رئيس التحرير: عادل صبري 08:36 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

شكري: مصر تطالب بسياسة عربية موحدة لردع تركيا

شكري: مصر تطالب بسياسة عربية موحدة لردع تركيا

أخبار مصر

وزير الخارجية، سامح شكري

شكري: مصر تطالب بسياسة عربية موحدة لردع تركيا

مصطفى محمد 09 سبتمبر 2020 18:19

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكرى، اليوم الأربعاء، أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في  مواجهة أطماع تركية تتبدى في شمال العراق وسوريا وليبيا بشكل خاص، مطالبًا بضرورة انتهاج سياسة عربية موحدة وحازمة "لردع النظام التركي"، بمزيد من التنسيق بين الدول العربية.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها شكري خلال اجتماع "اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتدخلات التركية في الدول العربية" برئاسة مصر، وذلك في إطار فعاليات الدورة العادية 154 لمجلس جامعة الدول العربية.


وقال شكري، إن "مصر اتخذت موقفًا نُقدر للدول العربية الشقيقة دعمها له بقوة عندما أعلنت خط سرت الجفرة خطًا أحمر لن تقبل أن تتجاوزه القوات المتصارعة أيًا كانت هويتها.

 

وأضاف: "وقد استثمرت مصر بنفس القدر أيضًا في المسار السياسي الذي لا بديل عنه لتسوية الأزمة الليبية، فصدر إعلان القاهرة في شهر يونيو الماضي، والذي تضمن تصورًا لا زال مطروحًا لإطار التسوية السياسية في ليبيا، مستندًا في ذلك على مخرجات مؤتمر برلين".


وأشار وزير الخارجية، إلي ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك في ظل استمرار النزاعات والتحديات المتعددة التي تعصف بوطننا العربي الذي يشهد تدخلات خارجية هدامة غير مسبوقة تؤثر سلبًا على استقرار المنطقة العربية وتسعى لتقويض مفاهيم الدولة الوطنية وتأجيج النزعات الطائفية والمذهبية.

وقال: "رأينا ورصدنا، كما رأى ورصد الجميع، التدخلات التركية المزعزعة لاستقرار ليبيا، والتي تنطوي على ممارسات من شأنها إطالة الصراع، ليس في ليبيا فقط، ولكن في المنطقة بأسرها".

 

وتابع: "ومن ذلك انخراط تركيا الموثق في نقل المرتزقة والعناصر الإرهابية من الأراضي السورية، في مسعى لاستنساخ أوضاع أنشأها التدخل التركي في سوريا على الساحة الليبية، ضاربة بالمواثيق والأعراف الدولية عرض الحائط، سعيًا وراء أمل زائف باستعادة ماض لم يحمل لمنطقتنا سوى عدم الاستقرار".

وأكد سامح شكري دعم مصر الكامل للعراق الشقيقة في مواجهة الاعتداءات التركية المستمرة على حدودها معلنا التضامن الكامل مع الحكومة العراقية في أي إجراءات تتخذها في مواجهة هذه التدخلات السافرة.

 

القضية الفلسطينية


وقال شكري: "لا تزال القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية، إلا أنها وللأسف، لا زالت بعيدة عن التسوية المنشودة، وحتى ينال الشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه المشروعة ويتجاوز رواسب الماضي فلا بد من إنجاز حل مستدام وعادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية".

 

وتابع: "ولكي يتسنى تحقيق ذلك فلا بد من توافر الإرادة السياسية عند مختلف الفاعلين والأطراف، كما ينبغي التوقف تمامًا عن أي خطوات أحادية من شأنها تقويض فرص إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما فيها أي مساع لضم أراض فلسطينية هي وفقًا للقانون الدولي حق يتعين أن يسترده الأخوة الفلسطينيون ليقيموا عليها دولتهم المستقلة".

وواصل: "وفي هذا السياق، فإن ما أُعلن عن تعليق الضم يعد خطوة مؤقتة يتعين تثبيتها للحيلولة دون طرح هذه المسألة مرة أخرى، فإلغاء الضم نهائيًا من شأنه الحفاظ على مناخ نحتاج إليه جميعًا للمضي قدمًا في محاولة استشراف أفق للحل، أما التهديد باتخاذ خطوات أحادية غير قانونية أو جعل سيف الضم مسلطًا على رقاب الفلسطينيين، فهو يحول دون إيجاد المناخ اللازم لجسر الهوة الواسعة بين طرفي الصراع".

 

اليمن


وتطرق شكري في كلمته إلى الوضع في اليمن، مشيرا إلى أن "أيادي بعض الأطراف الإقليمية تستمر في محاولاتها العبث بالأمن القومي العربي، مما يشكل تهديدا مباشرًا لأمن دول الخليج العربي".

 

وأضاف: "في هذا الإطار، تعيد مصر التأكيد على ارتباط أمن الخليج وأمن البحر الأحمر ارتباطًا مباشرًا بالأمن القومي المصري، وعلى إدانتها الشديدة لكافة الهجمات التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية الشقيقة وتضامنها معها، وكذلك على ضرورة تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2216.

واوضح وزير الخارجية المصري إن القمة الثلاثية التي استضافها الأردن كانت مناسبةً للعمل على تعزيز منظومة العمل العربي المشترك مرة أخرى أمام التحديات المتزايدة التي نواجهها من الداخل والخارج، وهي التحديات التي تدعونا إلى إطلاق مشروع عربي شامل مبني على تحقيق المصالح والقيام بدور مؤثر على الساحة الإقليمية والدولية.

 

لبنان 


وفيما يتعلق بلبنان، أكد شكري أن مصر لم  تقف موقف المتفرج هنا أيضًا، فعندما قمنا بتسيير جسر جوي حاملًا رسالة حب ودعم وتضامن من شعب مصر إلى أشقائه في لبنان كان ذلك من منطلق القيام بواجبنا تجاه الشعب اللبناني ليس إلا، في الوقت الذي يستمر المستشفى الميداني المصري في بيروت في تقديم كافة أشكال الخدمات الطبية إلى الشعب اللبناني.

وبخصوص سد النهضة، أعرب وزير الخارجية عن تقدير مصر لمواقف الدول العربية الداعمة لمصر والسودان الشقيق في إطار المفاوضات الجارية بشأن سد النهضة الإثيوبي، وهي المسألة التي انعقدت من أجلها دورة غير عادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري في شهر يونيو الماضي.

ووجه سامح شكري رسالة إخاء ومؤازرة للسودان الشقيق في مواجهة الفيضانات التي يتعرض لها، واكد استعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم لأشقائنا في السودان لتجاوز الآثار المدمرة للسيول والفيضانات.

وشدد شكري على تأكيد مصر على أهمية تدعيم كافة أطر العمل العربي المشترك والإيمان بأهميتها واستعدادها للتعاون مع كافة الدول العربية الشقيقة لإنجاح الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان