دموع الفرحة خالطها شعور بالتفوق والانتصار على ظروف صعبة وعام مضنٍّ مرَّ به أوائل الثانوية العامة 2020 في الإسكندرية، تحت وطأة فيروس كورونا.
يقول الطالب يحيى محمد فرغلي، الحاصل على المركز الثالث مكرر بالثانوية العامة «شعبة علمي رياضة»، إنه كان خائفًا من عدم الحصول على مجموع يؤهله للالتحاق بكلية الهندسة ولم يصدق نفسه عندما جاء ترتيبه بين الطلاب العشر الأوائل.
وأضاف يحيي، في تصريح لـ«مصر العربية»، حرصنا منذ الصباح على أن نشاهد المؤتمر الصحفي لوزير التربية التعليم، وعندما سمعنا اسمي لم أصدق لدرجة أن والدي قام بمشاهدته أكثر من مرة عبر الإنترنت.
وتابع الطالب بمدرسة محمد زهران بالإسكندرية: «كنت بأخد دروس في كل المواد تقريبًا ومفيش طالب في الثانوية العامة يقدر ينجح من غير دروس».
.jpg)
واعتبر يحيي، أن هذا العام كان الأصعب لطلاب الثانوية العامة مقارنة بالسنوات الماضية نظرا لأنه تزامن مع تفشي فيروس كورونا وحالة الخوف والهلع التي صاحبتها، مضيفا: "من شهر مارس توقفت الدروس الخصوصية وكنت بتابع دروس أونلاين".
وأرجع يحيي تفوقه إلى أسرته وخاصة والده، قائلا: "أكتر حد تعب معايا وأنا حلمي حياتي التحق بكلية الهندسة علشان أكون مهندس زيه".
ونصح يحيي، طلاب الثانوية العامة في الأعوام المقبلة قائلا: "اعملوا اللي عليكم أوعي تدور علي الغش وربنا هيديك على قد تعبك".
السادس مكرر بالثانوية العامة: «عانيت بسبب كورونا لضعف مناعتي ولن تكتمل فرحتي إلا بنجاح توأمي»
"مصدقتش نفسي لما شوفت اسمي في مؤتمر الوزير"، بهذه الكلمات بدأت الطالبة رغدة محمد بيومي، الطالبة بمدرسة العجمي الثانوية بالإسكندرية، الحاصلة على المركز السادس مكرر على الثانوية العامة شعبة أدبي، حديثها، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع وجودها ضمن الأوائل.
وأضافت في تصريح لـ"مصر العربية"، أنها لم تكن تتوقع أن تكون بين العشر الأوائل، واصفة الأمر بأنه أسعد مفاجأة في حياتها".
وتابعت":أنا وشقيقي التوأم في ثانوية عامة هذا العام، ولكني شعبة أدبي وهو علمي رياضة، مشيرة إلى أن فرحة نجاحها لن تكتمل إلا بنجاح شقيقها وتحقيق حلمه في الالتحاق بكلية الهندسة.
ووصفت رغدة العام الدراسي بأنه كان مليئا بالصعوبات البالغة نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي أثرت بشكل كبير عليهم كطلاب سواء في وقت الدراسة والاستذكار أو حتى خلال الامتحانات.
وأضافت": كنت أتلقى دروسًا خصوصية فى جميع المواد الدراسية، وتوقفت منذ شهر مارس الماضي نتيجة للخوف من فيروس كورونا، حيث أنني مصابة بمرض حساسية في الصدر وهو من الأمراض التي تضعف المناعة، لافتة إلى أنها اعتمدت فقط على نفسها في المذاكرة.
وأعربت رغدة، عن أمنيتها في أن تلتحق بإحدى الكليات الألسن، أو الفنون الجميلة أو الاقتصاد والعلوم السياسية.
وأكدت الطالبة أن أسرتها كان لها دور كبير في هذا التفوق، ووقف جميع أفراد الأسرة بجانبها لتحقيق هذه النتيجة، خاصة والدتها التي عانت كثيرا لكون هناك اثنين من طلاب الثانوية العامة بالمنزل".
