رئيس التحرير: عادل صبري 09:31 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مصرية بين الحطام.. قصة الـ«10 دقائق» التي أنقذتها من دمار بيروت

مصرية بين الحطام.. قصة الـ«10 دقائق» التي أنقذتها من دمار بيروت

أخبار مصر

انفجار بيروت

أسرة لبنانية أغاثتها بعد الفاجعة

مصرية بين الحطام.. قصة الـ«10 دقائق» التي أنقذتها من دمار بيروت

آيات قطامش 08 أغسطس 2020 22:17

ملحمةٌ بطولية سجلتها أسرة لبنانية ضربت مثلًا في "الجدعنة وشهامة ولاد البلد"، مع فتاة مصرية تحول محل إقامتها بأحد فنادق بيروت إلى حطام ورماد في غضون لحظات إثر انفجارالمرفأ هناك قبل أيام. 

 

ساعات من الرعب والصدمة عاشتها تلك الفتاة وهي لا تعرف ماذا يحدث ولماذا وما كل هذه الدماء والأشلاء من حولها في كل مكان، ولا تدري أين تذهب، إلا أن الغيث جاءها من السماء متمثلًا في تلك الأسرة اللبنانية التي انتشلتها من ذاك الكابوس.  


 

 

 

الفتاة المصرية تُدعى نور عمرو النحاس، توجهت إلى لبنان لقضاء العيد وأوقات سعيدة هناك وكان برفقتها 4 أصدقاء أقاموا بأحد الفنادق.

 

بدأت القصة بحسب رواية "نور" خلال مداخلة متلفزة لها  مع برنامج التاسعة مساءً،  في ذاك اليوم حينما قررت هي ومن برفقتها التوجه لشراء بعض الاحتياجات، إلا أنّ خروجهم بـ 10 دقائق فقط وقع الانفجار وتحول الفندق إلى حطام. 

 

تقول "نور": "سمعنا صوتًا مدويًّا يهز المكان، بعد مغادرتنا للفندق لشراء بعض الأشياء، لم ندر حينها إن كان زلزال أم أن القيامة قد قامت أم هجوم اسرائيلي، فالمشهد أمامنا تبدل في غضون لحظات.. منازل تحطمت ومصابون وقتلى احاطونا من كل جانب، ومن بقي منهم  على قيد الحياة كان منهمرًا في البكاء والصراخ ويهرول هنا وهناك وسط هذا الدمار. 

 

عادت "نور" إلى حيث محل إقامتها فوجدت الفندق عبارة عن حطام، حيث التقت بباقي رفاقها هناك، وحاولوا الانتقال لمكان آخر للاحتماء بأحد المباني، تقول الفتاة المصرية: "لم ندرك حينها أن هذا الانفجار القى بظلاله على مناطق شتى في وقت كنا نظن أنه بانتقالنا لمكان آخر سنكون في آمان". 

 

وسط هذا المشهد وفي ظل لحظات الرعب التي كانت تعيشها الفتاة المصرية، فوجئت بسيارة تتوقف ويقرر أصحابها انتشال "نور" ومن معها إلى مكان بعيد عن تلك الانفجارات والحطام، حيث تقول: "فوجئنا بأسرة لبنانية تتوقف بسيارتها وتدعونا للركوب وظللنا  نسير لنحو ساعتين وسط الجبل إلى أن وصلنا إلى مكان يحمل اسمه "سقرة". 

 

تابعت نور: "هناك استضافتنا تلك الأسرة في مسكنهم وأحضروا لنا الطعام والشراب والملبس وتمكنت من الاتصال بأهلي في مصر لطمأنتهم". 

 

 

واستكملت حديثها: "بعدها فوجئنا باتصال يرد لنا من السفارة عقب وصولنا، يطلبوا خلاله منا التوجه إلى المطار في تمام الثانية ظهرًا، كي يعيدونا إلى أرض الوطن". 

 

وبالفعل، قام أبطال تلك الأسرة اللبنانية التي انتشلت نور ورفاقها من الموت، وهما  وسام علي حسن وسلمى الوكيل،  بتوصيل الفتاة المصرية إلى المطار، أما السفارة فتوجهت إلى محل الفندق حيث تقيم نور لمحاولة البحث عن الباسبور بين الحطام - على حد وصف الفتاة- وأحضرت لها أيضًا تذكرة طوارئ. 

 

عادت "نور" إلى أرض الوطن بعد تلك اللحظات القاسية التي مرت بها ، ولكن ظلت قصة تلك الأسرة اللبنانية الأصيلة التي لم تتركها عالقة في ذهنها بعد عودتها. 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان