رئيس التحرير: عادل صبري 11:04 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد حبسهما 4 أيام.. «أحمد وزينب» بين تعاطف السوشيال ميديا وغضبها

بعد حبسهما 4 أيام.. «أحمد وزينب» بين تعاطف السوشيال ميديا وغضبها

أخبار مصر

احمد حسن وزينب

بعد حبسهما 4 أيام.. «أحمد وزينب» بين تعاطف السوشيال ميديا وغضبها

أحلام حسنين 17 سبتمبر 2020 23:53

أثارت قضية حبس اليوتيوبرز أحمد حسن وزوجته زينب، لاتهامها بترويع طفلتهما، حالة واسعة من الجدال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين متعاطف معهم ومطالب بالإفراج عنهما لتربية الطفلة، وبين مؤيد لحبسهما حتى يكونوا عبرة لمن يتاجر بأبنائه في سبيل الشهرة وحصد الأموال.

 

 

وكانت النيابة العامة قد أمرت، اليوم الخميس، بحبس اليوتيوبرز "أحمد حسن وزوجته زينب" والدي الطفلة "إيلين"، احتياطيًا لاتهامهما باستغلالها اقتصاديًا وتعريضها للخطر، وتسليم الطفلة المجني عليها إلى جدتها لوالدها مع أخذ التعهد بحسن رعايتها. 

 

تعاطف مع زينب وأحمد حسن

 

شغلت قضية أحمد حسن وزينب حيزًا كبيرًا من اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انقسموا إلى فريقين أحدهم متعاطف معهما، وآخر يؤيد حبسهما نظرًا لما وصفوه بـ"تفاهة المحتوى" واستغلال ابنتهم من أجل الشهرة.

 

 

وتعليقًا على قرار حبس أحمد حسن وزينب، قالت ياسمين شرف، إحدى مستخدمات موقع فيس بوك :"يعني احنا خايفين على الطفلة وشايفين أن اهلها غلطانين انهم عملوا فيها مقلب وصوروا معاها فيديو تماام جداا، فنعمل ايه بقى نحبس اهلها ونضيع مستقبلها لان اهلها هايبقوا رد سجووون لا وكمان نحولها لدار رعاية اللي هو اصلا مليان بلاوي واهمال وتعدي وبدون اي رقابة"؟.

 

 

ورأت "ياسمين" أن الأفضل هو توجيه إنذار لأحمد حسن وزينب، وتغريمهم ماليا بدلا من حبسهم، بما يضر بمستقبل الطفلة وحرمانها من أمها وأبيها. 

 

 

في السياق نفسه علقت سارة سعد، قائلة :"يعني ايه البنت تتاخد منهم وتتحط في دار رعايه في حد، إيه الغل والحقد ده عشان بيعملوا فلوس انت محروق تحرك الرأي العام وتدمر الطفله انت هتحبها اكتر من امها وأبوها مين المحامي اللي رفع القضيه دي، وهو اللي لازم يتحاكم على الجريمه دي، زمان نفسية البنت ايه دلوقتي اكيد منهاره".

 

 

وعلق أحد المغردين عبر موقع تويتر قائلا :"علي الرغم من اني لا اتفق معهم في حاجات كتير بس زعلت من قلبي علي اللي حصل ، فاهمين يعني ايه بنتهم تتاخد منهم! ويعني ايه البنت تتحط في دار رعايه وفي مصر !! يعني لو كانت بتاخد ١٪؜ رعايه من مامتها وباباها مش هتطولهم وهتتبهدل، اياً كان اللي اتسسبوا في ده ف هما غير اسوياء ولا عاقلين".

 

مؤيدين لحبس أحمد حسن وزينب

 

وفي المقابل هناك من أيد قرار النيابة بحس أحمد حسن وزينب، إذ تقول زينب أحمد، إحدى مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك :" اللي بلغ عليهم منظمه دوليه مش علشان خضوا بنتهم وبس علشان بيستغلوا بنتهم وبيصوروها بغرض التربح من وراها وده ممنوع دوليا هم كانوا بينزلوا حاجات زفت ليهم بس هم بالغين محدش يقدر يحاسبهم لكن الطفله مينفعش يتسكت عليها لو كانوا في دوله تانيه كان من زمان اخدوا منهم البنت".

 

وعلق زيكو محمد قائلا :"مش لازم يعمل شو علشان يلم فلوس وخلاص، ومحتوي هايف وناس هايفه وكله بيدافع عن الباطل، وعندنا مشاكل في حياتنا اكبر ميه مره من زينب وحسن".

 

وأضاف :"كان يوم اسود يوم ماشوفنا الناس دي مابقاش فيه قيم ولا مبادئ ولا دين ولا اصول ولا قيم كل دا من الناس اللي طلعت وعملت قنوات وزفت".

 

ووصفت هيام نبيل، ما يروجه أحمد حسن وزينب بأنه أسوأ ثنائي في تاريخ مصر وقدوة سيئة، معتبرة أنه يتاجر بأهل بيته وزوجته وانبته، ويكشف تفاصيل حياته في سبيل المال".

 

ورأت حنان أحمد، أن ما يقدمه أحمد حسن وزينب يهدد السلم الاجتماعى واستفزاز للناس من أشخاص لا يعملون ولا ينتجون، وكل عملهم تصوير حرمات بيتهم واستغلال طفلة لاحول لها ولا قوة والتربح من خلالها بفيديوهات مرة بكشف عوراتها بتغيير الحفاضة الخاصة بيها".

 

وأضافت أن هذا المحتوى يشجع الشباب على البطالة، باستسهال هذا الطريق لكسب أموال طائلة دون تفكير وعمل. 

 

بداية القصة 

 

وبدأت القصة برصد وحدة الرصد بمكتب النائب العام مطالبات عدة بمواقع التواصل الاجتماعي بالتحقيق مع والدي الطفلة "إيلين" المدعوين "أحمد" و"زينب"؛ لاستغلالهما الطفلة في تحقيق ربح مادي بترويج مقطع مصور تضمن تخويفهما طفلتهما والسخرية من خوفها ورد فعلها، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام حمادة الصاوي أمر بالتحقيق في الواقعة. 

 

وأفادت النيابة العامة في بيانها أنها شاهدت المقطع المتداول وتبينت نشره بصفحة خاصة بالمتهمين بموقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، تحت عنوان "عملنا مقلب في إيلين"، حيث ظهر الخوف على الطفلة المذكورة بعد أن غيرت المتهمة لون بشرتها وظهرت بهذا المظهر، وقد لاحقت المتهمة طفلتها حتى انتابها بكاء شديد وسط سخرية من المتهمين. 

 

وبناءً على ذلك أمرت النيابة العامة بضبط المتهمين لاستجوابهما، وندبت خبيرًا اجتماعيًا بخط نجدة الطفل لإعداد تقريرعن حالة الطفلة المجني عليها ومدى تعرضها للخطر ولأي صورة من صور الاستغلال الاقتصادي أو التجاري. 

 

وأكد التقرير المبدئي استغلال المتهمين طفلتهما تجاريًا وتعريضها لإساءة نفسية وللخطر، موصيًا بتسليمها إلى جدتها لوالدها لحين انتهاء التحقيقات وإيداع تقرير نهائي بحالة الطفلة والتوصيات اللازمة نحو رعايتها. 

 

 

كما طلبت النيابة العامة تحريات "إدارة الاتجار بالبشر بوزارة الداخلية" حول الواقعة، والتي أكدت استغلال المتهمين حداثة عمر طفلتهما التي لم تتجاوز العامين، وولايتهما عليها استغلالًا تجاريًا بقصد تحقيق مكاسب مالية، وذلك بأن نشرا عبر قناتهما بموقع التواصل المذكور تصويرًا لخوفها من تغيير ملامح والدتها، قاصدين رفع نسبة مشاهدة المقطع بالقناة من أجل الحصول على الربح من وراء ذلك. 

 

وأكد أحمد وزينب  قصدهما من تصوير نجلتهما توثيق مراحل حياتها مثل كثير من الناس -على حد تعبيرهما-، وأن المقطع موضوع التحقيق لم يقصدا منه تخويف ابنتهما، وقد حذفاه بعد إذاعته إلا أن البعض نسخه وتداوله بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كما أكدت والدة المتهم اعتياد أحمد وزينب إذاعة ما يصورانه من مقاطع وجنيهما ربحًا من ذلك. 

 

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وتسليم الطفلة المجني عليها إلى جدتها لوالدها مع أخذ التعهد بحسن رعايتها. 

 

وفي نهاية البيان أهابت النيابة العامة بالكافة بمناسبة تلك الواقعة إلى تجنب أفعال دخيلة على مجتمعنا بقصد التكسب منها، من شأنها الزج بالبعض منهم إلى المسائلة القانونية لاتكابهم جرائم يعاقب عليها قانونيًا. 

 

وناشدت النيابة العامة الكافة بالتمسك بقيم ومبادئ هذا المجتمع الأصيل، الذي من أولى أولوياته حسن رعاية أبنائه ونشئه، وتحريم وتجريم استغلالهم  بأي صورة من صور الاستغلال، مؤكدًة تصديها بحسم لمثل تلك الجرائم والأفعال بكافة الاجراءات القانونية المخولة لها. 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان