لا يكاد يمر يوم وآخر على شاطئ النخيل إلا ويشهد حالات غرق جديدة تنضم لقائمة طويلة حتى أصبح أسمه بين السكندريين "شاطئ الموت"، فما السبب الذي جعله دون عن كل شواطئ عروس البحر صاحب مقبرة للمصاطفين؟.

ومع تكرار حالات الغرق بالشاطئ، رجع عدد من المختصين أن يكون حاز الأمواج الذي تم إنشائه في تسعينيات القرن الماضي، هو السبب وراء تعدد حالات الغرق حيث يتسبب بحسب تقرير للإدارة المركزية للسياحة والمصايف في عمل دوامات مائية خطيرة يفشل معها من لا يجيد فنون السباحة في النجاة بنفسه.

ومؤخرا أكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، الأمر نفسه عندما أشار خلال جوله له بالشاطئ إلى أنه يرجح أن تكون الدوامات الناتجة عن حاجز الأمواج هي المسئولة عن حالات الغرق.

وقال الدكتور رأفت حمزة، أستاذ مساعد بقسم تدريب الرياضات المائية بجامعة الإسكندرية وعضو الاتحاد المصري للغوص والانقاذ، أن عدد الغرقى في شاطئ النخيل وحده بلغ نحو 100 غريق في الموسم الصيفي كل عام، وهذا رقم كبير ومرعب- على حد قوله- معتبرا أن حاجز الأمواج  الموجود هو المسؤول عن ذلك.

وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية":هناك سبع حواجز أمواج  خرسانية، وطول الحاجز حوالي 50 متر، وتبعد عن بعضها البعض نحو 60 متر، أما قوة المياه وجميعها فتبلغ ألف متر بطول الشاطئ تدخل ما بين الفتحات الموجودة في الحواجز، وهي خطأ هندسي جعلت من الشاطئ موقعا للدوامات المائية التي تبتلع رواده.

من جانبه وصف محمد ممدوح، أحد الغطاسين العاملين بالشاطئ السبب في ارتفاع أعداد المتوفين، هو أن الدوامات تسحب من يقوم بالغوص في مياه الشاطئ حتى الحواجز المائية، مضيفا:"واللي بيدخل الحاجز خلاص مات وبيبقى في صعوبة في العثور على جثته بسبب الصخور والنحر في قاع البحر".

وطالب ممدوح بوضع حلول عاجلة لمعالجة الشاطئ وجعله صالحا للسباحة وخاصة وأنه موجود في منطقة سياحية، معتبرا أن وضع سور حديدي كما قال المحافظ ليس حلا دائما للمشكلة، لأنه بمجرد إزالته سيعود المواطنين للنزول للشاطئ مجددا.

وتابع:"خلال الثلاث سنوات الأخيرة هناك اكتر من 800 حالة غرق سواء هناك أفراد إنقاذ أو لا، والحل بدلا من السور أنهم يغلقوا الحواجز أو يزيلوها تماما.