رئيس التحرير: عادل صبري 09:57 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| تحذيرات من «عواقب كارثية» إذا لم يحدث اتفاق بشأن سد النهضة

فيديو| تحذيرات من «عواقب كارثية» إذا لم يحدث اتفاق بشأن سد النهضة

أخبار مصر

سد النهضة

وفقًا لـ «فورين بوليسي»..

فيديو| تحذيرات من «عواقب كارثية» إذا لم يحدث اتفاق بشأن سد النهضة

وائل عبد الحميد 28 سبتمبر 2020 19:02

 

حذّرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية ممَّا وصفته بـ "عواقب كارثية" إذا لم يحدث اتفاق بشأن سد النهضة.

 

وأضافت أنَّ المرحلة الأولى لملء خزان سد النهضة التي نفذتها أديس أبابا بشكل منفرد دون تشاور مع دولتي المصبّ أحدث تأثيرات سلبية على السودان تتعلق بنقص مياه الشرب ومرافق توليد الطاقة.

 

ولفتت المجلة في تقرير لها اليوم الاثنين أنَّ السعة التخزينية للسدّ الكهرومائي يماثل ضعفي نظيرتها في سد هوفر الأمريكي الشهير.

 

 

وفيما يلي أجزاء من المقال:

 

على مدار عقد، تتفاوض مصر والسودان مع إثيوبيا بشأن سد النهضة ولكن للأسف لم يتفتق ذلك عن اتفاق.

 

لقد كُتبت رزم عديدة من التقارير الفنية وصدرت عشارت البيانات وعُقدت مئات الاجتماعات بمشاركة رؤساء الدول ووزراء الخارجية والمياه ومهندسين ومحامين ومشرعين ووسطاء أجانب ومراقبين دوليين لكن حتى الآن لا يوجد جديد باستثناء اتفاق أُبرم عام 2015 يضع إطارًا قانونيًا يحكم المفاوضات. 

 

ويكمن السبب وراء فشل المفاوضات في وجود اختلاف جوهري بشأن أهداف هذه المفاوضات حيث تصبو القاهرة إلى إبرام اتفاق يستند إلى مقايضة بسيطة ذات فائدة متبادلة وهي السماح لإثيوبيا بتوليد الطاقة الكهربية من سد النهضة مع تقليص الضرر على دولتي المصب، مصر والسودان.

 

 

وبالمقابل، فإنَّ هدف إثيوبيا يتمثل في استغلال هذه المفاوضات لبسط السيطرة على النيل الأزرق، أكبر رافد لنهر النيل وإعادة تشكيل الخريطة السياسية لحوض النيل.

 

المعضلة الكلاسيكية لتلك المسارات المائية العابرة للحدود مفادها أنَّ دول المصبّ بوديانها ودلتاها الوفيرة تنشئ اقتصاديات متطورة على ضفاف النهر قبل أن تبدأ بلدان المنبع الجبلية في تطوير الحاجة إلى الاستفادة من تلك الموارد الطبيعية المشتركة.

 

وينطبق ذلك بشكل خاص على حوض النيل.

 

وعلى مدار تاريخها، تعتمد مصر،  ذات الطبيعة الصحراوية والتي يبلغ سكانها 100 مليون نسمة، على النيل في بقائها.

 

 

وبالمقابل، فإن إثيوبيا، دولة المنبع الغنية بالمياه، بدأت مؤخرًا في الاستفادة من العديد من أنهارها العابرة للحدود كأدوات للتنمية من خلال إنشاء سدود مائية.

 

إن إحداث عملية توافق بين الاحتياجات التنموية لإثيوبيا وحتمية البقاء بالنسبة لمصر ليست بالشيء عصي الحدوث.

 

بيد أن المعضلة تتجسد في أن مشروعات التطوير لدول المنبع تؤثر بشكل عكسي على بلدان المصب وقد تعرض ملايين البشر إلى تأثيرات مدمرة لنقص المياه.

 

ويتجلى هذا الخطر بشكل حاد في حالة سد النهضة أكبر مشروع كهرومائي في أفريقيا حيث تبلغ سعته التخزينية ضعفي نظيرتها في سد هوفر الأمريكي.

 

يذكر أن سد هوفر ‏ والمعروف أيضًا باسم سد بولدر من السدود الخرسانية، يقع في الوادي الأسود لنهر كلورادو، على ضفتي أريزونا ونيفادا، بالولايات المتحدة. 

 

وأُنشئ السد خلال الفترة المسماة بالكساد الكبير ما بين عامي 1931 و 1936. وافتتحه الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت.

 

وإذا حدثت عملية ملء وتشغيل سد النهضة بدون إبرام تفاقية مع مصر والسودان، قد يرتبط بعواقب كارثية على معيشة مجتمعات دولتي المصب.

وفي يوليو الماضي، عندما بدأت إثيوبيا بشكل أحادي في ملء خزان سد النهضة بحوالي 5 مليارات متر مكعب من المياه، عانت السودان من خلل في مياه الشرب ومرافق إنتاج الطاقة المائية.

 

وأعلنت الولايات المتحدة تعليقا مؤقتا لمساعدات إثيوبية عقابا لها على قرارها المنفرد بملء خزان السد ونقص التقدم في المفاوضات.

 

رابط النص الأصلي

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان