رئيس التحرير: عادل صبري 08:31 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

قبل عيد الأضحى.. هل يحرك الأوكازيون ركود أسواق الملابس؟

قبل عيد الأضحى.. هل يحرك الأوكازيون ركود أسواق الملابس؟

أخبار مصر

يأمل أصحاب محلات الملابس في تعويض خسائرهم التي تسبب فيها كورونا

قبل عيد الأضحى.. هل يحرك الأوكازيون ركود أسواق الملابس؟

أحمد الشاعر 26 يوليو 2020 13:51

قبيل حلول عيد الأضحى المبارك بأيام، لا تزاحم على محلات الملابس الجاهزة، الكثيرون قرروا تأجيل شراء الملابس للعام المقبل، بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا في مصر.

 

في شارع الاستاد بشبين الكوم، التابعة لمحافظة المنوفية، تتعالى صرخات التجار الذين يعانون من ركود حاد في سوق الملابس، جراء كورونا، فالشارع التجاري الذي يعج بمحلات الملابس وطالما كان مزدحما بالزبائن، يفتقد اليوم زخم البيع والشراء، ولا تعدو نظرات المارين أمام (الفتارين) كونها  - للفرجة - فقط.

 

العشرات من أصحاب المحلات والعاملين فيها، يشكون قلة إقبال الزبائن رغم العروض والتخفيضات التي يقدمونها، غير أن بعض المواطنين أكدوا أن تلك العروض وهمية لجذب الزبائن موضحين أن التاجر يرفع ثمن قطعة الملابس أولا بمقدار 50 إلى 100 جنيه ثم يعود ليقدم عليها خصما بنفس القيمة وبالتالي يبيعها بسعرها دون خسارة.

 

 

«مصر العربية» رصد آراء أصحاب المحلات والزبائن حول ركود أسواق الملابس في زمن كورونا.

 

يقول فتحي الموجي، صاحب محل ملابس أطفال، إن الأسبوع الأخير قبل حلول عيد الفطر أو عيد الأضحى يعد موسما لرواج الملابس، غير أن معظم المواطنين أحجموا عن الشراء في عيد الفطر الماضي وأيضا لا يوجد إقبال قبل عيد الأضحى، رغم عودة الحياة لطبيعتها.

 

وأضاف الموجي أنه يقدم عروض وتخفيضات لتعويض خسائره في الموسم الماضي، مشيرا إلى أنه قام بتسريح عدد من العاملات بالمحل بعد ارتفاع فواتير الكهرباء في يوليو، وإجراءات الغلق المسائي للمحلات ضمن إجراءات كورونا الاحترازية.

 

 

وأضاف زكي أبو شهاب، صاحب محل ملابس سيدات، أن البيع توقف خلال هذه الأيام، معلقا: "الزبون اللي بييجي ممكن يتفرج على البضاعة كلها وفي الآخر ما يشتريش عشان مش عاجبه السعر".

 

وأشار إلى أنه يقدم عروضا وتخفيضات طبقا لقرار شعبة الملابس، لكن الإقبال على الشراء لا يزال ضعيفا.

 

وانطلق الخميس الماضي،  موسم الأوكازيون الصيفي، وفقا لقرار وزارة التموين والتجارة الداخلية، ويستمر لمدة شهر، ويتوقع مشاركة أكثر 3 آلاف محل بالتخفيضات.

 

وقدمت الوزارة للمستهلكين عدة نصائح، لاتباعها قبل وبعد وأثناء عملية الشراء، وهي كما يلي:

 

- التأكد من وجود ملصق داخل المحل ممهورا بتوقيع مديرية التموين في المحافظة، يؤكد اشتراك هذا المحل في الأوكازيون الصيفي.

 

- عدم شراء سلعة إلا بالإعلان عن قيمة التخفيض عليها، وكتابة سعر المنتج أو السلعة قبل نسبة الخفض وبعده.

 

- الحصول على فاتورة لعملية الشراء، لاسترجاع أو استبدال السلعة حال وجود عيب فيها خلال 15 يومًا من تاريخ شرائها بحسب قانون حماية المستهلك.

 

 

البيع أونلاين

 

لجأت بعض المحلات إلى ترويج  بضاعتها وبيعها أونلاين عن طريق صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وجروبات واتس آب، بسبب الإجراءات الاحترازية وتخوف المواطنين من العدوى نتيجة تفشي كورونا.

 

مينا محب، صاحب محل لملابس الشباب، قال إنه يعاني من ضعف إقبال الزبائن على المحل، رغم اشتراكه في الأوكازيون الصيفي وعمل تخفيضات للزبائن، لكنه تغلب على هذه المشكلة بعرض بضاعته أونلاين وتوصيلها للزبائن "لحد باب البيت" بحسب تعبيره.

 

وأوضح "محب" أنه يواجه بعض المشاكل في حصول الزبائن على خامة القماش المناسبة أو المقاسات لكنه يضطر للبيع أونلاين «عشان الحال يمشي».

 

 

عروض وهمية

 

وليد لطفي، مواطن، يقول إن بعض أصحاب المحلات يقدمون عروضا وهمية، لا أساس لها من الصحة، فمثلا يعرضون بنطلون شبابي يقيمة 350 جنيها بينما ثمنه الأصلي بين 200 و 250 خارج الأوكازيون ثم يقومون بتخفيض 50 إلى 100 جنيه وبالتالي يبيع التاجر بضاعته دون أي تخفيض يذكر.

 

وأضاف أن هناك بعض المحلات تصدق فعلا في عروضها ولكن عددها قليل جدا، مشيرا إلى أن المحلات التي تقدم ملابس بأسعار رخيصة تكون خامتها ليست جيدة أو مستعملة في الخارج.

 

وتقول مديحة رضوان، ربة منزل، إنها لا ترغب في شراء ملابس لأطفالها هذا الموسم، معلقة «مفيش عيد ولا خروجات عشان نشتري ملابس جديدة، لما يمشي كورونا نبقى نشتري».

 

أما أحمد ماهر، فقد تفاجأ بالأسعار قائلا: «مش شايف أي عروض، معظمها وهمي»، مشيرا إلى أنه قلل من احتياجه إلى شراء الملابس هذا العام بسبب تداعيات فيروس كورونا.

 

 

ولفتت منى أبو النصر، إلى أنها لجأت إلى شراء الملابس المستعملة لأطفالها، مشيرة إلى أن أسعارها جيدة وفي المتناول، وفيها برندات جيدة وأفضل من المصرية.

 

وتعاني مصر من ركود في الأسواق بعد تفشي فيروس كورونا في فبراير الماضي، وما تبعه من إجراءات الغلق المسائي للمحلات وحظر التجوال لتقليص حجم الإصابات.

 

ومع عودة الحياة إلى طبيعتها، وانخفاض عدد الإصابات اليومية بكورونا، يأمل أصحاب محلات الملابس في تعويض خسائرهم الفائتة عبر تقديم عروض وتخفيضات على السلع.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان