رئيس التحرير: عادل صبري 09:10 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

هل أصيب البابا تواضروس بكورونا؟

هل أصيب البابا تواضروس بكورونا؟

أخبار مصر

البابا تواضروس

هل أصيب البابا تواضروس بكورونا؟

كريم أبو زيد 18 يوليو 2020 20:30

هل أصيب البابا تواضروس بكورونا؟.. سؤال بحث الكثير من المواطنين عن إجابته خلال الفترة الأخيرة، بعدما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول إصابة بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بهذا الوباء اللعين الذى اجتاح العالم.

 

ظهر فيروس كورونا المستجد فى مصر منتصف فبراير الماضي ومنذ هذا التاريخ سجلت وزارة الصحة المصرية 86474 حالة من ضمنهم 27302 حالة تم شفاؤها، و 4188 حالة وفاة.

 

البابا تواضروس الثاني، أجاب بنفسه على هذا السؤال،  وأكد أن ما تردد حول إصابته بفيروس كورونا مجرد شائعات مغرضة، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط على لسانه.

 

ويرى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن وباء كورونا حركة من الله لكي يستيقظ الإنسان الذي عاش في حروب ومجاعات واستعراض قوة وتخزين أسلحة وصار جمع المال والثروات شهوة حتى انتشرت الحروب والعنف والإرهاب الضعف الأخلاقي والفساد مثل الإلحاد والشذوذ الجنسى.

 

وأضاف البابا فى تصريح سابق له: "انصرف الإنسان عن الله الخالق ولم يتوقع إن فيروس صغير مثل كورونا يؤثر في العالم بهذا الشكل ويخلق هلعًا وخوفا وتأخذ الدول والحكومات إجراءات".

 

فى السياق ذاته، أكد القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بخير وصحة جيدة ويمارس عمله الرعوي ويتابع كافة أمور الخدمة، موضحًا أنه لا صحة إطلاقا لما يتردد حول صحة قداسته.

 

وفى الأسبوع الماضى، أوضح بولس حليم، فى تصريح تلفزيوني له، أن البابا طلب الدعاء بسبب الظروف التي تمر بها البلاد وتمنع التجمعات الدينية، وأن قداسته يلجأ إلى وسائل التواصل لكي يلتقي مع الأقباط، ليعطي محاضرة ومعها تكليف كأن يقول للأقباط صلوا اليوم من أجل المسيح.

 

وتعرض البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لهجوم حاد خلال الفترة الماضية، من بعض معارضيه داخل الكنيسة.

 

وذكرت مصادر مطلعة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن البابا تواضروس الثاني أصيب بحالة من الاكتئاب والحزن ويفكر في الذهاب إلي الاعتكاف بأحد الأديرة والتفكير في الاستقالة بسبب الهجوم الشرس الذي يتعرض له من بعض معارضيه.

 

وشددت المصادر على أنّ البابا تلقى آلاف الاتصالات الداعمة له من قبل قيادات كبيرة في الكنيسة وطلبت منه التراجع عن قرار الاعتكاف والتفكير في الاستقالة.

 

وكانت العديد من الصفحات والمجموعات على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" قد شنّت هجومًا شديدًا ضد البابا تواضروس الثاني خلال الفترة الماضية

 

القمص حليم بولس المتحدث باسم الكنيسة ردّ على الهجوم الذي طال البابا قائلًا: "الكنيسة القبطية لا تحجر على فكر ولا تصادر اَي رأي، بل قلبها مفتوح لكل أبنائها، لكن الهجوم المستمر والممنهج على قداسة البابا غير مبرر على الإطلاق، فهم لا يتركون تصرفًا أو كلمة تصدر من قداسته إلا ويشنون هجومًا شديدًا ضده وبأسلوب لا يليق بمكانة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية".

 

وشدد المتحدث الرسمى للكنيسة في تصريحات صحفية على ضرورة أن "يعي المهاجمون للبابا عدة أمور، وهى أن الكنيسة القبطية المصرية كنيسة مجمعية فلا توجد قرارات منفردة لقداسة البابا بخصوص الإيمان، فلماذا هذا الهجوم الشرس على قداسة البابا؟ كما أن مناقشة الأمور العقيدية لها قنواتها الكنسية المعروفة وليست وسائل السوشيال ميديا، فمن حق اَي إنسان عنده شكوى أن يسلمها للجان المجمع الفرعية المختصة بأمر الشكوى، التي تقوم بدراستها ثم ترفع بها توصية للمجمع المقدس ليتخذ قرار بشأنها".

