رئيس التحرير: عادل صبري 08:18 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«ادعولي أنا بموت».. صيدلي يلحق بأبيه وأمه وأخيه بسبب كورونا

«ادعولي أنا بموت».. صيدلي يلحق بأبيه وأمه وأخيه بسبب كورونا

أخبار مصر

الصيدلي محمد الفنجري

«ادعولي أنا بموت».. صيدلي يلحق بأبيه وأمه وأخيه بسبب كورونا

أحمد الشاعر 22 سبتمبر 2020 15:29

«ما صبري إلا عقيدة وإيمانا وثقة في فرج الرحمن وأنه سيجبرنا».. كانت تلك آخر كلمات الصيدلي المصري محمد الفنجري، قبل أن يقضي كورونا على أسرته، ثم ما فتئ أن لحق بأمه وأبيه وأخيه بعد أن فتك الفيروس القاتل بهم جميعا.

 

دعوات واستغاثات أطلقها «الفنجري» قبل وفاته ترحما على أسرته التي قضت وتوسلا في شفاء من الله ينقذه من عناء السقم، فدعا جموع أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعي بتواتر الدعوات له بالشفاء العاجل، مطلقا الشهادتين، فلعله كان يشعر بدنو الأجل «ادعولي.. أنا بموت .. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله».. ثم قضى الله أمرا كان مفعولا.

 

في السادس من سبتمبر 2020، فجع الفنجري شهيد الصيادلة في أمه بعدما أصابها الفيروس اللعين، وكتب على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك «أمي ماتت»، بعد أيام من وفاة أبيه بالفيروس القاتل لتتوالي الدعوات لها بالرحمة وله ولأسرته بالشفاء، وما لبث أن فارق أخوه الحياة، ليلحق بهم هو في النهاية.

 

وعلق الدكتور مصطفى الوكيل، وكيل نقابة الصيادلة على نبأ وفاة الفنجري قائلا: «الشهيد المبتلى في كل أهله»، مشيرا إلى أن وفاة زميله تجعله الحالة رقم 47 من مسلسل شهداء الصيادلة الذين عددهم فيما بعد ضمن لوحة شرف لجموع الصيادلة ممن أفنوا أرواحهم تحت وطأة فيروس كورونا.

 

وسادت حالة من الحداد أهالي كفر الغاب التابعة لمركز كفر سعد بدمياط، على وجه الخصوص ومحافظة دمياط بوجه عام بعد أن قضى فيروس كورونا على أفراد أسرة بأكملها.

وبدأت قصة عائلة الفنجري، مع كورونا بعد إصابة الأم بالفيروس أثناء حضورها حفل زفاف، وانتقلت لها العدوى من إحدى سيدات الحضور، وانتقلت منها العدوى إلى أفراد العائلة.

 

وقال الصيدلي محمد الفنجري، قبل وفاته، "إننا منذ ظهور جائحة كورونا ملتزمين بالبقاء في المنزل وعدم الخروج منه، وتعد المرة الوحيدة التي خرجت فيها والدتي رحمها الله"، مضيفا "أنه من بداية ازمة كورونا في شهر فبراير، لم يتنصل من مسؤليته امام الناس ولم أبخل بعلم ولا بنصيحة ولا بمساعدة مادية أو معنوية ولم أتاخر عن تأدية خدمة لأي مريض كورونا، ابتغاء وجه الله".

 

وأضاف الفنجري، إن والده ووالدته وشقيقه أصابهم المرض وتم ايداعهم العناية المركزة، ولكن إرادة الله اختارت أن يلقوا مصرعهم.

 

وتابع الفنجري إن أسوأ موقف تعرض له في مرضهم هو وقت شراء أدوات صحية لاستخدامها في المستشفى وفوجئت بالعامل في المحل يتعامل بشكل سيئ خشية أن تصيبه العدوى، مضيفا أن هذه المحنة رغم شدتها وقسوتها ولكني تعلمت منها الكثير والكثير وكشفت لي معادن الجميع علي حقيقتهم.

 

وتنعي أسرة تحرير موقع «مصر العربية» وفاة الصيدلي محمد الفنجري وأسرته شهداء كورونا، داعية المولى عز وجل أن يتغدمهم بواسع رحمته.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان