قررت النيابة العامة حبس مالك المعدية الغارقة بقرية "دمشلي" بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، واثنين من العاملين عليها على ذمة التحقيقات، إذ أسفر الحادث عن غرق 4 أشخاص وإصابة 3 آخرين منهم اثنان من المتهمين.

وشهدت محافظة البحيرة حادثًا أليمًا، أمس الخميس،  بسبب غرق معدية بقرية دميشلي التابعة لمركز كوم حمادة، حيث كانت مُحملة بسيارتين ونحو 11 شخصًا، وأرجع شهود عيان سبب الحادث إلى الحمولة الزائدة.

 

تفاصيل الحادث

 

وكانت النيابة العامة ثد تلقت إخطارًا بغرق معدية وسيارتين عليها وركابهما بالرياح البحيري، ناحية قرية «دمشلي» مركز «كوم حمادة» بمحافظة البحيرة، فانتقل فريق من «النيابة العامة» إلى مسرح الحادث لمعاينته.

 

 

وخلال جهود قوات الإنقاذ لانتشال جثامين الغرقى، تبين للنيابة العامة ظهورَ جزءٍ من صندوق سيارة نقل غارقة، وقَطْعًا في «الكابل» الخاص بالمعدية، وقد أسفر الحادث عن وفاة أربعة، وإصابة ثلاثة، منهم اثنان من المتهمين.

وبسؤال النيابة العامة أحدَ مستقلي السيارتين الغارقتين، أكد أنه خلال توقفه ومَن كان معه بالسيارة على متن المعدية حاولت سيارة نقل بحمولة ثقيلة الصعود إليها، فاختلت وانقلبت غارقة في المياه.

 

 

وسألت النيابة العامة أحد المختصين بمديرية الطرق والنقل بالبحيرة، صاحبة إصدار الترخيص بالمعدية، فأكد استيفاء المعدية شروط الحصول على ترخيص بها ونقل الركاب والسيارات عليها.

 

وقد أرجع المختص بمديرية الطرق والنقل بالبحيرة، أسباب وقوع الحادث إلى عيب برصيف الصاعد إلى المعدية جعله غير مناسبٍ لمرور السيارات عليه بشكل آمن، وأوضح أن المعدية غير مجهزة لإقلال سيارات النقل الثقيل مثل التي أخلَّتْ بتوازنها.

 

حبس مالك المعدية و2آخرين

 

وبدورها استجوبت «النيابة العامة» مالك المعدية؛ لاتهامه بالتسبب خطأً في وفاة الغارقين، وعدم التزامه بواجباته ومسؤولياته نحو تعيين عاملين عليها دون ترخيص، فأقر بتعيينه المذكوريْن عليها لتشغيلها دون الحصول على ترخيص بذلك.

 

وأوضح مالك المعدية أن أسباب وقوع الحادث، صعود سيارة النقل الثقيل على متن المعدية وهي غير مجهزة لإقلال مثل تلك السيارات، مضيفًا أن «الوحدة المحلية» سبق أن تبينت عدم حَمل العامليْن المذكورين بالمعدية تراخيص للعمل عليها، ونبهتهما على عدم تكرار ذلك.

 

وأقرَّ العاملان خلال استجوابهما من قبل النيابة، بمباشرتهما العمل على المعدية بغير ترخيص، مؤكديْن علمَ مالكها بذلك، فأمرت «النيابة العامة» بحبس المتهمين الثلاثة أربعةَ أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.

 

وكان حازم زين العابدين، صاحب معدية دميشلى بمحافظة البحيرة، قد سلم نفسه للشرطة اليوم، والتى غرقت أمس فى الرياح البحيرى وتسببت فى غرق سيارتين على متنها 4 ضحايا.

 

 

وقد طالعت «النيابة العامة» تراخيص المعدية فتبينت الترخيص لمالكها بالعمل على المراكب الداخلية لثلاث سنوات تبدأ من شهر يوليو عام ٢٠٢٠ م، وإصدار شهادة من «إدارة الملاحة الداخلية» بالمحافظة بصلاحية المعدية للعمل ونقل الركاب والسيارات عليها لعامين تبدأ من ذات الشهر.

 

وقررت «النيابة العامة» استكمالًا للتحقيقات تشكيل لجنة ثلاثية من «الهيئة العامة للنقل النهري» لفحص المعدية وملف ترخيصها؛ بيانًا لمدى صحة وسلامة هذا الترخيص ووجود وسائل الأمن والمتانة بها، وما إذا كانت تشوبها أية مخالفات، وبيان المسؤول عنها إن وُجدت، وهل وقعت عن عمد أم إهمال؟ وحصر الأضرار الناجمة عن الحادث.

 

بداية القصة

 

تلقى اللواء محمد والى مدير أمن البحيرة، إخطارًا بحادث غرق معدية بالبحيرة" target="_blank">غرق معدية بالبحيرة محملة بـ11 شخصًا وسيارتين أحدهما محملة بالأسمدة وأخرى أدوات مطبخ، وانتقلت على الفور سيارات الإسعاف وقوات الأمن والإنقاذ النهرى فى محاولة لإنقاذ الضحايا.

 

أسفر الحادث عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، حيث تمكن الإنقاذ النهري انتشال 3 جثث حتى الآن وانتشال سيارتين.

 

وتمكنت قوات الإنقاذ النهري، من انتشال جثمان ثلاث ضحايا وجاري البحث عن الضحية الأخيرة، وهم: محمد عبد الله عبد القادر السرى 27 عامًا، طباخ، ومحمد عبد الله عبد القادر، 27 عامًا، ومحمود حمدى شندى، وأحمد عبد الفتاح شندى.

 

يرجع حادث الغرق العبارة المعروفة باسم "معدية حازم" والمملوكة لمحمد حازم زين العابدين، والمرخصة بتاريخ 25 يوليو 2020، إلى انزلاق إحدى السيارات التي كانت على متن العبارة والتي كانت محملة بعدد سيارة ربع نقل، وآخرى بيدفور محملة بمواد خاصة بالزراعة.

 

تعليقًا على الحادثة، قال رئيس هيئة النقل النهري اللواء شعبان عبد السلام، إنّ الهيئة غير مسؤولة عن غرق معدية البحيرة التي راح ضحيتها أكثر من 7 أشخاص، وفق آخر حصر للمفقودين.

 

وأضاف أنّ الهيئة غير مسئولة عن حادث غرق معدية البحيرة ولا يتحملون أي مسؤولية عنها باعتبارها تتبع المحافظة سواء في الإشراف على تشغيلها أو إصدار تراخيصها وتجديدها.

 

تعويض أسر الضحايا

 

 

ومن جانبه أكد محافظ البحيرة، اللواء هشام آمنة، أنه تم التنسيق وزيرة التضامن الإجتماعي الدكتورة نيفين القباج، على زيادة الإعانة العاجلة لأسر ضحايا حادث غرق معدية، بقرية دمشلى بكوم حمادة إلى "20 ألف جنيه" لأسرة كل ضحية من ضحايا المعدية.

 

 

قررت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، الخميس، صرف ٦٥ ألف جنيه للمتوفى في حادث انقلاب معدية ناحية قرية دمشلي بكوم حمادة بمحافظة البحيرة، الذي أسفر عن وفاة أربعة أشخاص.

 

وقالت "القباج"، في بيان، إنَّ الحادث ينطبق عليه تعريف النكبة العامة والوارد بالقرار الوزاري رقم ١٧٨ لسنة ٢٠١٢، وكذلك القرار الوزاري رقم ٨٦ لسنة ٢٠١٩، بشأن قواعد وإجراءات صرف المساعدات الاستثنائية في حالات الكوارث والنكبات العامة والفردية، لذلك سيتم صرف مبلغ ٥٠ ألف جنيه لكل حالة وفاة من بند الإغاثة الخاص بوزارة التضامن الاجتماعي.

 

وأضافت أنّه سيتم صرف عشرة آلاف جنيه لكل حالة وفاة رب أسرة و٥ آلاف لكل وفاة لفرد من الأسرة من مؤسسة التكافل الاجتماعي بالبحيرة كمساعدة فورية لحين الانتهاء من إجراءات استخراج المستندات لصرف المساعدة المقررة بالقرار الوزاري، بالإضافة إلى خمسة آلاف جنيه من مؤسسة ساويرس للتنمية.

 

ووجّهت وزيرة التضامن، بإجراء الأبحاث الاجتماعية للاسر المتضررة لدراسة مدى إمكانية استفادتها من برامج الدعم النقدى المشروط تكافل وكرامة وفق محددات وشروط الاستحقاق.