رئيس التحرير: عادل صبري 02:20 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| تحويل غاز شرق المتوسط لمنظمة إقليمية.. المزايا والأهداف

فيديو| تحويل غاز شرق المتوسط لمنظمة إقليمية.. المزايا والأهداف

أخبار مصر

جانب من اتفاقية تحويل منتدي غاز شرق المتوسط لمنظمة

فيديو| تحويل غاز شرق المتوسط لمنظمة إقليمية.. المزايا والأهداف

كريم أبو زيد 23 سبتمبر 2020 12:40

تحول منتدى غاز شرق المتوسط، إلى منظمة إقليمية مقرها القاهرة، بعد أن أبرم وزراء البترول والطاقة فى كل من مصر واليونان وإيطاليا وقبرص والأردن وإسرائيل، أمس الثلاثاء، لتصبح مصر رسميا عاصمة الغاز الطبيعي في المنطقة، وفقا لخبراء أكدوا أن هذا التحرك يشكل أيضا ضربة لمطامع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي حاول تعطيل هذا التعاون بكافة الوسائل والطرق، على غرار توقيع بلاده مذكرتي تفاهم بحري وأمني مع حكومة الوفاق الليبية فى بداية العام الجاري ليتخذهما ذريعة من أجل عمليات التنقيب هناك.

 

وتعتبر منطقة شرق المتوسط من المناطق الغنية بالغاز الطبيعي، ويقدر تقرير لهيئة المسح الجيولوجية الأمريكية عام 2010 وجود (122 تريليون قدم مكعب) أو 3455 مليار متر مكعب من الغاز و كذلك 1.7 مليار برميل من النفط في المنطقة، فيما كشف وزير البترول المصري، طارق الملا، أن احتياطي شرق المتوسط يقدر بـ320 تريليون قدم مكعب من الغاز.

 

وجرى إنجاز ميثاق تأسيس منظمة غاز شرق المتوسط، في 20 شهرا بين الشركاء بالإقليم الذين أكدوا أن الباب مفتوحا لأي دولة ترغب في الانضمام للمنظمة التى ستكون مفتاحا جديدا للتعاون بين الدول المشاركة.

 

وتعتبر منتدى غاز شرق المتوسط، أول منظمة دولية تجمع بين منتجي الغاز والمستهلكين ودول المرور في العالم في كيان واحد على خلاف الكثير من المنظمات الدولية المشابهة التي تقتصر عضويتها على الدول المصدرة أو المستوردة، وفمن المخطط أن المنظمة الوليدة تسهم في دعم وتمويل البنية التحتية القائمة والجديدة للغاز، كخطوط الأنابيب وتسهيلات التصدير لدى الدول الأعضاء، وتقليل تكلفة الإنتاج والنقل، وضمان التوريد إلى الأسواق بأسعار تنافسية لصادرات الغاز من شرق المتوسط إلى قلب أوروبا وأسواق أخرى.

 

من جانبه أعلن الاتحاد الأوروبي عن دعمه لتحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية، وقال كريستينا لوبيلو مدير إدارة الطاقة بالاتحاد، إن تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة داعم للرخاء الدول الأعضاء، مشيرة إلى أن التوقيع يؤمن قيم السلام قبل القيم الاقتصادية بالمنطقة.

 

وأضافت :" أن الاتحاد الاوروبي يرحب بالمنظمة، ويعلن دعمه للاقتصاديات والدول المشاركة به، مشجعة على بناء حوار سياسي بناء بين الدول الأعضاء، مهنئة الجميع بالنتائج المحققة على أرض الواقع".

 

ووفقا للتصريحات الرسمية الصادرة عن الأطراف المؤسّسة للمنظمة، فقد تنضم دول أخرى للكيان الجديد مثل فرنسا وليبيا، لبنان، وسوريا كأعضاء، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بصفة مراقب.

 

ويرى وزير البيئة والطاقة اليوناني كوستيس هاتزيداكيس، أن تركيا يمكن أن تنضم إلى المنظمة إذا احترمت القانون الدولي، في المقابل، لا تعترف أنقرة بالتجمع الإقليمي، وتعتبره "مبادرة غير واقعية".

 

وعلى عكس الموقف التركي المعلن حاليا، يرى محمد حامد الباحث المتخصص في الشؤون التركية، لموقع " "اندبندنت عربية"، أن انضمام انقرة إلى المنظمة مسألة وقت، موضحا فى الوقت ذاته أن السبيل الوحيد لحل الخلافات العالقة في منطقة شرق المتوسط في الحوار، والتقاسم العادل لثرواته، وفق ما يحدده القانون الدولي.

 

وأشار إلى أنه رغم من حدة الخلافات والتصدعات بين أنقرة وكل من مصر واليونان وقبرص، إلا أن الأهداف التي تأسست عليها منظمة غاز شرق المتوسط تبعث رسالة واضحة إلى دول المنطقة الساعية لإثارة أية اضطرابات بضرورة الحوار والتعاون وتحقيق السلام في تلك المنطقة الاستراتيجية، والتي تمثل أهمية محورية كذلك لقوى الاقتصاد العالمي، وقد تدفعها إلى الضغط على تركيا للتحاور في حال التصعيد أو رفض التعاون".

 

من جانبه أكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن التضامن والتعاون اللذان ظهرا في تأسيس منتدى غاز المتوسط وتحويله إلى منظمة مع انضمام أغلب الدول الفاعلة في المنطقة باستثناء تركيا، تعكس مؤشرات إيجابية من شأنها تهدئة التوتر والتصعيد في شرق المتوسط".

 

 وأوضح بيومي فى تصريح له، أن الأبعاد الاقتصادية التعاونية للمنظمة تظهر مدى إمكان استفادة الجميع من المضي قدماً في التحاور والنقاش وحل القضايا الخلافية العالقة، كما أن المصالح الأوروبية المتوافقة مع أهداف المنظمة والساعية بالأساس إلى تنويع مصادر طاقاتها، وعدم الاعتماد الكلي على الغاز الروسي عبر إمدادها بغاز المنطقة، تضعها في مواجهة الدول الساعية لخلق اضطرابات أو توترات كما هو الحال بالنسبة لتركيا".

 

وتوقع  مساعد وزير الخارحية الأسبق، تشكيل تعاون من أجل تصدير الغاز بشكل مشترك إلى أوروبا في المستقبل القريب.

 

وافقه الرأى الدكتور رمضان أبو العلا، الخبير بمجال البترول، الذى أشار فى تصريح له إلى أن تحويل منتدي غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية يساعد على تطوير التعاون فى مجال الغاز الطبيعى ما يحقق استغلالاً امثلاً لموارده بين الدول الموقعة على ميثاق إنشاء المنظمة، متوقعا انضمام دول جديدة للمنظمة الفترة المقبلة.

 

أما الدكتور علاء رزق الخبير الاقتصادى ورئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام، فتوقع امكانية انضمام دول جديدة لمنظمة غاز شرق المتوسط، أكثرهم سيكون عربية، كليبيا، لبنان، وسوريا، موضحا فى الوقت ذاته أن تحويل منتدى غاز الشرق المتوسط إلى منظمة إقليمية يعطي له الحماية المطلقة، لافتا أن الدول الموقعة على الميثاق هم من أكبر الدول على مستوى العالم، لذلك فإن أي تعدِ على أحدهم يعتبر بمثابة تعدِ على الدول الأخرى، وعليهم التصدي للمعتدي للحفاظ على مصالحهم.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان