف جمع التبرعات، والبعض الآخر يعرض منتجات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، فيبادر المواطن بدفع ثمن السلعة "أون لاين" قبل أن تصله، يكتشف فيما بعد أنه تعرض للخداع.

 

 

وتمكن ضباط الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، من ضبط شخص لقيامه بالنصب والاحتيال على المواطنين من خلال تطبيق "واتس آب"، بدأت القصة عندما تلقت الإدارة بلاغا من شخصين بتضررهما من أحد الأشخاص تواصل معهما من خلال تطبيق " واتس آب " وإيهامهما بتقديم عروض لبيع أجهزة كهربائية وألعاب، وفي سبيل ذلك قاما بتحويل مبالغ مالية إليه دون تنفيذ الاتفاق.

 

بدورها كثفت الأجهزة الأمنية من تحرياتها، وتوصلت إلى أن عاطلا، يبلغ من العمر 36 سنة، ويقيم بمحافظة الدقهلية وراء ارتكاب الواقعتين، سبق ضبطه واتهامه في قضيتي "أموال عامة، سرقة"، وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن الدقهلية، تم استهداف المذكور وضبطه بمحل إقامته.

 

وبمواجهة المتهم المذكور اعترف بارتكاب الواقعتين وأضاف قيامه بإيهام المواطنين ببيع وشراء المنتجات الإلكترونية عبر شبكة " الإنترنت" من خلال تطبيق "واتس آب" بغرض النصب والاحتيال على المواطنين للاستفادة منهم ماديا، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتولت النيابة التحقيق.

 

وهناك طرق أخرى للنصب، منها استغلال البعض الجروبات المنتشرة على "فيس بوك"، والتى تهدف إلى مد يد العون والمساعدة للغير، فى نشر تدوينات إنسانية عن حالات مرضية مصابة بأمراض خطيرة كالسرطان تعانى من ظروف اجتماعية صعبة للغاية، وتحتاج إلى أموال بشكل عاجل من أجل استكمال العلاج.

 

 

 وما إن تنشر مثل هذه التدوينات، على جروب ما، حتى يتعاطف معها الكثير من المواطنين الذى يساهمون بالتبرع دون التأكد من مدى صحة الحالة، وكلما حققت التدوينة الانسانية انتشارا كبيرا كلما جمع أصحابها اموالا طائلة من المواطنين.

 

البعض يستغل هذه الجروبات أيضًا، فى نشر تدوينات يزعم فيها النصاب إلى تعرض لموقف صعب أو سرقة أمواله، ويطلب من تحويل رصيد إلى رقم هاتفه على أن يقوم بإعادة هذا المبلغ، وبمجرد تحويل الرصيد يقوم النصاب بإغلاق هاتفه أو تشغيل خاصية البلوك مع الضحية لمنع الوصول إليه.. قد البعض ضحية هذا الفخ، لكن الكثيرون سرعان ما يدركون أنها خدعة.

 

هناك أيضا ما يسمى بالنصب العاطفي، وذلك عن طريق إقناع الضحايا بإمكانية إيجاد حبيب لهم مقابل مبلغ من المال، أو أن تقوم فتاة بإنشاء حساب على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وتنشر صورا مغرية، وتبدأ في مراسلة الرجال، وبعد فترة تعارف قصيرة تطلب منهم مبلغا من المال.

 

كما أن هناك من يستغل رغبة الشباب فى العمل خارج البلاد، كوسيلة للنصب الإلكتروني، ومؤخرا تمكنت إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير؛ من ضبط (عاطل - مقيم بمدينة ملوي بمحافظة المنيا) سبق اتهامه في قضيتي تبديد، ومطلوب التنفيذ عليه في قضية تبديد أخرى، بعدما مارس المذكور نشاطاً إجرامياً احتيالياً واسع النطاق في النصب والاحتيال على المواطنين راغبي السفر للخارج، وذلك عن طريق إنشائه العديد من الصفحات الإلكترونية الاحتيالية على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بأسماء منتحلة وأعلن من خلال تلك الصفحات إمكانية استخراجه تأشيرات دخول لإحدى الدول الأجنبية، واستولى  على مبالغ مالية من العديد من المواطنين.

 

وأنشئ عاطل صفحات بموقع فيسبوك لإيهام المواطنين بأنه سيدة دبلوماسية تريد الاستثمار في مصر، ولكن المصادفة أوقعته في قبضة رجال المباحث، ووقع أحد المواطنين (صاحب مكتب مقاولات مقيم بمحافظة الإسماعيلية) فى هذا الفخ.

 

وعلى الفور أبلغ رجال الأمن عن تعرضه للاحتيال على يد سيدة تعرف عليها من مواقع التواصل، ادعت له أنها تحمل جنسية دولة أجنبية وزعمت امتلاكها مبلغ 2 مليون دولار أمريكى وترغب فى تحويلها للبلاد بقصد التبرع بها في أعمال الخير، وأوهمته بوصول المبلغ داخل حقيبة دبلوماسية تابعة لسفارة دولتها بالبلاد إلى ميناء القاهرة الجوي، وطلبت منه تحويل مبلغ مالي (62 ألف جنيه مصرى) كرسوم إدارية ومصاريف شحن على أحد الحسابات البنكية بالبلاد، خاص بأحد الأشخاص – مندوب شركة الشحن - المُكلف بإنهاء إجراءات تسليم الحقيبة الدبلوماسية له، وعقب إيداع المبلغ المُشار إليه تم غلق جميع الهواتف والمواقع الإلكترونية الخاصة بالمشكو في حقها.

 

 فى المقابل كثفت إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير التحريات واكتشفت أن وراء تلك الواقعة (شخصين أحدهما حمل جنسية دولة أفريقية والآخر مصرى، مقيمان بمحافظة القاهرة.

 

من جانبه كشف عبد الحميد زيد أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن عمليات النصب الإلكتروني الاجتماعي منتشرة فى كافة المجتمعات وليس فى مصر أو العالم العربي فقط، وأنها تتخذ أشكالا وصورا تختلف من مجتمع لآخر وفقا لأسلوب الحياة والبعد الاجتماعي والثقافي للضحية.

 

وأشار فى تصريح له، إلى أنه كلما كان الإنسان لديه فهم وإدراك لاحتياجاته وما حوله من مجريات عن طبيعة مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة والفضاء الإلكتروني كلما يكون استقباله لمثل هذه الأمور أكثر فهما وأكثر حرصا.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان