"الأكثر احتمالًا أن ينهار سد النهضة وهو سيناريو يهدد بإغراق العاصمة السودانية والنيل الأبيض على مساحة 667228 كم مربع".. جاء ذلك في سياق تقرير نشره الموقع الرسمي لقناة "ريبابليك وورلد" الإخبارية الهندية اليوم الثلاثاء.

وتابعت: "مثل هذا  الاستنتاج تمثل كارثة مروعة للمنطقة والمخاطر المحدقة بالسياسات المائية الإقليمية".

ودفع ذلك مجموعة من الباحثين من شتى التخصصات في مجالات الجيولوجيا والمناخ والجيوموفولوجيا والهيدرولوجيا وهندسة السدود إلى تبني مبادرة لإجراء تحقيق استقصائي بشأن مدى السلامة العلمية للمنهج البحثي المرتبط بسد النهضة.

وفي تطور جديد، أعلن رئيس هيئة الطيران المدني في إثيوبيا أمس الإثنين حظر تحليق جميع الرحلات الجوية فوق سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.

وبرر المسؤول الإثيوبي القرار بأنه يعود إلى أسباب أمنية.

ووفقًا لتقارير إعلامية دولية، قالت رئيسة إثيوبيا سهلورق زودي إن بلادها سوف تنتج الطاقة خلال الشهور الـ 12 المقبلة.

وتوقعت ريبابليك وورلد أن تؤدي الخطوة الإثيوبية إلى زيادة وتيرة الخلاف المستمر بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى بشأن السد الذي تتجاوز تكلفته 4 مليارات دولار.

بيد أن المدير العام لهيئة الطيران المدني الإثيوبية رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن قرار حظر الطيران فوق سد النهضة.

وفي خطابها أمام برلمان بلادها، ذكرت الرئيسة الإثيوبية أن سد النهضة سوف يولد الطاقة الكهربية هذا العام استنادًا إلى اثنين من توربينات المشروع الكهرومائي.

واستطردت أن المرحلة الثانية لملء خزان سد النهضة تحت التجهيز وستكتمل العام المقبل.

وفي تصريحات بقمة الأمم المتحدة الافتراضية في سبتمبر الماضي، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن بلاده لا تعتزم إلحاق الأذى بالسودان ومصر بشأن سد النهضة.

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بعد أيام من تعبير الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مشاعر القلق المصرية بشأن المشروع.

وأشارت القناة الهندية إلى وجود اهتمام واسع النطاق بمشروع السد الإثيوبي وتداعياته المحتملة.

ودللت على ذلك بوجود  أكثر من 3 ملايين عملية بحث في محرك جوجل عن  كلمتي سد النهضة وإثيوبيا على سبيل المثال يوم 24 يونيو 2020 في فترة زمنية لا تتجاوز الدقيقة.

رابط النص الأصلي