 

وأوضح: "البابا يتميز بقلب طيب للغاية، ولم يتخذ اَي إجراء تجاه من يهاجمونه، بل فتح قلبه بالحب تجاه الكل حتي معارضيه»، متساءلاً: «ألم يتقابل معهم في مقره البابوى بالكاتدرائية المرقسية وهم يشهدون كيف كان قلبه مفتوحًا بالحوار والحب ولَم يصد أحدًا أو يعاتب أحدًا ولم يستقطب أحدًا، بل عندما سألوه في وسائل الإعلام: ماذا يفعل أمام معارضيه، أجاب قائلاً: كلهم أبنائي".

 

وتابع: "ليس كل ما يعرف يقال، والحقيقة أن الكثير من المعارضين يقومون بتقييم مواقف قداسة البابا الرعوية دون أن يعلموا خلفيات عن هذه القرارات ونصبوا أنفسهم قضاة وجلادين يصدرون الأحكام دون التثبت من المعلومات.. الكنيسة المصرية كنيسة أبوةً ثم أبوة ثم أبوةً، وإذا هاجمت أبوك من يحميك وقت ضعفك، فالأب لم ولن ينتظر تشجيع ومديح من أولاده لكن ينتظر على الأقل أن يشعر أن أولاده يتغيرون إلى الأفضل وينمون في القامة والنعمة أمام الله والنَّاس".

 

واستطرد: "إذا هاجمت من يقف ليصلي عنك أمام الله كل يوم ومن يفكر في رعايتك كل يوم ويبذل نفسه عنك كل يوم، كيف تقف أنت أمام الله وأمام كل هذا الحب؟ وماذا تقول له؟".

 

مثقفون ومفكرون يدعمون البابا

ودعا عدد كبير من مثقفين وشخصيات عامة قبطية، إلى حملة توقيعات في بيان مشترك لرفض ما سموه بـ"الإساءة لقداسة البابا تواضروس الثاني من قبل بعض المغرضين والتيارات على مواقع التواصل الاجتماعي" بهدف النيل من الكنيسة وعلى رأسها قداسة البابا، رافضين هذه الحملة مؤكدين دعمهم للكنيسة ولقداسة البابا.

 

وقال البيان الذي وقع عليه المئات: "لقد ألمنا أشد الألم ما وصل إليه حال بعض الصفحات والحسابات المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي من هجوم على قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني بابا الاسكندريه وبطريرك الكرازة المرقسية والذي يمثل لنا جميعا رمزا للكنيسة المصرية، له منا جزيل التقدير والطاعة والاحترام".

 

وأضاف: "نرى أن المجموعات التي تقوم بهذا الهجوم الممنهج هي مجموعات تحقق أجندات خاصة لا تنتمي للكنيسة المصرية بل تسعي لبث روح الفرقة في الكنيسة المصرية العريقة وبالتالي تهديد سلام الوطن فهؤلاء لا يحتملون ان يروا الكنيسة القبطية القوية كأحد أعمدة الوطن وقد اختارت برئاسة هذا الرجل العظيم لكي تقف في صف الوطن جنبا إلى جنب مع باقي المؤسسات الوطنية وكانت لمواقف قداسته التاريخية تأثيرا كبيرا في حماية الوطن لذلك نطلب من هؤلاء ان يصلوا من اجل مصلحة الكنيسة ويرجعوا إلى ألطريقه التي نشأنا عليها في كنائسنا وبيوتنا القبطية من احترام الرعاة فما بالك راعي الرعاة ورأس الكنيسة قداسة البابا، وضرورة إبداء الرأي بأسلوب لائق وليس بألفاظ خارجة وأسلوب غير لائق لاسيما حينما يكون بطريرك الكنيسة لأكبر كنيسة في الشرق الأوسط".

 

جدير بالذكر أن البابا تواضروس الثاني هو بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الـ 118، وقد وُلِد باسم وجيه صبحي باقي سليمان بالمنصورة لأسرة مكونة منه كأخ لشقيقتين، ووالده كان يعمل مهندس مساحة، وتنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة و سوهاج ودمنهور.

 

في 4 نوفمبر 2012، تم اختياره عن طريق القرعه الهيكلية ليكون بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلفا للبابا شنودة الثالث.

 

وتم تجليسه كبابا للإسكندرية وبطريرك للكرازة المرقسية في قداس الأحد 18 نوفمبر 2012 برئاسة القائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية وباشتراك كافة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية و مشاركة وفود من كل الكنائس في مصر والعالم.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان