قرر وزير التمموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، اليوم الإثنين، تخفيض وزن رغيف الخبز من 110 جرامات ليصل إلى 90 جراما، بفارق 20 جراما للرغيف الواحد، مع تثبيت سعر الرغيف للمواطن عند 5 قروش.

جاء ذلك ضمن قرار للوزير بتاريخ 17 أغسطس 2020، بشأن تحديد تكلفة إنتاج جوال الخبز المدعم، إضافة إلى وزن الرغيف البلدي المدعم.

وحدد القرار الوزاري، سعر تكلفة إنتاج جوال الدقيق المدعم ب 265 جنيه للمخابز المستخدمة السولار في عملية الإنتاج، بينما تم تحديد التكلفة بنحو 283 جنيه للمخابز المستخدمة الغاز الطبيعي في عملية إنتاج الخبز المدعم، وسيتم زيادة عدد الأرغفة للجوال زنة 100 كيلو جرام ليصل لـ1450 رغيفا.

تتضمن القرار أن المخبز الذي يحصل على 10 أجولة يوميا، تتكفل الدولة بالتأمين على 5 عمال والمخبز الذي ينتج 20 جوالا يتم التأمين على 10 عمال.

يأتي ذلك بعد مطالبات أصحاب المخابز بإعادة النظر في تكلفة إنتاج رغيف الخبز، نتيجة ارتفاع الأعباء والأسعار، إذ أن  تكلفة إنتاج جوال الدقيق المدعم كان يبلغ 240 جنيها.

ويصل الدعم الحكومى لوزارة التموين والتجارة الداخلية، فى الموازنة المالية 2019ـ 2020، إلى ما يقرب من 89 مليار جنيه دعمًا للسلع التموينية، مقسمة إلى 38 مليار جنيه للتموين، و51 مليارًا للخبز، وذلك لنحو 71 مليون مواطن مقيد على 22 مليون بطاقة تموينية.

وفي الفترة الأخيرة ترددت كثيرًا فكرة تحويل الدعم العيني لرغيف الخبز إلى دعم نقدي، وهو ما تدرس الحكومة تطبيقه خلال الفترة المقبلة، بما يتضمن حصول حامل بطاقة الدعم على كامل ثمن الرغيف أى ٣ جنيهات يوميا، أو ٩٠ جنيها شهريا، وبالتالى يكون قد حصل على حقه كاملا من الدعم.

الدعم النقدي الذي تدرس الحكومة تطبيقه، سيكون مشروطا في السلع التموينية، أي أن كل مواطن سيحصل على 50 جنيها شهريا لشراء السلع المدعمة وهى السكر والزيت والأرز أو المكرونة.

ويحصل الفرد الواحد المقيد على البطاقة التموينية 50 جنيهًا لأول 4 أفراد، وباقى الأفراد 25 جنيهًا كل شهر يحصل من خلالها على سلع غذائية وغير غذائية، وشراء 150 رغيف خبز مدعم شهريًّا بسعر 5 قروش للرغيف.

بحسب أسامة الرفاعى، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، فإن المواطن سيكون حر الاختيار فى شراء الخبز أو السلع التموينية من البقال التموينى، أو أى مكان آخر يدعم البطاقة التموينية.

ووفقا للرفاعي، خلال تصريحات صحفية، فإنه في النظام الحالي تذهب كل مبيعات المخابز إلى هيئة السلع التموينية، ويتم خصم قيمة الدقيق وتحويل فارق قيمة الإنتاج إلى صاحب المخبز، أما النظام الجديد فسيحصل صاحب المخبز على مستحقاته أو ثمن الرغيف مباشرة من البطاقة التموينية دون الحاجة للتوجه لهيئة السلع التموينية.

وسبق أن أوضح الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه تم مناقشة الدعم المقدم للمواطنين مع رئيس الجمهورية، وكيفية إيصال أفضل دعم للمواطن من خلال توفير السلع وبقيمة مالية مناسبة لما تم تخصيصه لكل مواطن.

وفقا للمصليحي، فإن الدعم النقدي يعد أكثر كفاءة، بينما الدعم العيني أقل كفاءة حيث أن هناك فاقدا وتكلفة تتم مما يؤدي إلي تخفيض قيمة القيمة الإجمالية التي يحصل عليها المواطن.