رئيس التحرير: عادل صبري 06:01 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في ظل «كورونا».. 10 توصيات من اليونسكو لضمان استمرارية التعليم

في ظل «كورونا».. 10 توصيات من اليونسكو لضمان استمرارية التعليم

أخبار مصر

التعلم عن بعد

في ظل «كورونا».. 10 توصيات من اليونسكو لضمان استمرارية التعليم

أحلام حسنين 24 سبتمبر 2020 15:10

مع انتشار جائحة كورونا في العديد من بلدان العالم، اضطرت قطاعات التعليم في مختلف الدول إلى اللجوء للتعليم عن بعد، ما جعل منظمة "اليونسكو" تدشن تحالفا عالميا للتعليم، منذ مارس الماضي، لإعادة تصور مستقبل التعليم في ظل التحديات الحالية.


وتستضيف منظمة اليونسكو حلقة نقاش افتراضية لاستعراض التدابير التي اتخذها التحالف العالمي للتعليم، وأفضل ممارساته والإنجازات التي حققها على صعيد مساعدة البلدان في ضمان استمرارية التعليم خلال جائحة كوفيد-19، وذلك يوم الجمعة 25 سبتمبر من الساعة 10 حتى الساعة 11:30 صباحاً بتوقيت نيويورك.

 

ويجمع التحالف العالمي للتعليم، أكثر من 150 عضوا من منظومة الأمم المتحدة والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص لضمان استمرارية التعليم، ويستهدف 400 مليون متعلم و12.7 مليون معلم على نحو مباشر وغير مباشر.

 

"التعليم" في عصر الوباء

 

وتستضيف المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، حلقة النقاش المنظّمة في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان "التعليم خلال جائحة كوفيد-19 وبعد اندثارها: التحالف العالمي للتعليم في الميدان".

 

وكانت المديرة العامة قد دشّنت التحالف العالمي للتعليم في مارس من العام  2020 الجاري، استجابةً للتحديات التي تعترض طريق التعليم إثر جائحة كوفيد- 19، والتي أسفرت عن انقطاع 1.6 مليار متعلم عن المدرسة حول العالم إبان ذروة انتشار الوباء.

 

تتضمن حلقة النقاش، المزمع عقدها غدا، استعراض التقرير المرحلي للإنجازات التي حققها تحالف اليونسكو العالمي للتعليم ومناقشة الدروس المستخلصة في إطار الاستجابة للطلبات الواردة من أكثر من 70 بلداً خلال أزمة كوفيد-19، من أجل إعادة تصوّر مستقبل التعليم.

 

تجربة السنغال

 

واستعرضت "اليونسكو" عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، تجربة السنغال مع التعليم في ظل جائحة كورونا، موضحة أن السنغال شهدت تضافر جهود كل من وزارة التربية والتعليم واليونسكو ومايكروسوفت وهواوي، الأعضاء في التحالف، من أجل دعم عشرات الآلاف من المعلمين والطلاب لمواصلة التعلم.

 

ولفتت إلى أنه قد سجّل 82 ألف معلم و500 ألف متعلم بمنصة الوزارة للتعلم عن بعد بالسنغال، ومن المتوقع أن ينضم 1.5 مليون متعلم ومعلم إلى المنصة بدعم من مايكروسوفت.

 

ونوهت المنظمة إلى أنها تقدم الدعم لتدريب 200 معلم ليصبحوا "مدرّبين رئيسيين"، مشيرة إلى أن شركة "هواوي" قدمت أجهزة لتوفير اتصال أفضل لهم.

 

تجربة "لبنان"

 

وقالت "اليونسكو" إنها تدعم إعداد موارد الاتصال والتعليم في لبنان، والتي تستهدف المعلمين وأولياء الأمور (كتيبات ومقاطع فيديو وأدلة توجيهية)، وبناء قدرات الوزارة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم، الأمر الذي يعود بالفائدة على 50 منسقاً حتى الآن.

 

وأضافت أنه يُجرى حاليا العمل على إعداد 280 درسا مصورا بالفيديو للمنصة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم في لبنان، والتي ستصل إلى ألف مدرسة و200 ألف متعلم في جميع أنحاء البلاد.

 

منصات تعليمية بالمجان

 

وأشارت "اليونسكو" إلى أن شركة فودافون تحشد مبلغ 7.5 مليون دولار لضمان انتفاع 60 ألف متعلم ومعلم ببيانات التعليم بالمجّان في ساموا.

 

وأضافت أن "شركة أورنج" ستقدم خدمة الانتفاع المجاني بالإنترنت لمنصات التعليم المعتمدة في كل من بوركينا فاسو وغينيا ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

 

ونوهت إلى أنه من المتوقع توفير نفس الحزم في كل من بوتسوانا والكاميرون وكوت ديفوار وليبريا ومدغشقر، وأن يتسع نطاق المبادرة لتشمل مصر والأردن والمغرب وتونس.

 

هدف المبادرة

 

وقالت "اليونسكو" إن هذه الجهود في نهاية المطاف آلت إلى إنشاء الأكاديمية العالميّة للمهارات، لتزويد مليون شاب وشابة بالمهارات الرقمية، ومساعدتهم في العثور على وظائف خلال فترة الركود الاقتصادي التي تلوح في الأفق، بمساعدة شركاء التحالف.

 

وذكرت اليونسكو بعض من شركاء التحالف، ومنهم "شركة كورسيرا وشركة ديور وشركة فيستو وشركة هواوي وشركة آي بي إم وشركة مايكروسوفت ومراكز أورنج الرقمية ومزوّد الكفاءات الرقمية "بيكس".

 

10 توصيات لاستمرارية التعلم

 

وأوضحت "اليونسكو" كيفية التخطيط للتعلّم عن بعد في أثناء فترة الإغلاق المؤقت للمدارس، لافتة إلى أن إغلاق المدارس في عدد متزايد من البلدان بغية الحدّ من انتشار فيروس كورونا الجديد، وهو ما يتسبب في اضطراب تعليم ملايين الطلاب في جميع أنحاء العالم.

 

وقدمت "اليونسكو" 10 توصيات لضمان عدم انقطاع عملية التعلّم في أثناء هذه الفترة، وتمثلت في الآتي : 

 

1- اتخاذ قرارا بشأن استخدام التكنولوجيا المتقدمة أو البسيطة، بالاعتماد على مصادر التغذية الكهربائية المحلية والاتصال بالإنترنت والمهارات الرقمية للمعلمين والطلاب.

 

ويمكن أن تتراوح الحلول التكنولوجية بين المنصات المتكاملة للتعلّم الرقمي وإعطاء الدروس عن طريق الفيديو والدورات الإلكترونية المفتوحة الحاشدة والبثّ عن طريق الإذاعة والتلفزيون.

 

2- ضمان تحقيق الإدماج في برامج التعلّم عن بعد، وذلك بتنفيذ تدابير من شأنها ضمان انتفاع الطلاب، ومن ضمنهم الطلاب من ذوي الإعاقة أو المنخفضي الدخل، ببرامج التعلّم عن بعد، حتى ولو امتلك عدد محدود منهم فقط أجهزة رقمية.

 

3- التفكير في إمكانية توزيع الأجهزة الرقمية الموجودة في القاعات المجهزة بحواسيب على العائلات، بصفة مؤقتة، وتأمين اتصالها بشبكة الإنترنت.

 

4-  حماية خصوصية البيانات وأمنها، والتأكد من أن استخدام التطبيقات والمنصات لا ينتهك خصوصية بيانات الطلاب.

 

5- إعطاء الأولوية للحلول التي تعالج المشكلات النفسية الاجتماعية قبل البدء بالتعليم، وتجنيد الأدوات المتاحة من أجل الربط فيما بين المدارس والأهل والمعلمين والطلاب، واتخاذ تدابير لتقديم الرعاية الاجتماعية، والتصدي للمشكلات النفسية الاجتماعية التي من المحتمل أن يواجهها الطلاب في أثناء عزلتهم.

 

6- تحديد برنامج الدراسة الخاص ببرامج التعلّم عن بعد، وذلك من خلال تنظيم نقاشات مع الأطراف المعنية لبحث المدة المحتملة لإغلاق المدارس، واتخاذ قرار فيما إذا كانت برامج التعلّم عن بعد ستركز على تقديم معارف جديدة للطلاب أو على مراجعة الدروس القديمة.

 

7- وتحديد برنامج الدراسة تبعا للوضع في المناطق المتضررة، والمستوى الدراسي واحتياجات الطلاب وإمكانية تلقيهم المساعدة من أوليائهم.

 

8- اختيار أساليب التعليم الملائمة بالاستناد إلى وضع إغلاق المدارس والحجر الصحي في المنازل، وتجنب أساليب التعليم التي تتطلب لقاء الأشخاص وجهاً لوجه.

 

9- تقديم الدعم للمعلمين والأهل بشأن استخدام الأدوات الرقمية.

 

10- دمج الأدوات أو الوسائط المتاحة لمعظم الطلاب والمستخدمة سواء للتواصل المباشر والدروس المتزامنة، أو للتعلّم غير المتزامن، وتجنب إثقال كاهل الطلاب وأوليائهم بتحميل العديد من التطبيقات والمنصات واختبارها.

 

ونصحت "اليونسكو" بوضع قواعد للتعلّم عن بعد ورصد عملية تعلّم الطلاب، وذلك من خلال وضع أسئلة أو اختبارات أو تمرينات لرصد عملية تعلّم الطلاب عن كثب، ومحاولة استخدام أدوات لتيسير إرسال إجابات الطلاب، وتجنب الطلب من الأهل إجراء مسح رقمي لإجابات الطلاب وإرسالها، لكي لا نثقل كاهلهم.

 

ولفتت إلى ضرورة أن يتم تحديد مدة جلسات التعلّم عن بعد استنادا إلى مهارات التنظيم الذاتي لدى الطلاب، ووفقا لقدرة الطلاب على التنظيم الذاتي والإدراك المعرفي، ويفضل ألا تتجاوز مدة الجلسات للمرحلة الابتدائية العشرين دقيقة، وللمرحلة الثانوية الأربعين دقيقة.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان