مأساة جديدة سجلها شاطئ الموت بالاسكندرية المعروف بـ "النخيل"، اليوم الجمعة،  بعد غرق 5 أشخاص، فارق الحياة اثنين منهم في حين تم انتشال  الباقين أحياء،  من جانب فريق الانقاذ النهري، حسبما روى كابتن ايهاب المالحي، كبيرغواصين الخير  لـ "مصر العربية"، كاشفًا أن واحدًا ممن فارقوا الحياة ابتلعته الأمواج ولم يظهر جثمانه بعد..

"حبايبي غواصين الخير وبالأخص غواصين الاسكندرية عندنا حالة غرق فى شاطئ النخيل لشاب اسمه محمود أحمد آدم،  عنده ١٧ سنة،  غرقان بين الحاجز السابع والسادس،  نرجو من الغواصين سرعة الوصول إلى مكان الغرق وندعو الله سبحانه وتعالى أن يظهر فى اقرب وقت وندعو الله له الرحمه والمغفرة ولاهله الصبر والسلوان"؛  رسالة دونها المالحي كي تصل لباقي زملاءه من الغواصين ليحضر من يستطيع منهم للبحث عن هذا الشاب. 

فشاطئ النخيل الذي كان يقطنه  بالأمس القريب أسرة "شادي"  لأيام طوال أملًا  في أن يهدي لهم البحر جثمان نجلهم ، اليوم حضر إلى نفس المكان نزلاء جدد بعدما خطفت الأمواج ابنهم  "محمود"  في الساعات الأولى من صباح  اليوم الجمعة،  حيث يقول المالحي: عدد كبير للغاية من ذوي هذا الشاب سيقضون  الليل على الشاطئ يراقبون سطح الماء عله يظهر. 

وعن تفاصيل ما حدث اليوم  يقول المالحي: نزلت اليوم صدفة مع رفاقي الغواصين للعب الراكت على شاطئ النخيل والتواجد ايضًا لانقاذ اي غريق، وحينما وصلت في الساعة الثالثة عصرًا وجدت هاتفى  يرن فإذا بإحداهن تستغيث "أخويا في الميه غرقان". 

وتابع:  حينما ذهبت علمت أن هناك 5 غرقوا في مياه النخيل من التاسعة صباحًا تم انقاذ 3 منهم في حين فارق اثنين الحياة. 

وأضاف:  واحد من الموتى تم انتشاله بعد 300 متر من شاطئ النخيل  والآخر ظللنا نحن غواصين الخير وفرق الانقاذ النهري نبحث عنه عند الحاجز السابع وفي كل مكان  ولكن انتهي اليوم دون أن نصل له. 

وأضاف: حينما حل الليل قرر عدد كبير من ذوي هذا الغريق المفقود المبيت على الشاطئ لمراقبة سطح البحر عل جثمان ابنهم الضائع  يظهر. 

لم تكن حصيلة الموتي ممن ابتلعتهم الأمواج اليوم اثنين فقط ولكن هناك غريق آخر  فارق الحياة في شاطئ السلام الذي لا يبعد كثيرًا عن شاطئ النخيل. 

ولفت المالحي إلى أنه حتى اليوم حصدت أمواج النخيل نحو 12 شخصًا منذ يوم 10 يوليو الماضي. بينهم 

3 فارقوا الحياة اليوم، واحد منهم  في  شاطئ السلام واثنان عند الحاجز السابع. 

المفارقة التي لفتت انتباه واستياء "المالحي" هي حالة اللامبالاة عند البعض قائلًا: "في عز ما في ناس غرقانة واحنا بندور عليهم الناس بتعوم جنبنا عادي رغم ان نصحتهم بالخروج". 

الجدير بالذكر أن الشاب الذي تم انتشال جثمانه اليوم يدعى نادر علي زكريا، 21 عامًا، محل إقامته محافظة القاهرة، بواسطة قوات الإنقاذ النهري.

أما من تم انتشاله من شاطئ السلام فيدعى   مجدي أحمد السيد، 21 عامًا، يقطن  بمحافظة القليوبية، حيث لقى مصرعه غرقا في مياه شاطئ "السلام" بأبويوسف، التابعة لمنطقة الهانوفيل، غربي المحافظة.

كان  مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، اللواء سامي عبد الرازق غنيم،  تلقى إخطارين، من مأمور قسم شرطة أول العامرية، ومدير إدارة الحماية المدنية يفيدان، تلقيهما بلاغين بالواقعتين، وأن الغريقين كانا يسبحان في مياه البحر، لكن التيار جرفهما عقب نزولهما، وفارقا الحياة.
 

على الجانب الآخر؛ تلقى ضباط مباحث قسم شرطة أول العامرية بلاغًا من الاهالى بغرق شاب يدعى محمود أحمد آدم، 17 سنة، بالشاطئ المشار إليه وتواجد جثته بين الحاجزين السابع والسادس.

وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وبإحالته للنيابة العامة كلف المستشار رامز جمال مدير نيابة اول العامرية قوات الحماية المدنية بتكثؤف الجهود لانتشال جثة الشاب الغريق.

اقرأ ايضًا: 

فيديو|

جثمان غير مكتمل على الشاطئ.. بعد العثور على «نور» هل ظهر «شادي»؟