لا يزال "بائع الفريسكا" إبراهيم عبد الناصر، يحصد حتى الآن ثمار اجتهاده وما زرعه فيه والده طوال حياته؛ فاليوم السبت، وجه له منتدى شباب العالم دعوة للحضور في دورته الـقادمة، كما منحته إحدى المعارض سيارة، فما هي أبرز الهدايا التي تلقاها ذاك الطالب السكندري المجتهد صاحب مجموع 99.6% في الثانوية العامة؟
دعوة لحضور منتدى شباب العالم
اليوم السبت، كان "بائع الفريسكا طبيب المستقبل" على موعد مع هدية جديدة، حيث بعثت صفحة منتدى شباب العالم لإبراهيم دعوة على الملأ لحضور المنتدى في دورته القادمة.
وجاء نص المنشور: "إبراهيم عبد الناصرراضي شاب مجتهد، مقيم في الإسكندرية حصل على 99.6٪ في امتحانات الثانوية العامة بينما كان يساعد والده في العمل، يدرس حاليًا في كلية الطب، وحلمه أن يتخرج ويجعل والده يفتخر به.
وأضاف: "انتشرت قصته عبر الانترنت، وسرعان ما بدأ وزير التعليم العالي نفسه في تعقبه ليقدم له منحة دراسية كاملة لمواصلة الدراسة في الجامعة التي يحلم بها".
وجاء في ختام الرسالة التي دوِّنت بالعربية والإنجليزية: "يسعد منتدى شباب العالم بدعوة إبراهيم للنسخة القادمة من المنتدى، حيث يمكنه إخبارنا بالمزيد عن نفسه ومناقشة كل طموحاته وأحلامه مع الجميع.. نراك هناك يا إبراهيم".
سيارة جديدة
"الحمد لله".. كلمات شكر وثناء غرد بها بائع الفريسكا عبر حسابه على تويتر ارفق معها صورة أثناء تسلمه مفتاح سيارته الجديدة التي منحتها له إحدى المعارض هدية نجاحه بنظام مُيسر.
.PNG)
السيارة التي حصل عليها بائع الفريسكا، من ماركة شيڤورليه اسپارك موديل ٢٠٠٨، حيث منحته له شركة حسبو اوتو تريد بالتقسيط المباشر علي ١٠ سنوات بدون مقدم و بدون فوائد، لافتًة أنه يُشرفها منح جراح المستقبل سيارته الأولى.
دراجة جديدة
وفي 31 أغسطس المنصرم؛ أهدى وزير الشباب والرياضة، للشاب دراجة رياضية من المبادرة الرئاسية «دراجتك صحتك»، بالإضافة لتأكيد «صبحي»، على أنه سيكون من أوائل الطلاب الذين يشاركون في الرحلات التي تدعمها الوزارة لأوائل الثانوية العامة خلال الفترة المقبلة.
كما أعلن متحدث الوزارة، عن أن الوزير أشرف صبحي قرر إشراك الشاب المتفوق في مجموعة من الأنشطة والدورات التدريبية التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة.
أما أولى هدايا النجاح لبائع الفريسكا فكانت تلك التي أهداها له وزير التعليم العالي بعد ساعات قليلة من انتشار قصة إبراهيم، حيث قرر منح الطالب منحة مجانية شاملة المصاريف، طوال سنوات دراسته في كلية الطب، بجامعة الإسكندرية.
.PNG)
100 ألف جنيه سنويًا هدية من شركة اتصالات
وفي مساء اليوم ذاته؛ كانت في انتظاره مفاجأة جديدة بعدما قررت إحدى شركات الاتصالات، دعمه بكورسات علمية، ومستلزمات تعليمية، بمبلغ 100 ألف جنيه سنويًا.
.PNG)
حب ودعوات الناس
أما الهدية الأكبر والأبقى لبائع الفريسكا، إبراهيم فتثملت في ذاك الحب الجم الذي غمره به كل من عرفه ومن لا يعرفه، فضلًا عن سيل الدعوات الذي امطره به الآلاف عبر الفضاء الالكتروني، وتلك الابتسامة التي جعلها تسلك لقلب والده وتعتلي ثغره افتخارًا به وبتربيته له التي اشاد به الجميع.
بدأت قصة "إبراهيم" بصندوق فريسكا اعتاد أن يجوب به شواطئ الاسكندرية منذ أن كان في الصف الرابع الابتدائي لمساعدة والده، واكتملت سيمفونية كفاحه بمجموعه 99.6% وبمقطع مصور لا تتجاوز مدته الدقيقة التقطه له أحد اللأشخاص صدفًة، لتخرج بعدها قصة إبراهيم إلى النور وتتحول حياته منذ ذاك الحين رأسًا على عقب.
لم يدر "إبراهيم" يومًا أن صندوق الفريسكا الذي كان يخرج به في عز الشمس ليقطع به الشاطئ ذاهبًا وايابًا كي يبيع ما به للمصطفين، سيقوده في نهاية المطاف بتدابير ربانية إلى ذاك الرجل الجالس على الشط ليوثق قصته ويعرفها العالم بأثره.
فبينما كان يسير إبراهيم على الشاطئ كعادته استوقفه احدهم وحينما علم ذاك الرجل أن بائع الفريسكا الذي يساعد والده في العمل من أوائل الثانوية العامة بمجموع 99.6%، قرر التقاط مقطع قصير له تحدث خلاله ابراهيم عن حلمه في أن يصبح جراحًا في المستقبل وأنه يكفيه ادخال السعادة على قلب والده بهذا المجموع الكبير الذي حصل عليه.
كلمات بسيطة جرت على لسان الجراح الصاعد سرعان ما اخترقت القلوب، وتحولت بعدها حياته رأسًا على عقب، حيث احتفى به وبأسرته الآلاف، وانهالت عليه الدعوات والهدايا والمنح وكاميرات القنوات.
يحلم "إبراهيم" أن يصبح يومًا عونًا للفقراء مثلما كان الحال مع طبيب محمد مشالي الراحل المعروف بـ "طبيب الغلابة".
حيث غرد عبر حسابه على تويتر قائلًا: "ملهمى الدكتور محمد مشالي (طبيب الغلابة)، اتمنى في يوم من الأيام اكون مثلك وأكون عون للغلابة رحمك الله واسكنك الفردوس الاعلى واتمنى اصبح مثلك".
