رئيس التحرير: عادل صبري 06:58 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| بعد استئنافها ليوم واحد.. هذه أسباب تأجيل مفاوضات سد النهضة

فيديو| بعد استئنافها ليوم واحد.. هذه أسباب تأجيل مفاوضات سد النهضة

أخبار مصر

سد النهضة الإثيوبي

إثيوبيا تستبعد الخيار العسكري

فيديو| بعد استئنافها ليوم واحد.. هذه أسباب تأجيل مفاوضات سد النهضة

أحمد الشاعر 28 يوليو 2020 15:40

حرصت مصر والسودان على تقديم الحل السياسي والدبلوماسي في أزمة سد النهضة عن طريق تمسكهما بالتفاوض، لا سيما أن إثيوبيا أكدت اليوم الثلاثاء أن الخيار العسكري أمر غير وارد وليس واقعيا، وهو ذات الأمر الذي قرره الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا:  إن القاهرة حريصة على التعامل مع أزمة سد النهضة من خلال التفاوض لا عسكريا.

 

وأوضح السيسي أن بلاده تدعم إثيوبيا في مشاريعها التنموية، مشددا على أن ذلك الدعم لن يكون على حساب نصيب مصر من مياه النيل.

 

وعلق السيسي قائلا: "لا داعي لتهديد الرأي العام في مصر بعمل عسكري. نحن نتفاوض لنستفيد جميعا، ولا يقع ضرر علينا".

 

وأضاف السيسي: "عدالة قضية المياه أثبتته الحضارة المصرية القديمة التي قامت على مياه نهر النيل". وتابع قائلا: "مصر لديها مبادرة لاستكمال ما تبقى من الأرض الزراعية بنظام الري الحديث وعلينا السعي فيها بجدية. اتخذنا إجراءات مبكرة في مشاريع معالجة المياه وباستثمارات ضخمة تصل لتريليون جنيه".

 

وانتقدت مصر والسودان، أمس الإثنين، إثيوبيا بسبب ملئها خزان سد النهضة المشيد على النيل الأزرق على نحو أحادي، وذلك في بداية جولة جديدة من المحادثات الهادفة إلى تنظيم تدفق المياه من المشروع الضخم.

 

ويخشى السودان ومصر أن يؤدي السد، الذي يهدف إلى توليد الكهرباء وتبلغ كلفته أربعة مليارات دولار، إلى نقص في حصة كل منهما من المياه. ويثير المشروع مخاوف في مصر من تناقص أكبر في مياه النيل. والنيل الأزرق رافد من روافد نهر النيل وتحصل مصر منه على 90 بالمئة من مياهها العذبة، وفقا لرويترز.

 

وأخفقت مفاوضات شاقة جرت على مدى نحو عقد في التوصل لاتفاق لتنظيم كيفية ملء إثيوبيا لخزان السد وتشغيله دون المساس بحصص المياه الشحيحة لدولتي المصب.

 

ويقام سد النهضة الكبير على بعد نحو 15 كيلومترا فقط من الحدود مع السودان على النيل الأزرق مصدر أغلب مياه النيل بعد أن يلتقي بالنيل الأبيض في السودان.

 

وفي الأسبوع الماضي، قالت إثيوبيا، التي تعتبر أن السد حيوي لتوفير احتياجات شعبها من الكهرباء، إنها أنجزت ما كانت تستهدفه في العام الأول فيما يتعلق بملء خزان سد النهضة، وذلك بفضل موسم أمطار الغزيرة.

 

وقالت وزارة الري المصرية في بيان "أعربت دولتا المصب عن شواغلهما إزاء الملء الأحادي الذى قامت به إثيوبيا الأمر الذى ألقى بظلاله على الاجتماع وأثار تساؤلات كثيرة حول جدوى المسار الحالي للمفاوضات والوصول إلى اتفاق عادل للملء والتشغيل".

 

من جانبه نقل ياسر عباس وزير الموارد المائية والري السوداني لاجتماع مفاوضات سد النهضة تحفظ الخرطوم على الإجراء أحادي الجانب من قبل إثيوبيا بالبدء في الملء الأول قبل التوصل لاتفاق ملزم بين الدول الثلاث، واعتبر ذلك "سابقة مضرة ومقلقة في مسار التعاون بين الدول المعنية".

 

وأضاف في بيان أنه عدَّد خلال الاجتماع الآثار السلبية لهذا الاجراء الأحادي "غير المقبول" على السودان.

 

وتابع البيان: "لضمان نجاح هذه الجولة من المفاوضات دعا الوزير لوضع أجندة محددة وواضحة لكل فترة التفاوض التي اتفق على أن تستغرق أسبوعين، إضافة لضرورة إعداد بروتوكولات واضحة لتبادل المعلومات والتقارير بين كل الأطراف".

 

 

وشدد وزير الري السوداني على ضرورة منح الخبراء دورا أكبر خلال جولة المباحثات القادمة وتأسيسها على ما تم تحقيقه حتى الآن والتركيز على قضايا الخلاف العالقة دون طرح قضايا جديدة على طاولة التفاوض.

 

ونوه البيان إلى تأجيل التفاوض أسبوعا واحدا بناء على طلب السودان لإجراء المزيد من المشاورات.

 

إلى إثيوبيا، حيث أعلن السفير الإثيوبي في موسكو، أليمايهو تيغينو أرغاو، اليوم الثلاثاء، أن نشوب نزاع عسكري بين إثيوبيا ومصر بسبب الخلافات حول بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير أمر غير واقعي.

 

وقال أرغاو، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية ردا على سؤال حول احتمال حدوث نزاع عسكري حقيقي في المنطقة بسبب التوتر في مفاوضات سد النهضة، قال :"لا. جوابي لا".

 

وأوضح الدبلوماسي الإثيوبي: "الآن هناك مفاوضات ثلاثية بشأن السد تجري تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، واعتقد أن جميع المشاكل ستحل قريبا جدا. سد النهضة الإثيوبي الكبير ليس سببا في الصراع. السد منشأة ثمينة للمنطقة. إنه مصدر للتعاون، وليس للصراع"، مشيرا إلى أن "قيام مصر بطلب تدخل مجلس الأمن الدولي في المفاوضات الثلاثية بشأن السد يعد أمرا لا معنى له ولا جدوى منه".

 

وأكد السفير: "بناء السد قضية تنمية، وليست قضية أمنية، وهي قضية إثيوبية، وقضية إقليمية. وستعود بالفائدة على إفريقيا وعلى إثيوبيا. ولا يناقش مجلس الأمن هذه القضايا. ولا يشكل السد تهديدا أمنيا، وبالتالي، فإن إثيوبيا منذ البداية لم تدعم الطلب المصري".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان