"سباق الجمال المجنون في صحراء سيناء يبقى التقاليد البدوية على قيد الحياة".. هكذا عنونت شبكة يورو نيوز الإخبارية الفرنسية تقريرًا مدعومًا بالفيديو اليوم الاثنين يتناول كواليس فعاليات تنافس الإبل في سيناء الذي يأتي رغم الثورة التكنولوجية وانتشار السيارات.
ويتنافس أكثر من 500 جمل في سباق يبلغ طوله 2 كيلومتر في الرمال الشاسعة لصحراء سيناء.
وعلى امتداد السباق المذكور، يحرص مالكو الإبل على تشجيع الجمال للمضي قدما حتى خط النهاية.
وتمثل سباق الجمال رياضة شعبية ومربحة في العديد من البلدان العربية وفقا للتقرير.
وتابع: "بالنسبة لبدو صحراء جنوب سيناء، يمثل سباق الإبل شيئا يذكرهم بعبق الماضي بعد اختراع السيارات لكن جرى إحياء تلك العادة كأسلوب لإبقاء هذا الإرث التقليدي على قيد الحياة".
ونقلت وكالة فرانس برس الإخبارية الفرنسية عن الشيخ البدوي حسن سلام قوله: "لن تتوارى الإبل في حياتنا. سنظل تستخدمها على مدار عقود مقبلة. اختفاء الجمال يعني نهاية البدو".
ويبلغ زمن السباق حو 10 دقائق وهو بمثابة حدث تدريبي لسباق دولي تستضيفه مدينة شرم الشيخ في أكتوبر المقبل.
ونوه التقرير إلى أن الجمال يتم وضعها في إطار تصنيفات مختلفة وفقا للعمر والجنس.
وعلاوة على ذلك، يحرص الملاك على وضع ماكينات آلية ترتدي قمصان السباق على ظهر الجمال تحمل أسواطا لتحفيز الإبل للتقدم في المسار.
وفي سباق آخر، يمتطي أطفال ظهر الجمال لقطع مسافة 10 كيلومترات.
ووصف التقرير سباق الإبل بأنه باهظ التكلفة حيث تبلغ مصروفات تغذية كل جمل نحو 2000 جنيه مصري شهريا ويصل سعر الجمل المدرب بشكل جيد إلى حوالي 2 مليون جنيه.
ولا توجد جوائز مالية للسباق المذكور لكنها تعزز من أسعار الإبل الفائزة وتكسب أصحابها هيبة ومكانة كبيرة.
وعندما يتحقق هذا السيناريو، تسنح الفرصة لمالكه لبيع الجمل الفائز بزيادة كبيرة في سعره.
وتمثل تلك الصناعة أحد مصادر الدخل بالنسبة لبدو سيناء.
واختتم التقرير: "تجذب سباقات الإبل جمهورا كبيرا يتوافد إلى منتصف الصحراء لمتابعة فعالياته في ظل حالة النشوة التي تعتري مئات من البدو لقدرتهم على الدفع بإبلهم مجددا في خضم هذا التنافس في أعقاب فترة توقف استمرت 6 شهور بسبب جائحة كورونا".
لمشاهدة الفيديو ومطالعة النص الأصلي اضغط هنا