رئيس التحرير: عادل صبري 08:27 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

أرض سد النهضة الإثيوبي.. هل كانت تتبع مملكة مصر والسودان؟

أرض سد النهضة الإثيوبي.. هل كانت تتبع مملكة مصر والسودان؟

أخبار مصر

سد النهضة

أرض سد النهضة الإثيوبي.. هل كانت تتبع مملكة مصر والسودان؟

أحلام حسنين 17 يوليو 2020 20:39

تشهد الفترة الحالية توترات بين مصر وإثيوبيا على خلفية تعنت أديس أبابا بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، إلا أن الجدال مؤخرا تطرق إلى بُعد آخر بخلاف حصة مصر في مياه النيل، وهو ما أثار المفكر السياسي المصري مصطفى الفقي بأن الأرض الذي يُبنى عليها السد الأثيوبي تعود لمملكة مصر والسودان.

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد، خلال اتصالا هاتفيا مع نظيره بجمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، على ثوابت الموقف المصري من منطلق ما تمثله مياه النيل من قضية وجودية لشعب مصر، ومن ثم حتمية بلورة اتفاق قانوني شامل بين كل الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض الإجراءات المنفردة أحادية الجانب التي من شأنها إلحاق الضرر بحقوق مصر في مياه النيل.

 

أرض مصرية 

 

وبينما تسود حالة ترقب بشأن ملء سد النهضة في الوقت الذي لم يتم التوصل فيه لاتفاق بين الدول الثلاثة وفشل المفاوضات، ذهب المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إلى أن الأرض التي يُبنى عليها سد النهضة، تعود للملكة مصر والسودان التاريخية.


وأوضح الفقي، خلال مداخلة هاتفية على قناة القاهرة والناس أمس الخميس، أن هذه الأرض كانت أراضي سودانية تملكها مملكة مصر والسودان، مشيرا إلى أن هناك تراكما من العقد التاريخية التي تعاني منها أثيوبيا ومشاعر دفينة تجاه مصر.

 

 

وقال الفقي إنه لا يستطيع أحد أن يجادل في أن الأرض المبني عليها سد النهضة تعود للمملكة مصر والسودان، مؤكدا أن مصر مستهدفة بمحاولة تطويقها سواء بالإرهاب في سيناء، أو العبث بحدودها مع ليبيا، وأو العبث بنهر النيل من جانب أثيوبيا.

 

وأضاف أنّ الإثيوبيين وجدوا من "يبخ" في آذانهم بأفكار غريبة، بحد وصفه، حتى يعتقدون أنهم يمتلكون الماء، ويمكنهم بيعه مثلما باع العرب البترول في القرن العشرين وجنوا ثروات طائلة من خلاله، مشددا أن كل السيناريوهات متاحة في مل سد النهضة غير أنه لا يتمنى الحل العسكري.

 

خبيرة حدود: أرض السد مصرية 

 

لم يكن حديث الدكتور مصطفى الفقي عن ملكية مصر للأرض المبني عليها سد النهضة وليد هذه الأيام، فسبق أن نشرت الخبيرة المصرية في ترسيم الحدود هايدي فاروق، وثيقة قالت إنها تثبت حقوق مصر في نهر النيل والأرض المقام عليها سد النهضة الأثيوبي.

 

ففي أكتوبر 2019، نشرت هايدي فاروق، عبر صفحتها على موقع فيسبوك، ما يفيد بأن هناك وثائق باتفاق وعقود شراء مصر لأرض سد النهضة الأثيوبي، موضحة أن أرض السد كانت مشتراة كأملاك خديوية عام 1867 بموجب عقد شراء بين منسنجر، مندوب الخديوي، والنائب محمد زعيم قبائل المنطقة.

 

 

وقالت :"اتساءل عن جملة المسؤول الأثيوبي "المياه بالنسبة لنا بمنزلة نفط وموارد أعطانا الله إياها) فهل اعطاهم الله الحق في مياه النيل وحدهم أم ان اتفاق ١٥ مايو ١٩٠٢ الذي تنازلنا فيه نحن المصريين تحت وطأة الاستعمار عن ارض خديويه مصرية خالصه منها منطقة بني شنجول التي يقام عليها السد نظير تعهد ازلي بعدم قيام الاحباش باي عمل على مجرى النهر دون موافقة مصر صاحبة حق الارتفاق يجب ان نبوح به".

 

 

واستطردت :"أنني كمصرية تحصلت على أصل هذا الاتفاق وعقود شراء مصر لأرض السد عام ١٨٦٧ استخدم حق الفيتو واعترض على جملة المسؤول (موارد اعطانا الله إياها)..لنا يا سادة إذن حق فيتو أراق أجدادنا دماءهم نظير حفظه، أفلا تستخدمونه ".

ولفتت إلى أنها نشرت كافة الوثائق المتعلقة بالسد في كتاب صدر لها عام 2017، منوهة إلى أنها حين سافرت مع زوجها السفير مدحت القاضي إلى روما في عام 2015 لتدويل قضية ملف سد النهضة، أعدت نسخة بالوثائق وصحيفة دعوى لوقف أعمال شركة ساليني الإيطالية المنشأة للسد، وأخرى لتقديم المسؤول عن الأعما للمحكمة الجنائية الدولية. 
 

باحث تاريخي.. ليست مصرية  

 

وفي مقابل ما ذكره المفكر مصطفى الفقي والخبيرة هايدي فارق، يقول الباحث التاريخي محمود إمام، إن ما يتردد بشأن أن الأرض المبني عليها سد النهضة كانت تتبع مملكة مصر والسودان، ليس له أساس من الصحة.

 

وأوضح إمام، في منشور له عبر صفحته على فيس بوك، أن الخديوي إسماعيل أراد أن يفتح أراضي جديدة ويضمها للمملكة المصرية، فدخل مدينة مصوع وسواكن، وبعدها دخل على مدينة سنهيت وجودنت وصولا للصومال، موضحا أن كل هذه المدن بعيدة تمام عن أثيوبيا.

 

 

وتابع، أن هناك حدود مشتركة بين دولة أريتريا والسودان وأثيوبيا، وحين أراد الخديو إسماعيل الزحف بقواته من السودان في اتجاه أريتريا والتي لم تكن دولة حينها من ناحية الشمال لأثيوبيا ومن الجنوب الشرقي للسودان، قامت الحرب.

 

 

واستطرد:"مدينة سنهيت اللي ملك اثيوبيا يوحناس قال انها تبع اثيوبيا وقامت الحرب عليها كانت في دولة اريتريا انذآك وبعيده كل البعد عن منطقة سد النهضة اللي الخريطه هنا بتوضح ان سد النهضة موجود عند منبع النيل في الشمال الغربي لدولة اثيوبيا اخر الخط الازرق داخل الاراضي الاثيوبيه

لذلك لم تطأ قدم جندي واحد من العساكر المصريه في عهد اسماعيل او في عهد جده محمد علي او في عهد أي حد داخل الاراضي الأثيوبية".

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان