تخوفات كبيرة يعيشها المجتمع المصري، بعد تعرض السودان لفيضانات عارمة تسببت في وفاة أكثر من 100 شخص وإصابة 46 آخرين، حيث يتساءل الكثيرون عن إمكانية تعرض مصر لمثل هذه الفيضانات.

من جانبه، كشف المهندس محمد السباعي،  المتحدث باسم وزارة الري، حقيقة تعرض مصر إلى فيضانات عارمة، مؤكدًا أن هناك خططا للتعامل مع الفيضان حتى لا تشهد البلاد أي خسائر.

وأشار السباعي، في تصريحات تلفزيونية له، إلى أن المؤشرات وأدوات الرصد تؤكد أن الفيضان هذا العام قوي ومبشر جدا، لكن لا يمكن معرفة تأثيراته على مصر إلا بنهاية شهر سبتمبر.

وقال السباعي، إن كل الأمطار التي سقطت على السودان ستذهب إلى مصر ويمكنها الاستفادة منها، مشيرًاإلى أن السودان تعتبر دولة مصب ومنبع في الوقت ذاته، نظرا لوجود بعض الأنهار الصغيرة بها التي تصب في نهر النيل.

وأكد المتحدث باسم وزارة الري، أن السد العالي من أهم المشروعات على مستوى العالم في القرن العشرين لما يمثله من فوائد لمصر من خلال حمايتها من الفيضانات بالإضافة إلى حمايتها من الجفاف، مشيرا إلى أن هناك برامج تم وضعها في السد العالي للتعامل مع الفيضانات.

وفي سياق متصل، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن خالص التضامن مع الأشقاء السودانيين حكومة و شعبًا، جراء السيول والفيضانات التي تجتاح البلاد، والتي أسفرت عن خسائر مفجعة في الأفراد والممتلكات.

وكتب الرئيس السيسى، عبر حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "أؤكد استعداد مصر الدائم لتقديم كل سبل الدعم لأشقائنا السودانيين في هذه الفترة الدقيقة للتعامل مع آثار الفيضانات، داعيا المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى وان يلهم أسر الضحايا في السودان الشقيق الصبر والسلوان".

ويعيش الشعب السوداني على مدار أيام، على وقع السيول والفيضانات غير المسبوقة منذ سنوات طويلة، بحسب ما أكد عدة مسؤولين في الدولة، ما دفع مجلس الأمن والدفاع إلى إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر.

كما قرر مجلس الامن والدفاع اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية.

بدورها، قالت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية، لينا الشيخ، إن المجلس أعلن حالة الطوارئ لثلاثة أشهر واعتبار البلاد منطقة كوارث طبيعية، وذلك بعد استماعه للتقارير المتعلقة بفيضانات هذا العام ووقوفه على حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية.