رئيس التحرير: عادل صبري 04:41 مساءً | الجمعة 04 يوليو 2025 م | 08 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

بالرسومات والجرافيك.. مصممون وفنانون يودعِّون طبيب الغلابة

بالرسومات والجرافيك.. مصممون وفنانون يودعِّون طبيب الغلابة

آيات قطامش 28 يوليو 2020 21:25

رجلٌ كبير ذو وجه مألوف ومحبوب أيضًا، عُرف بين الجميع بطبيب الغلابة، ودعه البعض على طريقته الخاصة إثر رحيله عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، تارة بتشبيهه بالرجل الخارق وتارة أخرى بالملاك الذي غادر الأرض. 


تلك التصاميم وغيرها تشاركها المئات من رواد السوشيال ميديا في ليلة وداع "طبيب الغلابةمحمد مشالي الذي فارق الحياة عن عمر يناهز 76 عامًا، قضاها في خدمة وعلاج الفقراء، مقابل جنيهات قليلة لا تسمن ولا تغني من جوع.

 

وخلال تلك السنوات، ظل يقصده بسطاء الحال في طنطا، نظير مبلغ رمزي لكشف لا يتجاوز العشرة جنيهات، وازداد وذاع صيته بعدما رفض  عروض "غيث" مقدم برنامج "قلبي اطمأن" بالانتقال لعيادة أكبر في مكان أرقى، مُفضلًا أن يبقى في عيادته البسيطة لخدمة الفقراء..للمزيد اضعط هنـا

 

 

"أقل حاجة ممكن الواحد يقدمها للراجل ده.. ربنا يرحمك".. عبارة دوّنها مصمم الجرافيك فادي موسى صباح اليوم عقب علمه برحيل ذاك الطبيب، على الصورة التي قام بتصميمها خصيصًا لـ"مشالي" مشبهًا فيها طبيب الغلابة بالبطل الخارق وهو يقف شامخًا متحديًا الصعوبات من أجل خدمة الفقراء". 

 

ولم ينس "فادي" وضع برواز عليه علامة حداد كدليل على رحيل بطله الخارق، واستعان بخلفية لمباني فرعونية قد يفهمها البعض بأنها إشارة لمصرية هذا الطبيب حتى النخاع وانتمائه بالأفعال لا بالأقوال، فكل شخص سينظر للتصميم  بطريقته الخاصة. 

 

ولم ينس "فادي" أن يُذيّل تصميمه بعبارة: "وداعًا طبيب الغلابة". 

 

 

 

شخصٌ آخر شبه قلب طبيب الغلابة بالأرض التي تُزهر وتنثر عبيرها على من حولها، فتلك الصورة جابت أيضًا مواقع التواصل الاجتماعي اليوم في وداع "مشالي" الذي ظهر فيها منحني الظهر لكن رغم كبر سنه ظل قلبه شابًا ينبض بالحياة وقادر على العطاء وإسعاد الآخرين، من خلال تخفيف آلامهم بعلاجهم دون النظر إلى المادة أو ما يمكن أن يحققه من أرباح إذا ما قرر العمل في مكان آخر أو نظير قيمة كشف أعلى..  

 

 

 

يبدو أن تشبيه طبيب الفقراء بسوبر مان لم تكن تقتصر على واحد أو اثنين، فالفكرة عبر عنها أيضًا شخص آخر يُدعى محمد مصطفى.. 

 

 

بأجنحة بيضاء اللون شبه "محسن" مشالي بالملاك الذي كان بيننا وآن له أن يرحل ويغيب عن عالمنا بعدما صعدت روحه إلى بارئها، مخلفًا وراءه إرثًا ليس من الأموال ولكن من دعوات الغلابة في كل مكان. 

 

 

 

كما تداول محبو "مشالي" عبر الفيسبوك صورةُ أخرى لجدارية قيل بأنها في مقاطعة سايس بمدينة فاس المغربية، أمام المستشفى الجامعى، تكريمًا له بعد رحلة من العطاء دامت لسنوات طوال. 

 

 

توالت التصميمات في حب طبيب الغلابة جانب منها صممه البعض منذ فترة وعادت مجددًا إلى النور في ليلة وداع "طبيب الغلابة" والبعض الآخر عكف البعض على الانتهاء منه ومشاركته مع محبيه في الساعات الأولى من صباح اليوم. 

 

"الناس غلابة وأنا نشأت فقيرًا، ووالدي رحمه الله أوصاني بالفقراء خيرًا، أنا مش عايز عربية 10 متر ولا عايز بدلة ب 10 آلاف جنيه، أنا زاهد أي حاجة بتكفيني ساندوتش فول وطعمية يكفيني".. كلمات جرت على لسان "مشالي" ذات يوم خلال لقاء جمعه مع غيث مقدم برنامج قلبي اطمأن معللًا له سبب رفضه تلك الملايين التي عرضها عليه "غيث" 

 

"طبيب الغلابة" ولد في محافظة الغربية، ويوم تخرجه من كلية الطب عام 1967 فارق والده الحياة، بعد رحلة طويلة افتتح "مشالي" عيادته وصار يقضى فيها ساعات طوال من يومه رغم كبر سنه الذي تخطى الثمانين.

 

وكانت قيمة كشفه في البداية 5 قروش، وصارت مع الوقت 10 جنيهات للمقتدرين ومجانًا لغير القادرين ولم يرفع منذ ذاك الحين السعر، عاملًا بوصية والده "استوصى بالفقراء خيرًا". 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان